ليبيا تستضيف اجتماع أمني يضم دول الجوار

قال رئيس الوزراء علي زيدان أمس الخميس إن ليبيا ترتب لاجتماع يضم السودان والجزائر وتشاد والنيجر في طرابلس لإبرام اتفاق أمني يعزز أمن الحدود واستقرار المنطقة.

ولم يقدم زيدان مزيدًا من التفاصيل حول الاجتماع لكنه قال إنه سيعقد قريبًا وذلك في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم.

وأضاف أن زيارته للخرطوم التي تأتي ضمن جولة إفريقية هدفها إصلاح ما أفسده القذافي في علاقة السودان بليبيا وتابع أنه أخبر البشير برغبة بلاده في دفع العلاقات الثنائية إلى الاتجاه الصحيح.

وأشار إلى أن الاستثمارات الليبية في السودان ستتحسن لما فيه مصلحة الشعبين.

وأوضح زيدان أن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ولا تدعم مجموعة سياسية على حساب أخرى ولا تدعم مجموعة تهدد أمن أي دولة.

وكانت الخرطوم  تتهم القذافي بدعم الحركات المسلحة في دارفور.

وأكد زيدان أن بلاده ستتعاون مع السودان في تأمين الحدود من المجموعات التي تصدِّر الإرهاب على حد قوله.

وقال إن بلاده تسعى إلى تقوية علاقاتها مع الدول الإفريقية وتفعيل دورها في الاتحاد الإفريقي ومؤسساته لا سيما في منظمة دول الساحل والصحراء التي قال إن دور ليبيا فيها سيستمر برؤية جديدة تستصحب مصلحة دولها وليبيا وإفريقيا ككل.

وقال إن شعبه يشكر الشعب السوداني على وقفته الصلبة بجانب الثورة الليبية.

والتقى زيدان قبل البشير نائبه الأول علي عثمان، ومن المنتظر أن يغادر الخرطوم التي وصلها مساء أمس الخميس في وقت متأخر من الليل.

وشهدت العلاقات السودانية الليبية انفراجًا عقب سقوط القذافي حيث دعمت الخرطوم الثوار عسكريًا طبقًا لما أعلنه الطرفان أكثر من مرة.

وقال الرئيس عمر البشير في أكتوبر 2011 إن الثوار الليبيين دخلوا طرابلس بسلاح وتخطيط سوداني، مشيرًا إلى أن حكومته دعمت الثوار في كل الجبهات لإسقاط نظام القذافي.

كان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل زار الخرطوم في نوفمبر 2011 في أول زيارة له لدولة مجاورة.

وعقد الجانبان في العامين الماضيين عددًا من المباحثات الأمنية حيث تخشى الخرطوم تسرب السلاح من ليبيا إلى إقليم دارفور غربي السودان والذي يشهد قتالاً ما بين الجيش وثلاث حركات متمردة ويتاخم الإقليم ليبيا على حدودها الجنوبية الغربية مع السودان.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى رغبة الخرطوم في تشكيل قوات مشتركة مع طرابلس لتأمين الحدود على غرار القوات السودانية التشادية لكن وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي قال عقب وصول زيدان إن الأمر حاليًا يقتصر على التنسيق الأمني لكن لا يوجد ما يعيق الخطوة في حال أراد الطرفان تنفيذها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً