تطبيقات مفيدة لانترنت الأشياء بجسم الانسان

تطبيقات مفيدة لانترنت الأشياء بجسم الانسان

الابتكارات والاختراعات والأفكار في عالم تكنولوجيا انترنت الأشياء لا تتوقف عند حد، وكما تمت الإشارة إلى العديد من التطبيقات العملية في العديد من المجالات وهناك المزيد والمزيد فقد يصل الأمر إلى أن لا يكون هناك مجال إلا ومتطبق به انترنت الأشياء.

نظرا للتقدم في مجال الرعاية الصحية والتصغير فى الاجهزة الالكترونية والتجهيزات المختلفة، إلى جانب الابتكارات في مجال إنترنت الأشياء فقد تم البدء لدى العديد من البشر شيء من شأنه إثارة الكثير من النقاش حول ما يتم غرسه من انواع التكنولوجيا في جسم الإنسان، فأن الأجهزة الطبية القابلة للارتداء يمكن أن يكون لها تأثيرًا جذريًا على كيفية تتبع وتعقب الصحة واللياقة.

ما يطبق داخل جسم الانسان من تجهيزات انترنت الاشياء، فبعض ما يطبق له علاقة مباشرة بالصحة واخرى بالامن وثالثة بالمتابعة، حيث يتم القيام بادخال مجموعة من اجهزة الاستشعار والمجسات والبطاقات داخل جسم الانسان واخرى يتم ارتدائها.

سيتم قريبا زيادة في الحالات التي يدخل فيها إنترنت الأشياء في الجسم اذ يمكن للزرعات الطبية اكتشاف المرض أو إدارة الألم أو حتى فك تشفير الإشارات من الدماغ ونقلها إلى أجزاء أخرى من الجسم لعلاج الشلل مثلا.

من بين ذلك وله تطبيقات طبية وصحية الاتى:

اولا: يتم زرع مجموعة من الأجهزة بالعمود الفقرى داخل جسم المريض وذلك بوضع أقطاب كهربائية داخل العمود الفقري الغرض من هذه الأجهزة لعلاج الالم المزمن بالعمود الفقرى من خلال إرسال نبضات كهربائية صغيرة ومصممة بشكل كبير إلى العمود الفقري لتحل محل ادوية تخفيف الالم والحد من الاعتماد على تلك الأدوية وزيادة جودة حياة المريض.

يلاحظ ان كل شخص لديه نوع مختلف من الألم لذلك يختلف موضع الأقطاب الكهربائية بعد زرع الجهاز، سيستأنف المريض حياته اليومية ويدير آلامه حسب الحاجة باستخدام الجهاز وجهاز التحكم عن بعد الذي يعتمد على التردد اللاسلكي خلال حركاتهم اليومية، ويمكن أن ينقل موضع الأقطاب الكهربائية في العمود الفقري للمريض. ويتمكن الجهاز من الاتصال بهاتف ذكي وتلقي التحديثات بالإضافة إلى إرسال بيانات الاستخدام إلى الجهة المختصة كالطبيب او العلاج الطبيعى مما سيوفر إمكانية البرمجة عن بعد للمرض وهو ما يتيح الراحة في البقاء في المنازل وتلقي التحديثات لأجهزتهم. سيسمح هذا أيضًا بجمع بيانات الاستخدام مباشرةً من الجهاز حسب المدة التى يبرمج عليها الجهاز، مما يؤدي إلى إنشاء عروض إدارة الألم والخطط المخصصة لاحتياجات المريض.

ثانيا: امكانية قياس العلامات الحيوية لجسم الإنسان مباشرة باستخدام الاجهزة المزروعة بداخل الجسم او تلك التى يرتديها وبذلك يتم السماح بالتشخيص والمعالجة بشكل أسرع بكثير، حتى قبل ظهور الأعراض للطبيب أو للمريض نفسه.

ثالثا: من بين التطبيقات ما يمكنة عند الاستقاظ في الصباح وإلقاء نظرة على الهاتف في التطبيق، يمكن رؤية مستوى السكر في الدم ومعدل ضربات القلب ومعدل الأيض وعدد السعرات الحرارية، ويمكن الانتقال إلى مقياس متصل لاسلكيًا وإرسال النتائج إلى تطبيق لدى الطبيب المتابع.

رابعا: تقوم زراعة الغرسات الطبية ذات الاتصال بإنترنت الأشياء التي تجعل الاتصال المباشر معها ممكنا، ومن ذلك ما تمتلكه أجهزة تنظيم ضربات القلب بالفعل هذه القدرة، وبالتالى فان التطورات الجارية تسمح الآن بالتفاعل المباشر مع الشبكة العصبية بالجسم مما يفتح إمكانيات جديدة كاملة.

خامسا: مجال آخر مثير للاهتمام من قبل العلماء هو فكرة محاربة النسيان وفقدان الذاكرة، حيث سيتم تعويض فقدان الذاكرة من خلال تحميل ألافكار على جهاز حاسوب.

سادسا: تطبيقات مستقبلية ستكون الروبوتات الصغيرة داخل جسم الإنسان ستراقب الأوضاع الصحية وتجري العمليات الجراحية الاستكشافية، وتقدم تقارير عن مستويات السكر في الدم والضغط، اذ بمجرد أن تجمع الربوتات هذه البيانات داخل الجسم، فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير تشخيص في الوقت الحقيقي، وبالتالى فان الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء سيساعد للنظر في كميات هائلة من البيانات التي لم يتم تحليلها من قبل واستيعابها لمشاركتها مع الأطباء والباحثين وسيتم ذلك من خلال المساعدة في تسليط الضوء على حالات الشذوذ أو الأنماط ضمن مجموعات البيانات الكبيرة بسرعة للتركيز على الباحثين، وبالتالي الانتقال بشكل أسرع إلى نتائج مثمرة محتملة.

سابعا: يقوم بعض الأفراد بتنفيذ التكنولوجيا في أجسامهم لأسباب أخرى غير الأسباب الطبية. حيث ان بعض الناس على استعداد لضخ رقائق المحفظة الرقمية للاتصال القريب في أجسامهم حتى لا يضطروا لحمل بطاقات الائتمان، او الهاتف وهناك تجارب حديثة أخرى كالقيام بتضمين امور اخرى تحت الجلد كالاضاءة.

ثامنا: يمكن لأدوات متخصصة اثناء التمارين الرياضية تتبع معدل ضربات القلب في الوقت الفعلي ويمكن الانتقال إلى مقياس متصل لاسلكيًا وإرسال النتائج إلى تطبيق معين، وتقوم أجهزة تنظيم ضربات القلب بالفعل بتوصيل البيانات من الجسم البشري في الوقت الحقيقي إلى الطبيب، حيث تساعد هذه الأدوات على تتبع التقدم أثناء التمرين أو فقدان بعض الوزن، وهناك اداة تبدو كالساعة العادية تسمى جهاز قياس ضغط الدم من المعصم لاسلكيا، اذ مع الضغط على الزر يمكن تحديد ضغط الدم الخاص بالشخص، وبالتالى سوف تتم مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم حتى يتمكنوا من مشاهدة استهلاكهم الغذائي وبدء نظام اللياقة البدنية، وهناك جهاز يلتقط صورة الطعام لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي سيتم تناولها.

بنظرة اخرى مستقبلية ماسيكون من خدمات طبيب تحت الطلب، وعن كيفية عمل التشخيص في المستقبل، فبفرض توفر جهاز يمكن ارتداؤه والذى يمكنه اكتشاف ضغط الدم ومعدل التمثيل الغذائي وصحة الكلى من خلال التمرير السريع، وبالتالى يمكن مقابلة الطبيب عبر الإنترنت لتوفر القدرة على إرسال البيانات.

بتحسن الذكاء الاصطناعي والتتبع وتدخل إنترنت الأشياء داخل الجسم، سيصبح الدور الجديد للمستشار المتخصص فى مجال عمل الجهاز او انترنت الاشياء أكثر شيوععا، وستتم زيارة الطبيب شخصيًا فقط عندما تكون هناك حاجة للبدء في الانتقال إلى ما بعد التشخيص المستند إلى البيانات.

تاسعا: التطبيق فى متابعة ومراقبة اصحاب السوابق والمجرمين داخل وخارج السجون بادخال شريحة او جهاز استشعار باجسامهم.

ختاما من المحاذير والتى يتوجب الامر الانتباه لها ما يتعلق بالقرصنة البيولوجية لتجهيزات انترنت الاشياء ذات الصلة بجسم الانسان والبرمجة عكس ما صممت له واحداث مشاكل قد تصل الى الموت.

على الرغم من أن بعض الابتكارات الطبية لا تزال بعيدة عن التبني الجماعي، إلا أن العديد من الخبراء يرون إمكانية وجود فجوة جديدة في المجتمعات بدءا من تقسيم من يملكون ومن لا يملكون.

في المستقبل سوف تغزو شبكة إنترنت الأشياء جسم الإنسان وبطرق معينة لديها بالفعل.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً