انتفاضة الجموع البريئة وحتمية النصر

انتفاضة الجموع البريئة وحتمية النصر

انتفاضة الجموع البريئة وحتمية النصر مقالة أهديها الى الجموع في الوقت الذي نالت فيه نار الفتنة من الليبيين ومن وطنهم وفي ظل هذا الأفق المظلم والمجهول لمعالم مستقبل ليبيا.. ولا يدري أحد ان كان فيه من خير لليبيين و من الله لا يأتي الا الخير فعندما أكرر ما قلته بسم اتحاد شباب العاصمة في ذكرى الاحتفال بقيام الجمهورية الطرابلسية بمسلاته وأعيد اليوم بأنه لا عداوة بين الليبيين فأنا لست من أنصار الفتنة ولست لاكون من المنافقين الساعين الى المزيد من الدمار وضياع الوطن والخراب والخسران المبين وانني على قناعة تامة بأن ما يدور من صراع وأحداث طيلة السنوات القريبة الماضية لا يعبرعن أهداف فبراير تلك الانتفاضة البريئة لشعب أراد الحياة ولم يمثل اطلاقا ارادة الشعب الليبي الذي خرجت جموعه الكادحة البسيطة ثائرة بعفوية ومصداقية في انتفاضة سلمية تطالب فيها بالعدالة الاجتماعية لكل الليبيين ولم تطالب أو تدعو للقتل وللقتال ولا لعدوان ولتدمير المقدرات ولسرقة أموال الليبيين أو لالحاق الخسارة والهزيمة الفادحة الأليمة لليبيا ولشعبها الكريم!!

أقول بمنطق الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه وبروح الايمان بأن نار هذه الفتنة اللعينة التي حلت بالشعب الليبي المسلم الكريم ستخمد بعون من الله وبارادة الأخيار والصالحين أبناء هذه الأرض الأبية وان نصر المؤمنين مبين وحق دائم تعهد به الله رب العالمين.. هذا ما أقول لليبيين في ذكرى فبراير اليوم وليعلم من لا علم له بأن الثورة غايتها شريفة و وسيلتها شريفة وتملك من الدلائل والبراهين على عدالة قضاياها وأحقيتها في الانتصار ما يجعل للنضال في سبيلها شأن عظيم لو أنكم تعلمون .أخاطبكم يا شرفاء ليبيا وقواها الثورية الصادقة والوطنية الوفية فهل أنتم للثورة رسالة نبيلة منتصرون!!!

فالقول بأن ارادة الشعب من ارادة الله التي لا تقهر.. قول حق لا جدال فيه لأن ارادة الشعب لا تجتمع الا على خير وما يحدث اليوم بيننا لا يمثل ارادة الشعب الليبي العظيم . أقول هذه الحقيقة في ظل ما أرى من مهازل وأطماع ومأسي ومعاناة وهزائم نالت من الوطن ومن شعبي الليبي الكريم في ظل هيمنة ثقافات الضلال والفساد السياسي التي تقود النخب بيننا اليوم وفي ظل معاناة شعب وماساة وطن جريح وفي ظل حقيقة واقع مؤسف تتمادي فيه قوى الضلال والعهر السياسي في استخفافها بارادة الشعب وفي تجاهلها ورفضها تلبية المطالب الشرعية للشعب والتي يأتي في مقدمتها فصل المال عن السياسة.

ولا اعتقد بأن هناك من سيعارضني من عامة الشعب الليبي اليوم أو من المثقفين في مصداقية القول بأن السبيل الوحيد المتاح للشعب بكل مكوناته الاجتماعية اليوم والتوجه الحضاري الثوري الصحيح لعودة الحق الى أصحابه ورد المظالم لأصحابها ولانتصار قضية الثورة في تحقيق العدالة الاجتماعية للشعب.هو امتلاك الشعب لوطنه وسيادته على ثرواته ولذا فان فصل المال عن السياسة برفع صلاحيات السلطات السياسية بمؤسسة الدولة عن أموال الشعب هو التجسيد الحقيقي الملموس لسيادة الشعب باعتباره صاحب الأرض والمالك الشرعي لثرواتها وصاحب الشرعية الدائمة .هذا المطلب الشريف الشرعي العادل للشعب الليبي اليوم كان بالأمس القريب السبب الرئيس لانتفاضة الجموع سيكون سببا في انتفاضتهم في المستقبل ضد الظام والطغيان والفساد من جديد وما يدريكم فلعلها تكون قريب!!

فالذين اثروا وتسلقوا واعتلوا كراسي السلطة بيننا بسم الثورة والثوار وبسم المناضلين الأحرار وقد سرقوا أموال الشعب وشاركوا في ضياع مئات المليارات والملايين بوسائل خسيسة ودنيئة ولا مجال للشك في صدق القول بأنهم لم يكونوا الا حذاق ماكرين ولصوص محترفين وأعداء شعب ودين وحسابهم حتما عند رب العالمين!!

وحتى لا يتواصل مسلسل السرقات التاريخية في حق ليبيا اليوم وفي حق الليبيين صار فصل المال عن السياسة مطلب ملح وقضية عاجلة للشعب الليبي اليوم ولا ينكر هذه الحقيقة ولن يرفض هذا الحق ولم يتجاهل هذا المطلب الانساني الا أعداء الثورة الحاقدين ولا يقف ضد تحقيق هذا المطلب الشريف اليوم الا ألد أعداء القضايا العادلة لثورة الشعب الليبي العظيم زمرة الأنذال من الطامعين الساعيين لتكرار مأساة شعبنا الكريم ويتجاهلون أن الثورة لا تتوقف ولا تنتهي في حياة الشعوب الا بتحقيق أهدافها الانسانية النبيلة والعظيمة بهذا الوجود.

بهذا أدعو جموع المحتفلين بذكرى فبراير اليوم بأن يكون احتفالهم برفع شعارات فصل المال عن السياسة وتحرير أموال الشعب من هيمنة وقبضة القلة عاليا ليراها أعداء الثورة في هذا الاحتفال وليعوا أن الشعب قد أدرك حقه ولن يتنازل عليه ليمتلك الليبيون وطنهم ويعيشوا بكرامة وحرية حقيقية بعيدة عن التدجيل وبعيدة عن الخداع والتضليل.. هذا ما أدعو اليه الليبيين وهم يحتفلون بذكرى فبراير الانتفاضة البريئة اليوم ..نصر الله قضايانا العادلة وأصلح حالنا وحفظ ليبيا وطنا وشعبا وناريخا للنضال.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • عبدالناصر السكلاني

    هذه مقالة تمثلني وبقوة … لا فض فوك اخي في الله والوطن … سلمت يداك وانفاسك الثورية الصادقة … بوركت

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً