السَّراج وترامب – حليف الأمس عَدو اليوم؟

 

ترامب والسراج (صورة أرشيفية)

عين ليبيا

اجتمع السيد رئيس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني – السَّراج بالرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) تحت قُبَّة البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي.

ليقدِّم الضيف للمُضيف مطالبه والتَّي تمثلت في “القيام بدورٍ أمريكي أكثر فاعليه في الشأن الليبي بما في ذلك ضمان أمنه الشخصي وأمن حكومته” على حد تعبير (جوليان بورغر) محرر الشئون العالمية بصحيفة (ذا غارديان البريطانيه) في مقاله الصادر بتاريخ 6 ديسمبر 2017 اليوم الأربعاء.

وليأتي الرد الأمريكي على غير هوى الضّيف ولتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن – حيث قوبلت تلك المطالب بالرفض الأمريكي وفقا لما أكده مصدرٌ أمريكي مطّلع على المحادثات.

والذي أضاف أن (السرّاج) قد طالب بضمانات عسكريه من الولايات المتحدة للدفاع عن (كتلته) في العاصمة طرابلس.

وأشار ذات المصدر المطّلع – أن هنالك مخاوف أمريكية كبيرة بشأن الفساد في حكومة الوفاق، دون أن يوضح نوع الفساد المقصود – وأن المخاوف أكبر بشأن الإنتهاكات بسجل حقوق الإنسان من قِبَل الكتائب والأجهزة التي تحمي تلك الحكومة “وفقاً لتعبير ( ورغر) ومصدره.

ليختتم الكاتب مقاله بتساؤل: هل ستستخدم الولايات المتحدة القوة العسكريه ضِدّ الأطراف التي قد تعرقل خطّة الأمم المتحدة حول ليبيا؟ وليجيب في ذات الوقت – جازماً بالطبع …لا. ولا ندري أسباب الجَّزم التي بَنى عليها كاتب المقال جوابه بلا! فلعبة المصالح قد لاتدع مجالاً للشّك أن لاصداقات دائمة بل مصالح دائمة، وما صدعه الرد الأمريكي بالرفض لمطالب السّراج قد تدكه دكاً قاعدة: في السياسة حليف الأمس قد يُمسي عدو اليوم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً