تهديدات أم تغريدات أمريكية للجميع في ليبيا ؟

تهديدات أم تغريدات أمريكية للجميع في ليبيا ؟

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة “القوة القاهرة” ووقف عمليات شحن النفط الخام من ميناءى رأس لانوف والسدرة وذلك ابتداء من يوم الخميس الموافق 2018/6/14، كما أكدت المؤسسة قيام مجموعة مسلحة بقيادة ” أبراهيم الجضران ” بمهاجمة المينائين مما أدى الى أغلاقهما وأجلاء جميع الموظفين كتدبير وقائى ،ويذكر أن رئيس المؤسسة ” مصطفى صنع الله ” قال أن أستمرار الهجوم من قبل قوات المارق ابراهيم الجضران سوف يسبب خسائر ستصل الى أكثر من 800 مليون دولار شهريا .
بعد هذا الأعلان قامت السفارة الأمريكية لدى ليبيا بأدانة الهجوم الأخير على ميناءى السدرة وراس لانوف ،داعية الى وضع حد فورى للعنف الذى يضر بالبنية التحتية الوطنية الحيوية فى البلاد .
وفى تغريدة لها على موقع ” تويتر ” قالت السفارة : أن منشآت النفط وأنتاجه وأيراداته هى ملك الشعب الليبى وينبغى أن تظل تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط وفقا لقرارى مجلس الأمن رقم 2259 و 2278 .
قبل هذه الأحداث ألتقى مسؤل أمريكى بعدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة بتونس حسب ما أعلن عنه عضو مجلس النواب عن القطرون ” صالح قلمة ” حيث قال أن المسؤل الأمريكى قال لهم بالحرف الواحد ” أنتم الليبيين عليكم أن تعلموا لقد خسرت عليكم الدول العظمى الكثير ، والآن أصبحتم ملعبا للدول الصغرى ، ويجب أن يكون فى علمكم أن الدول العظمى لن تسكت ولن تسمح بذلك .
التسمية التى يطلقها أبراهيم الجضران على قواته ” جهاز حرس المنشآت النفطية _فرع الوسطى ” أصدروا بيانا مساء الجمعة هذا نصه :بيان رقم 2
أننا كمواطنين ليبيين وكان جزء منا يعمل بجهاز حرس المنشآت النفطية ، وبعد ترحيبنا ومباركتنا للأتفاق السياسى بالصخيرات بل وبالعمل تحت شرعية حكومة الوفاق الوطنى ، وتصدينا لتنظيم داعش الأرهابى سواء فى النوفلية وبن جواد بل وتصدينا لهذا التنظيم عندما حاول أقتحام ميناء السدرة وهذا كله معروف للداخل والخارج _الا أننا تعرضنا لهجوم غادر مما يسمى تنظيم الكرامة الذى أعلن أنقلابه على الشرعية مدعوما من دول عربية وغربية وتم تهجيرنا من مناطقنا ومورست على شبابنا عمليات الأعتقال والأخفاء القسرى ، الآن هدفنا العودة الى ديارنا ومناطقنا بسلام ، والمنشآت والحقول النفطية مفتوحة أمام المؤسسة الوطنية للنفط وأعلنا ذلك من قبل ونكرره الآن أمام مسامع المجتمع الدولى وعلنا دون لبس أو غموض نعلن أن أيدينا ممدودو للمصالحة الوطنية وحقن الدماء ، فى دخولنا فتحنا الممرات الآمنة وأطلقنا سراح الأسرى دون مقابل ومن موقع قوة وليس ضعف نعلن أننا مع المصالحة وتطبيق العدالة الأنتقالية ومع وحدة ليبيا وسلامة شعبها وكافة مقدراتها وعليه نناشد المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن توفير الحماية للمواطنين فى الهلال النفطى وفى برقة وفى الجنوب والعمل على منع الأنتهاكات لحقوق الأنسان وجرائم الحرب لضمان السلم الأهلى وتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا.
اليوم تعلن المؤسسة الوطنية للنفط عن أصابة الخزان رقم 12 أصابة جسيمة نتيجة الهجوم وقامت المؤسسة بدعوة جميع الجهات الى عدم أستخدام قطاع النفط والمؤسسة الوطنية للنفط والمنشآت الحيوية فى اللعبة السياسية وأبقائها بعيدة عن جميع النزاعات وتطالب قوات الجضران بالمغادرة دون قيد أو شرط .
من حقنا أن نتسائل من هى الجهة الداخلية التى دفعت بالجضران الى الهجوم على السدرة وراس لانوف فى هذا التوقيت ؟
وهل حقا ماقام به الجضران هو من أجل العودة كما يقول ؟ وهل يعقل بأن يقوم من قام بالهجوم على السدرة وراس لانوف وأحتلالهما بطلب الحماية من المجتمع الدولى ومجلس الأمن ؟
هل المطلوب الآن أن تنسحب قوات الكرامة وهى الجيش المعترف به من مجلس النواب أن تنسحب من منطقة الهلال النفطى وهل هذا هو الهدف من وراء كل ذلك أم أن هناك أهداف أخرى ستكشف عنها الأيام القادمة ؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً