“غبّاش”: طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي مطروحٌ للنقاش

“عمر غبّاش” سفير الإمارات بروسيا” ..(انترنت)

عين ليبيا

أسبوع واحد فقط بقى على المهلة التي وضعتها دول الحصار لقطر لتنفيذ شروطها، وليس هناك أي مؤشر على أن الدول المعنية سترفع عقوباتها في المستقبل القريب.

حيث طالبت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر بوقف تمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وخفض علاقاتها مع إيران، وإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية، فضلا عن مطالب أخرى، وإلا فإنها ستواجه عزلة دائمة.

وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم الحكومة الإماراتية، عمر غباش، الذي يشغل منصب سفير بلده في روسيا، وله كتاب عن مكافحة التطرف بعنوان “رسائل إلى الشباب المسلم”،في لقاء صحفي قال: “إن قطر لا تتفاعل بإيجابية مع ما بعثناه لها، وأعتقد أن الفكرة في النهاية ستكون قطع جميع العلاقات معها”، موضحاً أن موضوع طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي لن يكون بشكل فوري ولكنه مطروح للنقاش.

وبسؤاله عن احتمال وجود نزاع مسلح  قال غباش: “ليس من جانبنا، فهم أقارب وأصدقاء، لهم قيادة قررت أن تزعزع استقرارنا، سنقطع جميع علاقاتنا مع قطر، الاقتصادية منها والسياسية وحتى الاجتماعية، نتيجة لحظر الرحلات الجوية معها.

وحول علاقة قطر بإيران يقول غباش إن قطر ارتمت للأسف في أحضان إيران وجماعات سنية متطرفة منذ أمد طويل، وعليه فإننا نقبل المخاطرة بأن ترتمي في أحضان إيران، ولأن ذلك سيكون واضحا، لنعرف أصدقاءنا من أعدائنا. (حسب وصفه)

كما أوضح غباش أن هذا الخلاف  ليس خلافا بين عائلات حاكمة، بل إنه نزاع خطير، ومنعطف حاسم في تاريخ مجتمعاتنا وهو موقف مبدئي نتخذه ضد أفكار مشوهة للإسلام تدعمها دول مثل قطر”.

الجذير بالذكر أن الكويت، التي تتخذ موقفا محايدا، تحاول الوساطة بين الطرفين، دون جدوى. ولكن من المعلوم أن الولايات المتحدة هي التي ستنجح في النهاية في إيجاد الحل. فالولايات المتحدة تملك 11 ألف جندي في قطر بقاعدة العديد الجوية، التي تقود منها جميع عملياتها في الشرق الأوسط ،  إذ تعد قطر حليفا للولايات المتحدة وبريطانيا وقد وافقت واشنطن على بيع قطر طائرات أف 15 المتطورة بصفقة قيمتها 12 مليار دولار، ولا يمكن لاستمرار هذه الأزمة إلا أن يزيد من الشكوك بشأن مستقبل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً