غسان سلامة يناقش خارطة الطريق المقترحة من بنغازي

استمع المبعوث الأممى الدكتور غسان سلامة خلال اللقاء إلى شواغلهم واقتراحاتهم حول الحوار لصياغة تعديلات الاتفاق السياسي في تونس، وكذلك الخطوات المقبلة المزمع اتخاذها لحل الأزمة السياسية.

عين ليبيا

إلحاقا إلى الاجتماعات التي عقدت لمدة ثلاث أيام برعاية بلدية بنغازي في الأسبوع الماضي بشان مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا السيد غسان سلامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

التقى اليوم الخميس مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الدكتور غسان سلامة، بالمستشار عبدالرحمن العبار عميد بلدية بنغازي ونخبة من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والأكاديميين بينهم أعضاء من التكتل الفيدرالي وممثلون عن المجتمع المدنى في مدينة بنغازي.

حيث استمع المبعوث الأممى الدكتور غسان سلامة خلال اللقاء إلى شواغلهم واقتراحاتهم حول الحوار لصياغة تعديلات الاتفاق السياسي في تونس، وكذلك الخطوات المقبلة المزمع اتخاذها لحل الأزمة السياسية.

وفي مستهل اللقاء رحب المستشار عبدالرحمن العبار عميد بلدية بنغازي بالمبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الدكتور غسان سلامة ابلغه بأن كانت هناك لقاءات مميزة ومثمرة من قبل الأكاديميين والسياسيين ومثقفين ونشطاء المجتمع المدني والتيار الفيدرالي استمرت لثلاث أيام بشان بداية الحوار السياسي ومن خلال الخطة التي عرضتها على الأمم المتحدة في 20 سبتمبر الماضي، ومن أهمها مشروع الدستور وماشبه الهيئة التاسيسة لدستور من عيوب في نتائجها والتي تعرضت الي طعون قضائية كثيرة فصل في بعضها والبعض الأخر تنتظر الفصل.

وكذلك محاولة البعض من الالتفاف على مؤسسة العسكرية وإجهاضها من خلال تسرب بعض العناصر الإرهابية الي طاولة الحوار، وأكد عميد بلدية بنغازي على أهمية أجراء تعديلات جوهرية وخصوصا في المواد (12 -14- 15-16-19) من الاتفاق السياسي.

وخلال الاجتماع قام عميد بلدية بنغازي بتسليم غسان سلامة رسالة نخبة من مدينة بنغازي بشان مطالب بنغازي في الحوار السياسي
أهم ما تحدث به غسان سلامة في الاجتماع “أشكر المستشار عبدالرحمن العبار عميد بلدية بنغازي على حفاوة الاستقبال وترحيب وعلى الجهد الذي يقوم به من أجل مساعدتنا في الوصول الي نتائج مثمرة”.

استطرق المبعوث الأممى قائلا “وصلتني رسالتكم وعلى فور طلبت من بعثتي أن يرتبوا لقاء معكم وأشكركم سلفا على كل نصيحة ورائ ولأن هذه الخطة التي طرحتها على المجتمع الدولي وأنا مسرور أن المجتمع الدولي وافق عليها بالإجماع غير مشروط في 2017/9/20 م وهى ملك الليبيين ولن اخترع فيها شيء، إلا أننى استمعت إلى أعداد واسعة من الشعب الليبي، وحاولت فقط التوفيق بينهم، ونحاول وضعها بطريقة عقلانية ولن أفرض على الليبي شيء”.

وأكد الدكتور غسان سلامة على أن ما يحدث فى تونس هو اجتماعا وليس حوارا هو اجتماع لصياغة تعديلات وفق ما نصت عليه المادة (12) من الاتفاق السياسي وبذلك لا أهتم بالتمثيل المجلسين، أما الحوار فهو موضوع مختلف تماما له شروطه في التمثيل والجدول الأعمال وفى النتيجة المتوخاء منه.

فيما يخص تداول أسماء بعض الشخصيات بشأن قيادة البلاد فقال غسان سلامة “لقد منعت على كل الستة عشر عضو في لجنتي الصياغة أن يذكروا إسما واحد خلال الاجتماعات لا رئيس مجلس رئاسي ولا رئيس حكومة ومن يقول ذلك فهو كاذب، كما أن خلال اجتماع لجنة الصياغة لن نسمح لأى سفير أو قنصل أو حتى اعلامى من الاقتراب من مبنى البعثة وأنا حريص على سيادة ليبيا”.

حيث نبه المبعوث الأممى إلى أن لا تخلطوا بين مشروع لجنة الدستور وما بين موضوع لجنة صياغة تعديلات الاتفاق السياسي فلجنة صياغة تعديلات مؤقتة فقط لمدة لا تتجاوز عام واحد والتي بدأت منذ 20/ يونيو فنحن لا نخلط الدستور الدائم لبلاد بموضوع مؤقت سينتج مجلس مؤقت وحكومة مؤقتة بينما الدستور ينتج الأشياء الثابتة والدائمة.

فيما يخص لجنة الصياغة تحدث الدكتور غسان سلامة قائلا “أنا لم أختر المفاوضين في لجنة الصياغة هناك المادة (12) من الاتفاق السياسي تنص على إذا شئتم بالتعديل فإن التعديل يكون من خلال قيام مجلس النواب ورئاسي بتقديم لجنة مشتركة لصياغة التعديل. ولكن هذه ليست نهاية المطاف إذ اللجنتين لم ينجحان فلدينا خطط أخرى”.

فيما يخص مسودة الدستور قال المبعوث الاممى “لا أستطيع تجاوز هيئة الدستور لأنها منتخبة وهى أنتجت مسودة الدستور وهناك ملاحظات عديدة وكثيرة عليها سواء في شرق أو جنوب أو حتى غرب البلاد فأمامنا إما أن نقبل بنص المسودة كما هي أو هناك حل أخر نطالب فيه هيئة الدستور إلى الاستماع إلى الملاحظات وتعديلها وهناك حل ثالث إذ تعذر هذا أو ذاك، وهو العودة إلى دستور 1951 المعدل في 1963م.

فيما يخص الفساد فتحدث الدكتور غسان سلامة قائلا “في إحاطتى الأولى بالأمم المتحدة لم أتحدث عن الفساد فانا أعتقد في ليبيا ليس هناك فساد بل أكثر من ذلك بكثير في ليبيا نهب ممنهج للثروات، فليبيا تخسر سنويا 2 مليار دولار من تهريب المحروقات، فأنتم حاليا تنهبون فذلك أخطر من الفساد فكل دول العالم فيها فساد فوجب علينا جميعا أن نسرع الخطى لأن الوقت لا يعمل في مصلحة ليبيا.

وفي الختام اللقاء قام الشاعر الكبير راشد الزبير بهداء المبعوث الأممى الدكتور غسان سلامة مجموعة من الكتب والدواوين الشعرية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً