مفوض شؤون اللاجئين يؤكد على ضرورة إنهاء «الصراع الكارثي» في سوريا

حدد غراندي عدة نقاط عمل لأعضاء مجلس الأمن، وهي وجوب دعم التدابير الوقائية

عين ليبيا

دعا فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، القادة الدوليين إلى إيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة في العالم إذا ما أرادت الأعداد الضخمة للنازحين قسراً العودة إلى ديارها.

وأشار غراندي إلى العديد من الأزمات المستمرة، بما في ذلك “الصراع الكارثي” في سوريا والعنف في العراق اللذان أفرزا معاً ربع عدد النازحين قسراً. غير أن هناك أزمات جديدة نشأت، كما قال، والكثير منها يتكشف “في أماكن غير خاضعة للحكم، يدفعها مزيج متفاوت من الفقر والتخلف والتدهور البيئي وعدم المساواة والاضطهاد”.

وفي الوقت نفسه، تأثرت الأوضاع التي بدا أنها استقرت، مثل بوروندي وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، بأزمات جديدة أدت إلى تدفقات جديدة للاجئين؛ بينما ظلت الحالات التي طال أمدها- كما في أفغانستان والصومال- راسخة.

وحدد غراندي عدة نقاط عمل لأعضاء مجلس الأمن، وهي وجوب دعم التدابير الوقائية “لمعالجة أسباب الصراعات وتجنب تعميق أزمات النزوح”.

كما يتعين على المجتمع الدولي أن يعزز عمله لمكافحة الإتجار بالبشر “والانتهاكات المروعة التي يرتكبها المهربون”، كما أعلن المفوض السامي. وعلى الرغم من أن المفوضية كانت تعمل على أرض الواقع لمساعدة ضحايا الإتجار بالبشر ودعم الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية، قال غراندي بأن العمل الحازم مطلوب “لمعالجة الانتهاكات المروعة التي يرتكبها المهربون وتحديدهم ومحاكمتهم”.

ولكن من دون إعادة السلام والأمن، كما قال غراندي، سيكون من المستحيل على اللاجئين وغيرهم من النازحين العودة إلى ديارهم. وأضاف: “عاد 500,000 لاجئ فقط من كل أنحاء العالم إلى بلادهم في العام الماضي. وقد تم التوصل إلى إيجاد حل نهائي لعدد قليل جداً من حالات النزوح خلال العقد الماضي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً