تطبيقات وخدمات وأعدة لانترنت الأشياء لذوي الإعاقة

تطبيقات وخدمات وأعدة لانترنت الأشياء لذوي الإعاقة

أحدى شرائح المجتمع التي تلقى اهتماماً واسعاً عالمياً، ويقوم خبراء الذكاء الاصطناعي ومصممي ومصنعي مكونات انترنت الأشياء والأطباء والعناصر الطبية المتخصصة بالعمل المستمر بانتاج ما يمكنه المساهمة والمساعدة على التغلب على المعاناة لهم وتسهيل سبل ومتطلبات حياتهم، وبالتالى سيسهل لهم انترنت الاشياء بشكل أكبر المشاركة في الأنشطة اليومية وتحسين التواصل مع الاخرين، بالاضافة الى توفير فرصا لزيادة الاستقلال من خلال الحد من الحاجة إلى المساعدة الشخصية.

حلول انترنت الاشياء لذوى الاعاقة يتم استخدام اجهزة وادوات مختلفة مثل الهاتف الذكى والحاسوب حيث تعمل وفق الحاجة: فمنها ما يعمل عن طريق الصوت والاخرى عن طريق الحركة والاهتزاز واخرى تعمل عن طريق الالوان واخرى تعمل بإيماءات الرأس لإدارتها المتصلة، وغيرها تعمل عن طريق التفكير. كما يمكن للأجهزة القابلة للارتداء، التي تدعمها تكتولوجيا إنترنت الأشياء أن تجعل حياة ذوى الاعاقة أكثر سهولة وقابلية للتكيف.

من المعروف انه قبل تطوير تكنولوجيا إنترنت الأشياء كان على معظم الأشخاص ذوي الإعاقة الاعتماد على التدابير القياسية المحدودة للغاية أو قيام شخص آخر بأشياء لهم، واليوم وبفضل تكنولوجيا انترنت الأشياء والأنظمة والأجهزة المتصلة بشكل كبير، يمكن للأفراد ذوي الإعاقة مواجهة جميع تحديات الحياة اليومية الخاصة بهم. ومع ظهور تكنولوجيا إنترنت الأشياء، تواجه تخصصات إعادة التأهيل والتعليم والرعاية الصحية تحدي دمج تطبيقات إنترنت الأشياء المتطورة في خدمات التكنولوجيا المساعدة الحالية. وتمكن أجهزة التكنولوجيا المساعدة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء من مساعدة أي إعاقة، من الصم والبكم إلى الأفراد المعاقين بصريا.

فيما بعد مجموعة التطبيقات العملية ويستفاد منها من قبل العديد من ذوى الاعاقة:

اولا: إمكانية استخدام طرق المشاهدة أو السماع مما يتيح التشغيل الآلي للمنزل بسهولة للتحكم في التلفزيون والمصابيح والاضاءة الطبيعية وأنظمة الأمان أو درجة الحرارة او تشغيل الاجهزة والالات بالمطبخ.

كلك الامر اذ يمكن المساعدة لمن يعانى من إعاقات إدراكية في التنقل عبر المنزل أو تذكيرهم بالأشياء التي ما زالوا بحاجة إلى القيام بها، ويمكن للأشخاص الصم استخدام هذا الجهاز عن طريق السماح للألوان بالتألق عندما يكون هناك ضوضاء معينة بحيث يكون اللون يعنى شئء معين على سبيل المثال اللون الاخضر للطرق على الباب واللون الاصفر للهاتف وهكذا، وهذا الامر يعنى امتلاك القدرة على التحكم في المكونات الرئيسية للمنزل من موقع واحد مفيد جدا أيضًا لأولئك الأقل قدرة على التحرك بسهولة في المنزل أو الذين قد يكونون بالسرير، حيث يمكن فتح الأبواب وقفلها وفحص الأغذية، وحتى السماح بتسليم المواد إلى المنزل دون الحاجة إلى أي شيء أكثر من الحديث، كل ذلك أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم الفرصة ليعيشوا حياة أكثر استقلالية إلى حد كبير مع زيادة احترام الذات.

ثانيا: تطوير جهاز به كمرات قابل للاوتداء حيث تكشف تلك الكمرات عن محيطها والتعرف على العلامات وبالتالى يتم تشغيل الهاتف الذكى بالصوت والاهتزاز لدى الكفيف ويخبره بما هو أمامه، وبالتالى المساعدة في التنقل اثناء التجول او الانتقال من مكان لاخر او المشى.

ثالثا: الاجهزة القابلة للارتداء والمتصلة تساعد فى تمكين التشخيص المبكر والوقاية من بعض الأمراض كتقليل مخاطر ضعط الدم او مرض السكر عن طريق جهاز مراقبة يتم ارتدائه ويكون متصل بامكانه اكتشاف وإعلام وتنبيه مرتديه إذا وصلت المستويات إلى حد مرتفع أو منخفض ويرسل رسالة الى الطبيب المتابع، بالاضافة الى ما يتعلق بالأطراف الصناعية المطبوعة ثلاثية الأبعاد، والقدرة على فهم ما يقوله أولئك الذين لا يستطيعون التواصل من خلال نشاط الدماغ.

رابعا: الاحذية الذكية المتصلة والمرتبطة بالهاتف الذكى وتحديد المواقع وخرائط المدينة والتى تساعد مرتديها فى التنقل الحركة والتوجية فى الاتجاهات بالشوارع والاماكن عن طريق الاهتزاز للوصول الى الوجه المعينة دون الحاجة للنظر فى شاشة الهاتف، اى انه تم تصميم هذا النوع من الاحذية للعمل مع جهاز محمول لمساعدة المستخدم على التنقل في المدينة دون النظر إلى الهاتف الذكي للحصول على الاتجاهات، حيث يقوم الحذا بذلك عن طريق الاهتزاز لإخبار مرتديه إلى أين يذهب، وأيضًا لتقديم توصيات لمواقع محددة بناءً على السلوك الملموس لمرتديه، مما يجعل الحياة أسهل، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية، يعد هذا النوع من الاختراع إنه يزيد من الحركة والاستقلالية من خلال تقديم ملاحظات دقيقة، دون وجود أصوات تحيط بهم أو الحاجة إلى ارتداء أنظمة غريبة.

خامسا: استخدام الربوت المتصل للمساعدة فى العديد من الامور التى يحتاجها من لديه اعاقة معينة سواء بالمنزل او خارجه والاستغناء عن خدمات الغير.

سادسا: من بين أحد أهم استخدامات إنترنت الأشياء هو تطوير السيارة ذاتية القيادة وخاصة تلك المخصصة لذوى الاعاقة من مكان إلى آخر دوت الحاجة الاعتماد على الآخرين أو وسائل النقل العام، والتي غالباً ما تكون صعبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من إعاقة.

سابعا: طريقة اخرى للمساعدة في تحسين نوعية الحياة للمسنين وذوى الاعاقة بتمكينهم باستخدام تكنولوجيا الحلول الذكية للتحكم بالعين لتغيير قناة التليفزيون أو الاتصال بشخص ما أو ضبط درجة الحرارة وما الى ذلك.

ختاما العالم يعيش في عصر جديد للاتصال والذي سيغير بشكل جذري طريقة العيش في المجتمعات، اذ يتم إنشاء عالم يتم فيه ربط أي شيء بالإنترنت، مما سيولد شبكة ديناميكية جديدة بالكامل وهو مما يتيح وسائل اتصال جديدة بين الناس والأشياء والبيئة تتطلب بنية ملائمة لإنترنت الأشياء تنفيذ العديد من التكنولوجيات المتميزة التي تتراوح من الحوسبة مثل الحوسبة السحابية والاتصالات الحديثة، واستخراج البيانات الكبيرة وتحليلها ومعالجتها بسرعات كبيرة، وبالتالي من الضروري فهم كل هذه التكنولوجبات بشكل جيد لمعرفة أيها أكثر ملاءمة لسيناريو معين، وفي حين أن الابتكارات التكنولوجية تترجم إلى المساعدة والراحة بالنسبة للناس العاديين، فإن التقدم الكبير في التكنولوجيا المساعدة لا يمكن تغييره بشكل لا يمكن إنكاره للأفراد ذوي الإعاقات اذ يمكن للتكنولوجيا التعويضية مساعدتهم بشكل صحيح في التحدث والكتابة والسمع والتعلم والمشي والرؤية والتذكر، وبالتالي تمكينهم من قيادة حياة أكثر اشراقا ورضا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً