لن ينعم اليهود بالإستقرار ما لم يعيشه الفلسطينيين واقعا

لن ينعم اليهود بالإستقرار ما لم يعيشه الفلسطينيين واقعا

عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية نقول: إن اليهود وإن كانت معهم أقوى دولة وإن نقلت سفارتها إلى القدس الشريف وإن قدّمت أحدث ما لديها من سلاح ودعم سياسي دائم وقوي تبقى الكيان الذي يخشى الحرب ويخافه وإن أبدى غير ذلك، الكيان الذي يسيطر عليه الخوف والهلع وإن ارتمت في أحضانه وتمسحت به ممالك عربية ومماليك وجمهوريات، لقد أثبت الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة أنه مستعد للتضحية والموت فهو متمسك بقضيته وإيمانه بأن نصر الله آت لا محال، هذا الشعب الذي تكالبت على نضاله وثباته في الآونة الأخيرة الأمم جميعها دعما ورضوخا وطلبا لود الكيان الصهيوني كما يحدث لحكامنا خاصة الخليجيين منهم، شعب يؤمن بقدراته ويقينه بالنصر وأن النصر من عند الله وليس من عند غيره كما يتوهم البعض !!!
إن الشعب الفلسطيني البطل لا يراهن على حكام أمة متواطئين وعملاء، حكام أمرهم ليس بأيديهم، لا يراهن على حكام يخطبون ود الصهاينة ويتحالفون معهم حتى خاطبهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو بأن يخرجوا من جحورهم فهم فعلا فئران ليعلنوا على الملأ أنهم حلفاء الصهاينة القدامى الجدد، حكام نسوا وتناسو أن للفلسطينيين وطن يجب أن يعودوا إليه، حكام أرسلوا رياضييهم ليشاركوا الصهاينة إحتفالاتهم بالقدس المحتلة والدعاية لهم بأنهم بلد السلام !!! حكام أنفقوا مئات المليارات لشراء الطائرات لا لتقصف العدو وتحرر الأرض وإنما لتقتل الشعوب العربية وتدمر مدنها الأبية، حكام لا يستطيعوا حماية أنفسهم فكيف لهم حماية القدس أو غيرها من المدن العربية ففاقد الشيء لا يعطيه.
إن المسيرات الكبيرة للشعب الفلسطيني من غزة باتجاه الحدود الوهمية في الذكرى السبعين للنكبة الكبرى التي مُنينا بها في فلسطين والتي قدم ويقدم فيها هذا الشعب المجاهد العشرات من الشهداء والآلاف من الجرحى الذين يرقص على دمائهم حكام العمالة العرب قبل أن يرقص عليها اليهود والغرب لهي إشارة لهؤلآء ومن يطوف حولهم بإن هذه القضية لن تموت أبدا إلا بالتحرير الشامل الكامل ولو كره المنبطحون منا والمنافقون قبل أن يكره ذلك المغتصبون المحتلون، إن قوافل الشهداء والجرحى التي يقدمها شعبنا في غزة وجميع فلسطين لهي إشارة بأننا منصورون وأن القضية باقية في قلوبنا وعقولنا نحيا ونموت بها وعليها، إن لسان أهلنا في غزة وفلسطين يجسد بطولة وقوة إيمان عمر المختار المجاهد الليبي ضد الإحتلال الإيطالي، حين قيل له أن الإيطاليين لديهم طيران حربي نحن لا نملكه، فهو ومن معهم كانوا يجاهدون على الخيول، قال عمر المختار رحمه الله: أهذه الطائرات تحلّق فوق العرش أم تحته؟ قيل له: تحته، قال: إذا كان من فوق العرش معنا فلا يخيفنا من تحته !!!
إن الجميع عربا وعجما خضع لجنون وإرادة اليهود والرئيس الأمريكي الأرعن عدا الشعب الفلسطيني وبالأخص في قطاع غزة التي بقيت رمزا للعزة والكرامة التي تنازل عليها الكثير وحكامنا بالخصوص، فالشعب الفلسطيني يراهن على من فوق العرش لا على من تحته، فهذا الشعب على درجة نادرة من قوة الإيمان وحسن الظن بالله كما يملك قوة وعزيمة وإصرار وصمود وصبر وشجاعة لا يملكها ولا يؤمن بها المرجفون ولا حلفائهم اليهود ولا من سواهم فتحية لهذا الشعب.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

نوري الرزيقي

كاتب ليبي

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    ليس للمسلمين الا المؤلي عز وجل …. اما حكما العرب نطلب من الله سبحانه وتعالي ان يُرينا فيهم يوم …. هؤلاء ليسو عملاء هؤلاء العماله في حد ذاتها

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً