الأغنياء الليبيون يكرهون فعل الخير..

الأغنياء الليبيون يكرهون فعل الخير..

1) هل سمعت بغني ليبي بنى مدرسة ؟ أو أعان مدرسة اعانة قيمة ؟ .
2) هل سمعت بغني ليبي بنى اضافة بنيوية اساسية في جامعة من الجامعات ؟ مثلا بنى قسما داخليا ، أو معامل دراسية أو قاعات محاضرات؟
3) هل سمعت بغني ليبي بنى مؤسسة للأيتام ؟ او للمعاقين ؟
4) هل سمعت بغني ليبي بنى مؤسسة لإيواء العجزة وفاقدي السند ؟
5) هل سمعت بغني ليبي تبرع بأموال قيمة لمساعدة الشباب على الزواج؟
6) هل سمعت بغني ليبي تبرع بمنح دراسية للدراسة في الخارج للشباب النابغين والذين ليس عندهم واسطة للحصول على منحة الحكومة والتي هي تحت خط الفقر في الدول الاوربية؟
7) هل سمعت بغني ليبي بنى مساكن للفقراء في منطقة من المناطق؟
8) هل سمعت بغني ليبي بنى معاهد فنية متوسطة لتدريب الشباب على الحرف والصناعات المطلوبة في السوق الليبي؟
8) هل سمعت بغني ليبي تبرع بمنح دراسية داخلية للطلاب المحتاجين للمساعدة المالية في الجامعات والمعاهد الليبية؟
9) هل سمعت بغني ليبي تبرع بانشاء مستوصفات صحية علاجية ، أو قام بصيانة مرافق صحية عامة ، او قام بتزويدها بمستلزمات طبية؟
وهل وهل وهل وهل وهل؟!!.
الاجابة من عندي هي لا . لا . لا. لماذا؟. لأن الإيمان الاسلامي ناقص في قلوبهم وصدورهم. لا يفكرون في مرضاة الله لأنهم لا يعرفون الله الا قليلا … في رحلة الحج تفاخرا ، أو في التراويح تظاهرا، أو في صلاة جنازة قريب تداعيا، أو في صلاة جنازة نفاق لمسئول حكومي أو مصرفي مات وقاية.
كذلك، ويبدو أن أغلبهم لم يصل الى ثروته بالطريق الحلال حتى يشعر بفضل الله عليه ، فيؤدي حقها زكاة ، وحمدا ، وتقربا الى الله. بل وصلوا اليها اختلاسا ، وعمالة ، واجراما. ولذلك تتملكهم في يقظتهم وفي سباتهم روح قارون فرعون ، وابوسفيان قريش . وسامري موسى(عليه السلام). لأنهم لو توصلوا لثرواتهم بطرق شرعية لعرفوا قدر معاناتهم فيها وعرفوا تأثير تعاملهم مع الناس بالمعروف ، والتعاون ، والحظ ، والخيبة ، والتوفيق ، والفشل. ولعرفوا أن الله هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. ولعرفوا فضل الوطن وحقه عليهم . ولكن ماذا تقول لمن جاءته فتنة الدنيا كصاحب الجنتين في القرآن فقال انما أوتيته على علم وما أظن الساعة قائمة، فانقلبت خاوية على عروشها بامر الله؛ وخسر هو الدنيا والآخرة.
وقارن أغنياء ليبيا المخضرمين بلاعب الكرة الشاب اليافع المصري المولد المسلم الصادق الايمان ( محمد صلاح ) الذي فتح الله عليه منذ سنوات قريبة بموهبة لعب كرة القدم في بريطانيا. وهو لم يجمع ثروة طائلة بمئات الملايين وعشرات المليارات كاغنياء ليبيا ؛ بل حقق دخلا معقولا، اعتبره وهو الفتى الذي نشأ في اسرة فقيرة مالا ضخما وثروة عظيمة. فانطلق وهو يحمد الله على مارزقه بأن أقبل يفعل الخير في اهل بلده : 1) بنى معهدا مهنيا لتعليم الصنائع للشباب . 2) بنى أكثر من مدرسة تعليمية. 3) أعان عشرات الشباب على الزواج. 4) أقام عدة مستوصفات صحية. هذا غير ما زكاه سرّا ، والله به عليم.
هذا هو الفرق بين غني مسلم حقا ، واسم ابنته (مكة) وغني مسلم نفاقا واسم ابنته ( وصال أو مرال). هذا هو الفرق بين المسلم الصادق الأواه الحليم المنيب ، وبين المسلم بالوراثة العتل الأثيم. هذا هو الفرق بين من تمنى المال لينفقه في ابواب الخير ، ومن تمناه ليتكبر ويطغى.
اللهم يامن تقول للشيء كن فيكون افتح لنا أبواب رحمتك واكتبنا مع الشاهدين. وافتح لنا أبواب فضلك واكتبنا مع المحسنين. ولا تجعلنا من عشاق الدنيا على حساب الدين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عثمان زوبي

كاتب ليبي.

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    طبعاً لا ليس لأنهم لا يريدون ولكن لان الله عز وجل لا يقبل اموال الحرام … فلهذا لا يسخرهم لهذه الاعمال …. يقومون ببناء ما يسمونهم بالمساجد للشهرة فأصبحت هذه المساجد اما لاجتماعات الافاريات وضرب الحنك او تخريج المجانين …. يا خوي الدكتور عثمان زوبي الطيبيين من هذا الشعب اصبح فقير مسكين مغلوب علي أمره اما أغنياء العهود الثلاثة كما تعلم وخاصة العهد الجديد يقومون بدفع الصدقات للدول الاخري حتي يكتسب بما تسمي الشرعية…حتي يتامي و التكالي وجرحي الانتفاضة التي هم التهموا من خيراتها لم يلتفتوا اليهم …. هم يصدقون علي ابنائهم وبناتهم من حقوق الشعب للدراسة في افشل الجامعات و التسوق و الراحة والاستجمام في الدول الاخري

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً