كريم: «نقلةً نوعية» ستشهدها الخدمات الصحية المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية

أشار إلى أهمية وجود مؤسسة وطنية تختص بتطوير الأدلة الإرشادية وفقاً للأدلة والبراهين العلمية الحديثة بما يتناسب مع سياسات الدولة

عين ليبيا

قال مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية “غسان كريم” أن “نقلةً نوعية” ستشهدها الخدمات الصحية المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ في حال تم تطبيق الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة والبراهين العلمية.

وأضاف أن الالتزام بتطبيق الأدلة سيضمن توحيد السياسات والإجراءات المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ بما يحقق سلامة المريض ويقلل من أي أخطاء طبية قد تحدث مستقبلاً؛ كما سيضمن أيضاً الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة والمحافظة على الموارد المالية للدولة.

وأوضح أن مجموعة من الاستشاريين في تخصص الطب العام يعملون لدى المؤسسة البريطانية (Primary Care International) ومتخصصين في وضع الأدلة الإرشادية وفقاً للدراسات والبحوث التي تجريها مؤسسات دولية من بينها المعهد البريطاني (NICE) والمنظمة الأمريكية (AAFP)؛ قد قاموا بتدريب 20 طبيب وأخصائي طب عام يعملون في عدد من المرافق الصحية التي تم اختيارها لتكون تجرية استرشادية في تنفيذ حزمة الخدمات الصحية الأساسية.

وبين “كريم” أن مرحلة التدريب أنجزت على ثلاث مراحل؛ تضمنت المرحلة الأولى التي تم تنفيذها في الفترة من 12-14 ديسمبر 2017 وضع مسار الرعاية المترابطة والمنظمة والقابلة للتقييم من خلال تدريبات تم تطبيقها على حالات واقعية ؛ وخلال الفترة من 22- 26 يناير 2018 نفذت المرحلة الثانية من التدريب والتي تضمنت إعداد مسودات لكل التدخلات والمراحل الخاصة بتقديم الخدمة الطبية لأربع أمراض هي (السكر والضغط والربو والانسداد الرئوي المزمن)؛ أما المرحلة الثالثة من التدريب فستشمل وضع النسخة النهائية من الدلائل الإرشادية كما ستنفذ خلال الفترة من 19-24 مارس 2018.

وأكد أن توحيد أساليب تقديم الرعاية الصحية سيؤدي إلى تعزيز ثقة المواطن بالخدمات المقدمة لهم ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية؛ كما سيعيد “الثقة” للعناصر الطبية والطبية المساعدة في أهمية الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها “خط الرعاية الأول” في منظومة الخدمات الصحية؛ بعد أن تم تهميش مراكز الرعاية الصحية الأولية وانعدام فرص التدريب للعناصر العاملة فيها في حين تم التركيز على تدريب العناصر العاملة في المستشفيات التعليمية.

وأشار إلى أهمية وجود مؤسسة وطنية تختص بتطوير الأدلة الإرشادية وفقاً للأدلة والبراهين العلمية الحديثة بما يتناسب مع سياسات الدولة؛ مشيراً إلى غياب السياسات الوطنية في بناء منظومة صحية واضحة وصحيحة تضم مؤسسات تراقب جودة الخدمات والممارسات الطبية.

وذكر أن أهم العلامات التي تثبت ضعف الخدمات المقدمة في مراكز الرعاية؛ عدم وجود أدلة إرشادية وفقاً للمسح الذي أجراه مركز المعلومات والتوثيق الصحي.

مشيراً إلى أن التحدي الأكبر أمام تطبيق الدلائل الإرشادية هو توفير الأدوية والتحاليل الأساسية التي تحتاجها مراكز الرعاية الصحية.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً