تطبيقات انترنت الأشياء لرعاية المسنين

تطبيقات انترنت الأشياء لرعاية المسنين

في الموضوع السابق تم التطرق إلى مجموعة من تطبيقات وخدمات وأعدة لانترنت الأشياء لذوي الاعاقة، وفي السطور التالية سيتم التطرق إلى مجموعة من تطبيقات انترنت الأشياء في رعاية وخدمات ومتابعة والعناية بالمسنين والذين لديهم من يعولهم اأو يعولون انفسهم بالمنزل، وقد ينطبق الامر على من هم بدور رعاية المسنين.

المجتمعات المتقدمة تستعين بكل ما ينتج عن التكنولوجيا من تجهيزات ومواد وافكار وطرق مبتكرة لتطبق من اجل المساعدة وتوفير أعلى جودة من الخدمات والرعاية وتقديم كل ما من شانه الوصول والحصول على حياة كريمة للمسنين.

سوف تقوم إنترنت الأشياء بتغيير الطريقة التي يتم التواصل بها مع المسنين لخدمهم والاهتمام بهم، من جوانب السلامة والصحة العقلية والبدنية والنشاط والراحة والتواصل، وبالتالى فان حلول إنترنت الأشياء هي تمكين المسنين من البقاء مستقلين، والبقاء في المنزل والاستمتاع بحياتهم دون الحاجة إلى الاعتماد على ابنائهم ومقدمي الرعاية وخيارات المعيشة المدعومة، كل ذلك لإبقاء كبار السن مستقلين ويعيشون في المنزل مع إبقاء عائلاتهم على اتصال، وجعل تقديم العناية والرعاية الصحية أكثر كفاءة وأكثر صداقة مع مرور الوقت.

تقوم أجهزة الاستشعار ومجسات إنترنت الأشياء المركبة والمزروعة بكل ما يحيط بالمسن وما يتم ارتدائه منها وذلك بجمع البيانات وتحليلها وتقييمها ومعالجتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبالتالى سوف تصبح إنترنت الأشياء الأداة الأقوى التي تتم بها العناية لكبار السن..

ومن بين التطبيقات التى منها ما هو مطبق عمليا والاخرى في الطريق الاتى:

اولا: يمكن لإنترنت الأشياء أن يتنبأ ويمنع ويكتشف حالات سقوط المسن وذلك من خلال المراقبة في الوقت الحقيقي وتحليل طريقة تحركه ومشيه، ويمكن العمل باستخدام الأرضيات المتجاوبة والإضاءة والتحسينات البيئية والتقييمات، أو من خلال وجود أجهزة استشعار مدمجة في الساعات أو الملابس أو المجوهرات أو مقاطع الحزام مع تحليل الأحداث التى تحصل للمسن، ويمكن لإنترنت الأشياء أيضاً أن يساعد في معرفة اماكن تجول المسن لمساعدة من يتولاه على تحديد مواقع المسن داخل المباني وخارجها، كما يمكن أن تزيد الإضاءة والتحكم في درجة الحرارة بشكل كبير من اجل السلامة.

ثانيا: استعمال مكبرات الصوت الذكية أو سماعات الأذن المريحة والتى يمكن استخدامها لتشغيل اصوات المهدئة عندما يكون المسن لديه زيادة معدل ضربات القلب أو للحرص على تهدئة روعه، كما يمكن لأجهزة الاستشعار أيضًا مراقبة ظروف المسن، مثل ضغط الدم ومستويات الأكسجين، وإخطار أصحاب المصلحة إذا كان هناك ما يدعو للقلق. كما تعد المستشعرات المختصرة للمسنين حلًا اخر مناسب يشير إلى الحاجة للتدخل مع الأحداث المزعجة والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من النسيان، كما ان أجهزة استشعار درجة الحرارة اللاسلكية هي أيضا طرق فعالة لتتبع درجات حرارة الغرفة او المنزل.

ثالثا: يمكن أن تقيس مستويات النشاط ومستويات الأكسجين ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات السكر والدهون من قبل مراقبي النشاط في كل مكان، وهذا يدعو بان يوخذ الاحتياط لكبار السن اذ يتطلب الامر وظائف أكثر استهدافا التى يتصل بالتغيرات في سرعته ومشيه، ومدى سرعة جلوسه أو استيقاظه وكم من الخطوات التي تتخذ في يوم واحد وما هو معدل ضربات القلب في الوتيرة الواحدة، وضغط دمه وما إلى ذلك، كل هذا بالامكان عن طريق إنترنت الأشياء، كما يمكن أن يبلغ كبار السن عندما يحتاجون إلى إعطاءهم راحة أو شرب المزيد من المياه. يمكن الاضافة الى ذلك تسارع في الساقين أو اللوحة الخلفية للسرير لإدراك متى كان المسن على السرير او خرج منه، أو ترك الفراش ليلا ولم يصل إلى السرير، فهذه تأخذ كانذارات الخروج من السرير والمحيط. ويمكن معرفة كمية الأكسجين ومعدل ضربات القلب والمراقبة اللاسلكية وخاصة بالليل.

رابعا: يعد التوصيل هو المبدأ الأساسي لمجتمع الرعاية العليا المحسن، اذ يمكن لإنترنت الأشياء توصيل المسنين ببعضهم البعض أو الموظفين أو أحبائهم، وبالتالى يمكن أن يبقي الجميع على اطلاع حول كيفية أداء المسن، وإعطاء راحة البال ولقاء كبار السن والعائلات معا للمشاركة وكل ذلك يحسن نوعية الحياة للجميع.

خامسا: تمكن إنترنت الأشياء من توفير مستويات غير مسبوقة من الرعاية بتكاليف أقل بكثير والاحتفاظ بالزبائن، كما أنها تعمل كميزة تمييز السوق مع نتائج قابلة للقياس، وبالتالى سوف تصبح إنترنت الأشياء الأداة الأقوى التي تعتني بها لكبار السن.

سادسا: سيتم تنفيذ حلول إنترنت الأشياء لمساعدة كبار السن للبقاء في المنزل، وذلك بتركيب العديد من أجهزة الاستشعار في منازل كبار السن لمراقبة روتينهم المعتاد بتركيب لوحة اللمس للأدوية والتي سوف تذكرهم بتناول الأدوية، وتعد أجهزة الحاسوب اللوحية ستساهم فى زيادة السلامة والحد من الإجهاد ومساعدة الأفراد والعائلات من خلال مساعد افتراضي، وسيتم تركيب أجهزة استشعار للباب لملاحظة حركة الأفراد، ووسائد للسرير لمعرفة ما إذا كان أحد المسنين ينام والكشف مإذا كان يقع على مستشعرات السرير او لا وكذلك معرفة درجة الحرارة والماء والييار الكهربائى ومراقبة أنشطة المطبخ وأكثر من ذلك.

سابعا: استخدام تكنولوجيا التي تركز على مراقبة صحة كبار السن اذ يتكون النموذج من حزمة كاملة من أجهزة الاستشعار والبوابات والوحدات لتحديد أنماط الروتين والمراقبة المستندة إلى انترنت الاشياء، وإنشاء إشعارات تحذير عند حدوث شيء غير عادي.

ثامنا: استخدام حلول مبتكرة وأنماط صحية تعتمد على أجهزة استشعار الجسم لتنشيط الصوت لمنح كبار السن راحة البال مع عائلاتهم ومقدمي الرعاية لهم وذلك بإنشاء تنبيهات مخصصة استنادًا إلى السياسات الموضوعة للفرد، وتساهم تلك الحلول فى معرفة درجة الحرارة خارج النطاق والكشف عن تسرب المياه، واكثر من ذلك.

تاسعا: يعتبر نظام كبار السن لنمط الحياة لجعل حياة كبار السن أكثر بساطة، اذ يتعرف هذا النظام على الأنشطة اليومية للفرد ويقدم حالته على لوحة القيادة ويرسل تنبيهات إلى مقدمي الرعاية له إذا حدث شيء مفاجئ.

عاشرا: تصميم نوع من التكنولوجيا السهلة والتى تتمثل مهمتها في تحسين مستوى رعاية وسلامة المسنين ليتم الاستخدام لمقدمي الرعاية والعائلات، والتى منها جهاز فحص لمقدمي الرعاية يتيح ذلك مراقبة من يتولى الرعاية للتأكد من أنهم يقدمون أعلى مستوى من الرعاية، والجهاز الاخر خاص بتوصيل للعائلات يوفر 24/7 رؤى وتنبيهات استباقية لهاتف ذكي، وستتواصل متابعة هذه الفئة المتنامية من إنترنت الأشياء، وتصميم الحلول القائمة على أجهزة الاستشعار لتسهيل حياة كل فرد، وإبقاء كبار السن مستقلين ويعيشون في المنزل، مع إبقاء عائلاتهم على اتصال، وجعل تقديم الخدمات والرعاية الصحية أكثر كفاءة وأكثر صداقة مع مرور الوقت.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً