تكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات وادارتها

م. أحمد المجدوب

جل بلدان العالم تعاني من مشاكل المخلفات بأنواعها وخاصة مخلفات البلاستيك والإلكترونيات يضاف إليها تراكم القمامة، وتعد الأبحاث والدراسات والتجارب والإبتكارات والإختراعات والعمليات الصناعية وتبادل الخبرات ذات العلاقة بالمخلفات من بين الإهتمامات المتزايدة من قبل من يعاني مشاكل التخلص من المخلفات بأشكالها وأنواعها الختلفة، والعمل في الماضي والحاضر والمستقبل كله منصب على تحقيق العديد من الفوائد وبالأخص ما يتعلق بكل من:

ü الإصحاح البيئي والصحى.

ü التخلص من مشاكل تراكم المخلفات.

ü تقليل عدد مكباتها.

ü الحصول على طاقة كهربائية نظيفة.

ü مخرجات أخرى مثل تلك التي تستعمل في أعمال البناء ورصف الطرق.

ü فرز المواد المعدنية والبلاستيكية للاستفادة منها ببعض الصناعات المعدنية وصناعة اللادئن.

ü توفير مواطن عمل.

يتم تحديد كميات المخلفات إلى حد كبير من قبل عاملين: الأول عدد السكان في أي منطقة معينة والثانى أنماط الإستهلاك والتي يسيطر عليها تطور الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد وللدولة،بالاضافة الى ثقافة ووعى المواطن، وتقدر كميات المخلفات المختلفة الناتجة عن الفرد سنويا من مئات الكيلوجرامات إلى حوالي طن، وهي في تزايد وخاصة في ظل تحسن دخل الفرد.

مستقبلا يتوقع الوصول الى العديد من الحلول والإبتكارات والإختراعات والتوجهات في مجالات إعادة تدوير المخلفات مع ملاحظة ان بعضها واقع معاش بعدد من دول العالم ومن بين ذلك:

اولا: سيكون التوسع في نظم إدارة المخلفات الحديثة قادرا على التعامل مع كميات متزايدة من المخلفات المتولدة، ويتجه التفكير العالمي إلى المكبات الصحية الجديدة وأنظمة التكنولوجيا الفائقة والقابلة للتحقيق من أجل خطوة عالمية إلى الأمام، وحتى هذا سيكون صعبا في بعض الحالات.

ثانيا: ستصبح العديد من التكنولوجيات المتقدمة في مجالات إعادة التدوير وإدارة المخلفات متاحة للدول النامية والفقيرة.

ثالثا: ستبقى تركيبة المخلفات متغيرة وستحدث تغييرات ملحوظة في تكوين تلك المخلفات، نتيجة لعدة أسباب والتي من بينها تغير ثقافة الأغذية وعاداتها في العالم وخاصة بالدول النامية، وبالتالي من المتوقع أن يرتفع الطلب على السلع الزراعية وسيتضاعف الطلب على اللحوم، وإلى جانب القضايا الخطيرة المتصلة بإنتاج الأغذية وإستدامتها، وهذا يعني أن هذه التغييرات تساهم فى تكوين المخلفات في جزء كبير من العالم، وسيكون الجزء العضوي أكثر هيمنة في المخلفات الصلبة المحلية، والمزيد من المخلفات الزراعية واللحوم وخلق مشاكل جديدة يجب أن تواجه، وبطبيعة الحال فإن مثل هذا التغيير في تكوين المخلفات يجعل التحدي من الغازات الدفيئة لإدارة المخلفات أكثر صعوبة مما هو عليه بالفعل وتشير التقديرات إلى أن مخلفات الأغذية الحضرية ستزداد بنسبة مرتفعة على الصعيد العالمي وخلال الفترة نفسها، ونظرا لتطورها الإقتصادي المتوقع، فمن المتوقع أن تؤدي المخلفات الناتجة عن طمر المخلفات إلى زيادة إنبعاثات غاز الميثان في العالم، والسبب الاخر ما يتعلق بإنتاج وإستهلاك منتجات أكثر تعقيدا وإدماجها في مجاري المخلفات، مثل المخلفات الطبية ومخلفات الأجهزة الالكترونية والرقمية والأدوات والأجهزة والالات المنازلية والمنتجات الإستهلاكية المخصصة بالكامل لنوعيات من البشر، وتجهيزات الأمن المختلفة ومنتجات الطاقة والمنتجات البلاستيكية.

رابعا: يتوقع تضافر جهود العالم للوصول بنظام إدارة المخلفات وتدويرها بأن يكون قادرا على التعامل مع عدد كبير من أنواع المخلفات الجديدة وتهيئة الظروف الإجتماعية والسياسية والمالية لتكون كافية لحل مشكلة التعقيد المتزايد لتدفقات المخلفات.

خامسا: ستصبح تكنولوجيا إعادة التدوير إتجاها رئيسيا عالميا تتولاه الدول والمظمات والمؤسسات العالمية، مع عملها للتخلص أو خفض عمليات شحن المخلفات للدول النامية وخاصة تلك الشحنات غير المشروعة.

سادسا: سيكون الإتجاه العالمي لحظر تغليف المواد الغذائية بالبلاستيك وأكياس التسوق البلاستيكية والزجاجات البلاستيكية، مع الإتجاه إلى تكنولوجيا المواد الراتنجية القابلة للتحلل.

سابعا: التوجه لإعادة تدوير المخلفات الغذائية لإنتاج السماد العضوي.

ثامنا: سيكون إستخدام الربوتات في عمليات إعادة التدوير للعديد من أنواع المخلفات وخاصة مخلفات المباني.

تاسعا: تزداد مشاكل المخلفات الإلكترونية ومخلفات المواد النانوية، فإلى جانب ما هو متوفر حاليا فستكون هناك أنواع من تكنولوجيا إعادة التدوير ستتخصص في تلك الأنواع من المخلفات.

عاشرا: الان ومستقبلا لتكنولجيا انترنت الاشياء دور فعال في ادرة المخلفات وخاصة ادوات المناولة الذكية التى بمكانها الافادة بمكان تواجدها ومستوى المواد بها وتوقيت تفريغها وما الى ذلك.

وأخيرا فقد كانت ولازالت وستسمر الطرق التقليدية للتخلص من معظم المخلفات سواء بالحرق أو الطمر في الأرض او باماكن التشوين والمكبات دون الإستفادة منها.

فيما يتعلق بالقمامة هناك طريقتان معروفتان عالميا للاستفادة منها:

الاولى وهى الأقدم والتى تتمثل فى حرق المخلفات لإنتاج البخار الذي يستخدم في المحطات البخارية لإنتاج الكهرباء.

الثانية وهي الأحدث تتم بواسطة تكنولوجيا البلازما لإنتاج الغاز الذي يستخدم في المحطات الغازية لإنتاج الكهرباء.

ختاما الموضوع كبير ومتشعب وتلك السطور لا تعطى الموضوع حقه من الايضاح، وبالتالى فالحاجة للمساهمة ممن لديهم المزيد للوصول الى الافضل والافيد، وهل سيكون هناك خطط وسياسات لانشاء جسم يهتم بمثل هذه الانواع من المشاكل.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • مفهوم !؟

    فكرة جميلة وفى صالح الشعب بسسسسسس خذوا بالكم من إعادة تدوير اللصوص والمجرمين والعملاء والخونة والفاسدين من هم الأن فى المشهد السياسي الليبي فى الأنتخابات القادمة لو صار منها ولقد أعذر من أنذر.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً