أصابع الاتهام تتجه نحو أمريكا بعد هبوط قاسي لليرة التركية !!

عين ليبيا

هبطت قيمة الليرة التركية أمس الجمعة إلى مستوى قياسي، حيث خسرت 19 بالمئة من قيمتها خلال يوم واحد بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الألومنيوم والصلب التركية.

في وقت أعربت فيه تركيا عن رغبتها في حل خلافاتها التجارية مع الولايات المتحدة عبر الحوار، بعد أن قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات التركية.

هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تحدث في وقت سابق من يوم أمس الجمعة قائلاً: “تواجه تركيا حملات مختلفة، ولا تولي اهتماماً لها، توجد لديهم الدولارات، ويوجد لدينا شعبنا وحقنا والله”، مؤكداً أن “محاولات ممارسة الضغوط الاقتصادية على تركيا لا آفاق لها”.

من جهة أخرى ارتفعت أسعار الذهب مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن بفعل أزمة الليرة التركية بينما يشهد الدولار صعوداً مما يرفع تكلفة الذهب لمشتريه بالعملات الأخرى.

وترجع خلفية هذا التصعيد بين تركيا وأمريكا بسبب رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي تتهمه بمساعدة التنظيم السري لأتباع الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب عدم إطلاق سراح القس أندرو المقبوض عليه منذ 2016، بالإضافة إلى احتجاز تركيا لثلاثة موظفين في السفارة الأمريكية بالإضافة إلى خلافات تجارية وسياسية بشأن سوريا.

وتأتي هذه العقوبات عقب فرض الولايات المتحدة الأمريكية لحزمة عقوبات اقتصادية على إيران.

واعتبر د. سليمان الشحومي، مؤسس سوق المال الليبي، أن العقوبات الأمريكية الجديدة تستهدف النظام المصرفي الإيراني، بما في ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي، وتجارة الذهب، ومبيعات السندات الحكومية، على أن تفرض واشنطن حظرا كاملا مع تطبيق الحزمة الثانية مستقبلا من العقوبات، والتي تفرض قيودا على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية. ولغرض تفادي هذه العقوبات الامريكية تدرس ايران إمكانية بدء تداول العملات الرقمية (البيكوتين) بالبنوك المحلية لتفادي العقوبات وتجاوز هيمنة الدولار.

وتحاول ايران محكاة تجربة فنزويلا الحديثة والتي أطلقت عملتها الالكترونية في فبراير الماضي لتجاوز العقوبات عليها وجعلت غطاء العملة المسمي (بترو) باحتياطي النفط الفنزويلي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً