عين ليبيا
أصدرت دار الإفتاء بياناً اطّلع عليه «عين ليبيا» بشأن الإعتداء على المسجد الأقصى الشريف جاء فيه:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن دار الإفتاء الليبية تستنكر ما قام به الصهاينة، من منع الجمعة في المسجد الأقصى الشريف، ثالث الحرمين الشريفين، وتعطيله عن الصلاة، وما يحمله هذا القرار من عدوان على مقدسات المسلمين، واستخفافٍ بمشاعر مليار ونصف من المسلمين في أنحاء العالم، تداعت عليهم الأمم، وفرطوا في مقدساتهم، حتى لم يَعُد هذا التعدي وتداعياته الخطيرة التي …تمس كرامة كل مسلم يحرك لهم ساكنا!
قضية القدس ليست قضية عربية، وإنما قضية إسلامية في الصميم، كان الواجب على الحكام استدعاء سفراء الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، وأن يُهَدَّد بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصهاينة، وكل من يدعمهم في عدوانهم على الفلسطينيين ومقدسات المسلمين.
وعلى ملايين المسلمين في البلاد الإسلامية والعربية أن يغضبوا لدينهم، ويخرجوا إلى الميادين للإنكار والتنديد، وكذلك التنديد بالحكام المستسلمين للصهاينة في البلاد العربية، الذين يضعون المقاومة الفلسطينية ومن يدعمها في قوائم الإرهاب، حتى صاروا حلفًا مع اليهود على المسلمين، استرضاء لعدوهم، وقد ذكر لنا الله تعالى أن هذا مما لا طمع لهم فيه، فكلما أَعْطَوْا لعدوهم من أموالهم، أو تنازلوا له عن قرارهم وحرياتهم، فلسان حاله يقول: هل من مزيد؟ فإن الله تعالى يقول: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
مفتي عام ليبيا
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
21شوال 1438 هـ
الموافق 15 يوليو 2017 م
اترك تعليقاً