دول أوروبية تستقطب 30% من استثمارات قطر

 

عين ليبيا

تقدر جملة الإستثمارات القطرية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بنحو 30 % من جملة إستثمارات جهاز قطر للإستثمار في الخارج، وشركاته التابعة، حيث بلغت الإستثمارات القطرية في هذه الدول مجتمعة 100 مليار دولار وفق آخر الأرقام الصادرة عن جهات رسمية.

وتشير آخر الإحصاءات المتوفرة إلى الثقل الكبير الذي تتمتع به هذه الاستثمارات القطرية في الدول الثلاث من إجمالي أصول جهاز قطر للاستثمار البالغة 350 مليار دولار.

وبلغت الإستثمارات في فرنسا نحو 30 مليار دولار،حيث تُعد دولة قطر المستثمر الأول من المنطقة في فرنسا، وتساهم في بعض أهم الشركات الفرنسية العاملة في دولة قطر فعلى سبيل المثال لا الحصر تستحوذ قطر على نسبة 100 % من نادي باريس سان جرمان،و 100 % من عمارة الإليزي، 85.7 % من ورويال مونسو، وتوتال 2 %، وفيوليا 5 %، ولاغاردير 16.75 % وفينشي 5.5 %.

الحصة الأكبر للعقار

على صعيد آخر بلغت الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة ما يناهز 44 مليار دولار في المملكة المتحدة شملت قطاعات متنوعة، حيث بلغت نسبة تملك قطر لبرج شارد 100 % وهارودز 100 % والقرية الأولمبية 100 % وبورصة لندن 20% وباركليز 7 % وسانسبيري 26 %..

وتعتبر قطر من كبار المستثمرين العقاريين في لندن من بين المشترين من الشرق الأوسط، كما تعنزم استثمار 5 مليارات جنيه إسترليني (6.29 مليار دولار) خلال السنوات الخمس القادمة في بريطانيا في عددي المجالات خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية، ويقدر عددها بأكثر من 600 شركة بريطانية تعمل في قطر.

كما تعمل عدد من الشركات البريطانية في قطر ضمن الخطط الاستثمارية التي برمجتها الحكومة استعدادا للفعاليات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها الدولة في الفترة القادمة.

كما تعتبر قطر من كبار المستثمرين العقاريين في لندن، وتمثل مشترياتها نسبة 8.3% من إجمالي مشتريات العقارات الجديدة في لندن.

بدورها تعتبر ألمانيا شريكًا مهمًا بالنسبة لدولة قطر، حيث تقدر جملة الاستثمارات في هذه الدولة تقريبا نحو 25 مليار دولار في ألمانيا ويعد الاقتصاد الألماني الأقوى على مستوى القارة الأوروبية لذلك تسعى الإستثمارات القطرية إلى تنويع محفظتها الاستثمارية في هذا الاقتصاد الذي يعد ثالث اقتصاد في العالم فعلى سبيل المثال نسبة 17 % من فولكس ونحو 10 % في بورش.

وتشمل الاستثمارات القطرية في ألمانيا مشروعات حيوية بقطاع السيارات وتكنولوجيا المعلومات والبنوك، وأن هنالك رغبة مشتركة لتعزيز وتنمية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

تنوع في الإستثمارات

كما أن قطر استطاعت من خلال تنفيذها لعديد المشاريع الضخمة في مجال البنية التحتية خاصة تلك المتعلقة بتنفيذ مشاريع كأس العالم استقطاب العديد من الشركات الألمانية، حيث تزدهر المشروعات في قطر استعدادًا لهذا الحدث العالمي الكبير. ويقدر عدد الشركات الألمانية بنحو 200 شركة تعمل في السوق المحلية.

ولا تقتصر الإستثمارات القطرية في هذه الدول على الشركات العملاقة والتي لها باع طويل في مجالات المشار إليها بل يتعدى ذلك إلى الشركات الصناعية المتوسطة الحجم والراغبة في توسيع قاعدة عملائها إلى خارج هذه الدول خاصة تلك العاملة في قطاعي الخدمات وتكنولوجيا المعلومات.

ويؤكد الخبراء على أن شراء حصص في شركات مختلفة سيساعد قطر على كسب مهارات الإدارة والمعرفة التكنولوجية.

وينتظر أن تشهد الفترة القليلة القادمة توسعا للإستثمارات القطرية في هذه الدول خاصة أن قطر برمجت إستثمارات إضافية في المملكة بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة في السنوات الخمس القادمة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً