هل سيتراجع حفتر عن قراره بخصوص النفط ؟

هل سيتراجع حفتر عن قراره بخصوص النفط ؟

لم يعد خافياً بعد الإعلان عن أتفاق باريس بأن هناك محاولات إيطالية لإقناع القوى الكبرى بضرورة تشكيل قوة محايدة لحماية الهلال النفطى وهو ما رفضته كل من “فرنسا وروسيا والولايات المتحدة”، والمثير في الأمر أن تنظيم الأخوان المسلمين فى ليبيا دعا الى هذا الخيار علنا من خلال تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء ” محمد صوان ” وكذلك لمح رئيس مجلس الدولة ” خالد المشرى ” الى هذا الأمر بعد هزيمة مليشيات الجضران وفشلها فى الأستيلاء على منطقة الهلال النفطى.
و جاء قرار القيادة العامة للجيش بقيادة ” حفتر ” بتسليم المنشآت النفطية الى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة الغير معترف بها دوليا كنوع من الرد على تلك الدعوات التى تحاول أن تساوى بين الجيش الليبى بالشرق وبين تلك المليشيات المارقة التى تتحكم فى صنع القرا بالغرب الليبى ، وجاء هذا القرار ليذكر جماعة الأخوان وأيطاليا بأن الجيش الليبى يتمتع بشعبية كبيرة وتأييد مطلق من كل قبائل وأبناء المنطقة الشرقية التى تم تطهيرها بالكامل من كل المليشيات المؤدلجة كداعش والأخوان وغيرهم وخاصة بعد تطهير أخر جيوبهم الأرهابية بمدينة درنة وأفشال محاولتهم الأخيرة فى الأستيلاء على منطقة الهلال النفطى بالقوة ، وحينما فشلوا فى الحصول على موطأ قدم بالشرق الليبى هاهم يقومون بالدعوة الى تشكيل قوة محايدة لحماية منطقة الهلال النفطى ولاندرى هل يطالبون بحماية المنطقة ممن يقومون بحمايتها والدفاع عنها و كانوا سببا فى رجوعها الى أحضان الدولة بعد أن كانت محتلة من عصابات الجضران التى تسببت فى توقف تصدير النفط لمدة ثلاث سنوات من عام ” 2013 ” وحتى عام ” 2016 ” وتسببت فى خسائر لاتقل عن 100 مليار دولار مما دفع الى أستنزاف الأحتياطى النقدى للدولة.
ما صدر عن ” حفتر ” هو مجرد رسالة عتاب الى المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس التى أعاد الجيش الليبى الحياةاليها بعد توقف دام لمدة ثلاث سنوات ومع ذلك لم تقم هذه المؤسسة بتقديم أى دعم للجيش ،حتى مصرف ليبيا المركزى بالعاصمة رفض تقديم أى أموال للجيش الذى حرر الموانىء النفطية مرتين فى الوقت الذى نجد فيه كل المليشيات بالغرب الليبى تتحصل على الدعم المالى وعلى الآليات والأسلحة والذخائر ونتسائل من الذى قام بتجهيز ودعم قوات الجضران فى هجومه الأخير على منطقة الهلال النفطى؟
من حق المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس أن تعترض على قرار القيادة العامة للجيش لأن الجيش لايملك هذا الحق وماصدر عنه مجرد ” قرصة وذن ” كما يقولون بالعامية الليبية ، والجيش يعلم مسبقا بأن مؤسسة النفط بالشرق لن تتمكن من بيع برميل واحد من النفط لأن المؤسسات الدولية لاتعترف بها ولاتتعامل معها وكذلك هناك شركاء فى النفط الليبى لن يسمحوا بذلك وقد رأينا ماذا فعلوا للجضران حينما حاول بيع النفط فى السابق.
المليشيات بالغرب الليبى ترفض كل ماجاء فى أتفاق باريس وكذلك الحال مجلس الدولة الأنكشارى بقيادة المشرى الأخوانى يحاولون بشتى الطرق أجهاض وأفشال أى حل يؤدى الى أنتخابات يقول فيها الشعب الليبى رأيه بكل حرية.
يجب أن يقول الشعب الليبى كلمته بكل حرية ، كفانا مماحكات سياسية يا أخوان ليبيا ،المجتمع الدولى يرى أن الحل المناسب للأزمة الليبية هو أنتخابات برلمانية ورئاسية ،يجب أن تتوقفوا عن خلق الأزمات والحروب المفتعلة فقد أفتضح أمركم ، ونطالب المجلس الرئاسى ومجلس النواب العمل على توحيد الجيش الليبى وتوحيد مؤسسات الدولة ولاتلتفتوا الى تلك المماحكات التى لانهاية لها التى يطلقها مجلس الدولة الأنكشارى الذى يرفض الأحتكام الى صندوق الأنتخابات وحرمان الشعب من أختيار قيادة جديدة.
رسالة حفتر الأخيرة بخصوص النفط واضحة وتقول أن لم تغلقوا الصنبور وتتوقفوا عن دعم المليشيات المارقة من أموال النفط الليبى سأقوم أنا بأغلاق الصنبور.
نعم قرار حفتر الأخير بخصوص النفط هو مجرد رسالة سياسية للداخل والخارج وليس المقصود منها بأن جيش حفتر هو المسيطر والمتحكم فى النفط الليبى كما يسوق أخوان ليبيا ،فحفتر يعلم قبل غيره بأن هناك شركاء لنا فى النفط الليبىويعلم أيضا بأنه لايقصد الدخول معهم فى مواجهة أو الخروج عن طاعتهم ، وهذا هو حال الجميع فى ليبيا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 6

  • Sahm misrata

    ما الفرق بين المدعو الجضران والمدعو حفتر لا أمان للانقلابييين

  • عبدالحق عبدالجبار

    يا جماعة يا اخي سعيد رمضان المحترم …. عليك بالنظر حوليك علي كل من علي الكراسي …. الشخص الذي ممكن ان يتحمل المسؤالية في هذه الضروف … هو حفتر الغرب يعلم ذلك امريكا تعلم ذلك العرب يعلموا ذلك العرب يعلموا ذلك بما فيهم قطر وإيطاليا ولكن هؤلاء الاثنين لن يرضوا بنصيبهم …. هناك من ضد حفتر بدون أسباب حقيقية و هناك من يريد حفتر ليس للاسباب الحقيقية و الاثنين سوف ينصدموا عن وصول حفتر للحكم اما الذي ليس من هؤلاء ولا هوالك الذين يعلمون انه احسن من من علي الساحة في هذه الضروف توصل للحقيقة …. تمنع الأحزاب ويكون الحاكم عسكري لمدة أقلها عشرة سنوات حتي تصبح بلاد أمن وامان

  • سعيد رمضان

    أخى الفاضل عبد الحق : هناك من يحاول أفشال عملية الأنتخابات ووضع جميع العراقيل أمام ترشح حفتر ،أعتقد أن من حق حفتر أن يترشح كغيره للرئاسة والفيصل يكون صندوق الأنتخابات ،الأخوان يعلمون جيدا الشعبية التى يتمتع بها حفتر ، وقد سبق وقلت أن على حفتر أن يخلع البدلة العسكرية أذا أراد الترشح للرئاسة وهذا حق طبيعى لكل مواطن ،مع العلم أن حفتر موافق ويطالب بضرورة أجراء أنتخابات وأن يقول الشعب كلمته فى أختيار الرئيس وما نشاهده الآن بالغرب والشرق هو مجرد دعاية أنتخابية سابقة لأوانها ولم يحن حينها بعد لأن هناك أولويات قبل الأنتخابات مثل توحيد مؤسسات الدولة وتوحيد الجيش والشرطة والأتفاق على دستور وأقرار قانون أنتخابات لكى يكون لدينا دولة واحدة ونتمكن من أنتخاب رئيس لها ، الأخوان هم من حولوا الحوار الى قتال بهجومهم الأخير من أجل الأستحواذ على ورقة النفط السياسية وكان لهم حفتر بالمرصاد وما أعلن عنه حفتر بعد أنتصاره فى أسترجاع النفط سيجبر الأخوان وغيرهم على أعادة حساباتهم والقبول بالأنتخابات .

  • سعيد رمضان

    أربع حكومات غربية تدين قرار تسليم الموانئ النفطية للحكومة المؤقتة
    Jun 27, 2018

    طرابلس – بوابة إفريقيا الإخبارية
    دانت كلا من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة مطالبين بتسليمها للمؤسسة التابعة لحكومة الوفاق. وقالت حكومات الدول الأربع في بيان مشترك أنها تتابع بقلق بالغ تسليم الموانئ النفطية لكيان غير شرعي مؤكدة انه يجب إبقاء هذه الموارد الحيوية تحت سيطرة مؤسسة النفط التي تتسم بالشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني.
    وذكر البيان أن أي محاولات للالتفاف على قرار مجلس الأمن القاضي بمنع تصدير النفط بشكل غير مشروع من قبل مؤسسات موازية لا تعمل تحت سلطة حكومة الوفاق سيسبب ضررا بالغا بالاقتصاد الليبي ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويقوض استقرارها .
    وأضاف البيان سيحمل المجتمع الدولي أولئك الذين يقوضون سلام ليبيا وأمنها واستقرارها المسؤولية داعيا جميع الجهات المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري من المنشآت النفطية دون شروط قبل حدوث المزيد من الضرر. ودعا البيان إلى السماح للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس بالعمل للعمل دون عوائق وإصلاح البنية التحتية التي تضررت بعد الهجوم الذي شنته قوات الجضران على الموانئ النفطية.

  • عبدالحق عبدالجبار

    صهد : حفتر يصدر النفط إلى اسرائيل…… هههههههه اما هذا عبيط بحق …. هو النفط كان يمشي لمكة …..؟؟؟؟؟؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً