دائرة الوهم المصطنع

دائرة الوهم المصطنع

هنا في هذا الوطن نختلف كثيرا عن باقي الأوطان نجد الوطنية مجرد شعارات لا أفعال، نجدها في الكتب ولدى المؤرخين نتحدث بها وننقلها بين الأجيال وفي المقابل لم نصنع من هذه الشعارات إلا العودة إلى الأسوء.

لسنا بالمتقدمين في العلم ولسنا من المؤثرين في هذا العصر بل بالعكس نعتبر عبأ على باقي الشعوب ونجد أنفسنا مصريين على تسمية أنفسنا بالأبطال!

تأتي الأمم والدول لتحيطنا بعطفها وحمايتها ودعوتها الى الحريات، فانجد أنفسنا ضمن دائرة المبشرين بالتقدم تحت يد الغير، لنتفاجأ بأنفسنا داخل دائرة مغلقة لا يسمح لنا التفكير خارجها صنعت في الحقيقة لتلبي طموحنا وإرادتنا الضعيفة المتمثّلة في الشعارات.

في واقع الأمر لسنا ضحية الغير ولاكن نجد أنفسنا ضحية (فكر) تصبغ بصبغة العروبة ومحاربة الإمبريالية والرجعية، الى فكر العولمة  المصطنعة… الخ.

اعتبرها بصريح العبارة مرض مزمن ننقله بالوراثة، أجيال تتلوها أجيال.. ويستمر الإصرار بمواجهة العالم بنفس التفكير لنجد أنفسنا داخل دائرة مغلقة تسودها الإتهامات والخلافات اللا منطقية، هنا ينقصنا العمل المؤسسي الصادق الصريح وبدون عنصر المجاملة الذي بلغ أشده في وقتنا الحالي، الأشخاص زائلون ولاكن المؤسسات المبنية على أسس صحيحة وخطط بناءه هيا من تبقى لتخدم الشعوب والأوطان هى من تحدد وجهات الدول نحو التقدم وتغير واقعها ، يجب ان نعي جيدا أهمية هذه الفرصة التاريخية لتغير ليبيا من ما هيا عليه الان الى ما نريدها في المستقبل.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً