الحكومة تؤكد دعم الجرحى وتعدهم بتحسين ظروفهم

أكد رئيس الوزراء على زيدان، مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المؤتمر الوطني أن الحكومة ستهيئ الفرص المناسبة لعلاج مبتوري الأطراف وإيفادهم للخارج.

وقال زيدان في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الحكومة في العاصمة طرابلس إثر اقتحام عدد من جرحى الثورة مقر المؤتمر الوطني “نحن لا نستطيع أن نصنع المستحيل ونحن عازمون على تهيئة الفرص المناسبة لعلاج مبتوري الأطراف وإيفادهم للخارج”، موضحا أن “هناك ظروفا تحكم إيفاد الجرحى إلى الدول الأجنبية وإجراءات وظروف السفر.

وقال زيدان “قبل يومين صدر قرار من مجلس الوزراء بتخصيص مرتبات لمبتوري الأطراف والجرحى إلى حين تحسن أوضاعهم”.

وأشار رئيس الوزراء أن “الحكومة المؤقتة تحكمها  المصلحة العامة وحقوق المواطنين والقانون ولا نستطيع أن نتصرف بالمال العام بحرية مطلقة إلا وفق القانون”، مضيفا “نحن نؤكد أن الحكومة والمؤتمر على تعاون تام من أجل تحقيق المصلحة العامة وهي علاقة تكامل وتضامن”.

وتابع “متى ما أقرت الميزانية نبدأ العمل”، مؤكدا أن “القرارات التي اتخذتها الحكومة في الشهرين الماضيين لم تتخذ منذ انطلاق الثورة حتى استلام الحكومة مهامها”.

وأضاف زيدان إن “الحكومة لن تكون قادرة على أداء مهامها ما لم يتعاون المواطنون معها في المحافظة على الأمن والنظام”.

وطالب رئيس الوزراء من الموظفين بتأدية أعمالهم بشكل صحيح وسريع وعدم التقاعس في أداء المهام، وإن “الموظفين لو أدوا أعمالهم بشكل صحيح سنرى تقدما في الدولة”.

وتمنى زيدان أن لا يعطل أي اعتصام سير عمل الدولة ومصالحها التي هي مصالح الشعب الليبي.

من جهته قال رئيس المؤتمر الوطني محمد المقريف على هامش المؤتمر إن “الحكومة ستتعامل بالرفق مع جميع أبناء الشعب الليبي من جرحى وثوار ومعتصمين حتى وإن بدر منهم إساءة للحكومة.

وتابع المقريف “الجميع لديه مطالب وحقوق ومظالم مهملة أو منسية، ومن حقهم أن يعتصموا لكن نتمنى أن يراعوا الحدود والأصول ..

وحمد رئيس المؤتمر الوطني الله على عدم حدوث مشاكل مع المحتجين في إشارة منه إلى الجرحى مقتحمي مقر المؤتمر الوطني، موضحا أن العلاقة بين الحكومة والمؤتمر هي علاقة تكامل، وتوجد اجتماعات كثيرة بين الطرفين كل يوم، مؤكدا أن التعاون بين الشعب والحكومة سينقل ليبيا إلى دولة القانون والبناء المستقبلية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً