ايجابيات وسلبيات التكنولوجيا لاستخدامها في المدارس

م. أحمد المجدوب

في المقالين السابقين تم التطرق باختصار شديد اولا الى مخاطر السماح للاطفال باستخدام التكنولوجيا ومن بعد الى مزايا السماح للاطفال باستخدام التكنولوجا، وكل الامل ان يكون المحتوى قد افاد من اطلع.

السطوار التالية لمجموعة من الايجابيات والمزايا والسلبيات والعيوب لاستخدام التكنولوجيا فى المدارس، وهى هنا لتسليط الضوء على كل منها اذ ان ما يرد من نقاط هى من خلال تجارب دول سبقت بتطبيق التكنولوجيا فى المدارس منذ سنوات، وبالتالى الاستفادة من الايجابيات والمزايا والعمل على تلافى والحد والتغلب على السلبيات والعيوب.

بالعديد من دول العالم قد غزت التكنولوجيا الفصول الدراسية منذ سنوات كان فيها الطلاب محظوظين بما يكفي لأن يكون لديهم معمل حاسوب في مدرستهم، واليوم بتلك المدارس يستخدم طلابها أجهزة الحاسوب في العديد من المهام المدرسية، بما في ذلك الواجبات والتقارير والعروض التقديمية والاختبارات، كما وجود الاتصال بالانترنت بالمدرسة ومن بعد الفصل فقد سمح ذلك لعدد كبير من الأدوات التكنولوجية بالدخول إلى الفصل أيضا، فعلى سبيل المثال بدلا من مشاهدة برنامج تلفزيوني تعليمي يمكن للطلاب الآن بالربط بالانترنت الدخول الى العديد من البرامج التعليمية وممارسة الألعاب التفاعلية والتنافس مع بعضهم البعض من أجل تعزيز عملية التعلم.

استخدام التكنولوجيا بالمدارس لديها عدة مزايا وايجابيات وهناك أيضا سلبيات ومخاطر محتملة يجب أخذها في الاعتبار عند إدخال التكنولوجيا في بيئة الفصل الدراسي.

يمكن للتكنولوجيا فتح المزيد من الأبواب وإدخال تجارب جديدة كما أنها ستخلق اكتشافات جديدة حول العالم، وبالتالى يجب أن تفوق هذه الفوائد المخاطر التي تنطوي عليها، وبالنسبة للبعض قد لا تفعل ذلك، وقد تظهر مزايا وعيوب التكنولوجيا في الفصل لذلك فأنه من المفيد تجربة أدوات جديدة للتعلم لدى الأشخاص المختلفين وبمستويات مختلفة من الامكانيات عندما يتعلق الأمر بتقديم شيء جديد

حيثما يكون هناك ضوء هناك ظل ويمكن أن تجعل التكنولوجيا الانسان يطير أعلى وأعلى في السماء ولكن في نفس الوقت يمكن أن تدمر حياته بجوانبها السلبية، ويمكن للتكنولوجيا أن تعزز معرفته في نفس الوقت الذي يمكنها فيه أن تخفض درجته في التعليم، وبالتالى من المهم أن معرفة ما اذا كان الطلاب مهتمون بالفعل ويعملون في استخدام التكنولوجيا، وهذا يخلق العديد من الفرص القيمة للمدارس والمعلمين للاستفادة من دمج بعض أشكال التكنولوجيا في الفصل الدراسي وجعل التعليم والتعلم أكثر فاعلية.

آمل ان يوخذ في الاعتبار ملاحظة ان تعدد كل من بنود الايجابيات والسلبيات لاستخدام التكنولوجيا في المدارس ادرجت هنا نظرا لاهمية الموضوع سواء لاولياء الامور والمعلمين والمدرسين والاساتدة ومدراء المدارس والمسؤولين عن التعليم، وبالتالى فيما بعد المجموعات التى تم التوصل الى جمعها من خلال الانترنت:

اولا: الايجابيات والمزايا

1. من بين الفوائد للمعلمين والمدرسين الامكانية لتصميم دروس تركز على الطلاب من خلال السماح للطلاب بأخذ دور نشط في هذا الدرس، ويمكن قضاء وقت الفصل الدراسي مع الطلاب الذين يطرحون أسئلة مهمة ويشتركون في حل المشكلات بشكل مبتكر، كل ذلك من خلال السبورة الذكية والمشاركة من خلال شبكات الحاسوب.

2. تدعم التعليم المتمايز حيث يمكن للمعلمين استخدام التكنولوجيا لتلبية الاحتياجات الفردية للطلاب، حيث توفر البرامج أو التطبيقات أو مواقع الويب المحددة للمدرسين الخيارات لتقديم المحتوى للطلاب على مستويات مختلفة، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى المواد بسرعتهم الخاصة.

3. تقوم بأتمتة الأشياء التعليمية فبالنسبة للمعلمين تعد التكنولوجيا في الفصل مهمة فهناك أدوات مشاركة متاحة اليوم يمكن أن تبدأ بأتمتة عملية التقدير للطلبة، اذ تعمل البرمجيات على تسهيل تتبع أداء الطلاب وتحديد فجوات التعلم بسرعة أكبر، فمن خلال أتمتة المزيد من العمل الذي يقوم به المعلمون كل يوم هناك المزيد من الوقت للتدريس الفعلي وقضاء وقت أقل في المنزل لمراجعة العمل ووجبات الطلبة.

4. امكانية وضع جميع البيانات المطلوبة في مكان واحد حيث توفر التكنولوجيا العديد من المنصات والتطبيقات التي تسمح للمعلمين بجمع واستخدام جميع المعلومات عن طلابهم والتي قد تكون مفيدة، وهذا قد يشمل كل شيء من تاريخ الحضور إلى إجادة الرياضيات مثلا، فبمجرد جمعها يمكن استخدامها لتحديد الأماكن التي قد يكون فيها التدخل مفيدا وكما يمكن المساعدة في تجميع الطلاب معا الذين قد يستفيدون أكثر من التعلم معا أكثر من التعلم الفردى.

5. امكانية الوصول إلى العديد من الموارد التعليمية على الفور، فاليوم معظم الكتب المدرسية متاحة على الإنترنت ويمكن الوصول إليها من خلال جهاز حاسوب، وتكمل المنصات التنظيمية الكتب الإلكترونية والأدوات الأخرى المتاحة من خلال التكنولوجيا بحيث تكون عملية التعلم مبسطة وفعالة.

6. توفر التكنولوجيا نهج التعلم التعاوني عندما يكون الطلاب من أي عمر في بيئة تعلم قائمة على شكل درس او محاضرة، فإن مقدار المعلومات التي يحتفظون بها يمكن أن يصل إلى نسبة بسيطة، وعكس ذلك فقد جلبت التكنولوجيا التعاون إلى الفصل الدراسي حيث يمكن للطلاب الذين يتعلمون في بيئة تعاونية الاحتفاظ بما يصل إلى نسبة مرتفعة من المعلومات التي يدرسونها، وخاصة إذا تم تضمين ممارسة تفاعلية في بيئة الفصل الدراسي.

7. تساهم بطريقة سهلة لتعلم المهارات المهنية الأساسية فبالاتصال بالإنترنت يتعلم الطلاب كيفية الحد من المعلومات الشخصية في بيئة آمنة عند إدخال التكنولوجيا إلى الفصل الدراسي، ويمكنهم تعلم آداب الكتابة المناسبة عندما يتعلق الأمر بالتواصل عبر الإنترنت ويحصلون على إنشاء العروض التقديمية ومستندات الكتابة باستخدام إرشادات التنسيق، ويتعلمون كيفية البحث عن مواضيع جديدة وكيفية مصدر البيانات التي يجدونها بشكل صحيح، فهذه كلها مهارات حيوية في مكان العمل الحديث ويتمتع طلاب اليوم بفرصة إتقانها قبل أن يبدؤوا في البحث عن وظيفة.

8. تسمح التكنولوجيا للطلاب بالعمل بوتيرة مناسبة لهم اذ يمكن تعديل متطلبات أو برامج المناهج بطريقة أسهل لتلبية الاحتياجات الفردية لتعزيز عملية التعلم، ويمكن حتى استخدامها لفرص التعلم عن بعد.

9. توفر فرصة لتعلم طرق مختلفة حيث يتمتع الطلاب بمزيد من التحكم في عملية التعلم عند استخدام التكنولوجيا في الفصل الدراسي، فهى فرصة للطلاب لتبني فضولهم الطبيعي لمعرفة ما هي اهتماماتهم ومواهبهم ومهاراتهم، وتوفر التكتولوجيا أيضا فرصة للطلاب لتجربة أشياء مختلفة ربما لم تكن ممكنة في الماضي، حيث يسمح ذلك لهم باكتشاف من تلقاء أنفسهم الاستراتيجيات التي تعمل على أفضل وجه لمساعدتهم على التعلم الفعال للمواد الجديدة.

10. امكانية تعزيز الدوافع للتعلم فمعظم الأطفال يستمتعون باستخدام التكنولوجيا بطريقة مايسمح للمتعلمين النشطين بالبقاء مشاركين في الدروس ويشجعوا المتعلمين غير الناشطين على العثور على شيء قد يصنفونه على أنه متعة، وإن أحد أفضل المزايا التي توفرها التكنولوجيا للفصل الدراسي هو زيادة مستوى التحفيز.

11. عندما يتم دمج التكنولوجيا في الدروس، من المتوقع أن يكون الطلاب أكثر اهتماما بالموضوعات التي يدرسونها، حيث توفر التكنولوجيا فرصا مختلفة لجعل التعلم أكثر متعة من حيث تعليم الأشياء نفسها بطرق جديدة، فعلى سبيل المثال تقديم التدريس من خلال التدليل مع أخذ الطلاب في رحلات ميدانية افتراضية واستخدام موارد تعليمية أخرى عبر الإنترنت، والأكثر من ذلك يمكن للتكنولوجيا أن تشجع مشاركة أكثر نشاطا في عملية التعلم التي قد يكون من الصعب تحقيقها من خلال بيئة الدروس التقليدية.

12. تساهم التكنولوجيا في تحسين الاحتفاظ بالمعرفة فمن المتوقع أن يتمتع الطلاب الذين يشاركون ويهتمون بالأشياء التي يدرسون بها باحتفاظ أفضل بالمعرفة، حيث يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تشجيع المشاركة النشطة في الفصل الدراسي الذي يعتبر أيضا عاملا مهما لزيادة الاحتفاظ بالمعرفة، ويمكن استخدام أشكال مختلفة من التكنولوجيا للتجارب وتحديد أفضل ما يناسب الطلاب من حيث الاحتفاظ بمعرفتهم.

13. تشجع التعلم الفردي فلا أحد يتعلم بنفس الطريقة بسبب أساليب التعلم المختلفة والقدرات المختلفة، لذلك توفر التكنولوجيا فرصا كبيرة لجعل التعلم أكثر فاعلية لكل شخص لديه احتياجات مختلفة، فعلى سبيل المثال يمكن للطلاب التعلم بسرعة خاصة بهم ومراجعة المفاهيم الصعبة أو التخطي للأمام إذا كانوا بحاجة إلى ذلك، علاوة على ذلك يمكن للتكنولوجيا توفير المزيد من الفرص للطلاب المجتهدين أو المعاقين، حبث يتيح الوصول إلى الإنترنت للطلاب من الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد للوصول الى ما يرغبون فيه بطرق مختلفة مما يؤدي بدوره إلى زيادة المشاركة.

14. تشجع التعاون بين الطلاب حيث يمكنهم ممارسة مهارات التعاون عن طريق المشاركة في الأنشطة المختلفة عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال العمل في مشاريع مختلفة من خلال التعاون مع الآخرين في المنتديات أو من خلال مشاركة المستندات في بيئات التعلم الافتراضية الخاصة بهم، ويمكن أن تشجع التكنولوجيا التعاون مع الطلاب في نفس الفصل الدراسي وفي نفس المدرسة وحتى مع الفصول الأخرى حول العالم.

15. توفر برمجيات المحاكاة العديد من الامكانيات للتعلم من خلال محاكاة الواقع ، فعلى سبيل المثال بامكان الطلاب القيام بالتجارب العملية لدروس الكيمياء بالمحاكاة في الفصل او خارجه.

16. المساهمة في إعداد الطلاب للمستقبل حيث سيحتاجون إلى معرفة كيفية استخدام التكنولوجيا للتواصل والتعاون في وظائفهم المستقبلية، فتستخدم جميع الوظائف تقريبا شكلا واحدا على الأقل من أشكال التكنولوجيا، لذلك يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا على معرفة باستخدامها.

ثانيا: السلبيات والمخاطر

1. امكانية خلق مشاكل طبية لبعض الطلاب فالتحديق لفترات طويلة في شاشة الحاسوب أو شاشة الهاتف الذكي أو شاشة الجهاز اللوحي يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين وتهيجها ومشاعر التعب، وحتى عدم وضوح الرؤية، فإن الاستخدام المكثف للحاسوب بين الأطفال يعرضهم لخطر قصر النظر المبكر.

2. يمكن أن تكون مصدر تشتيت للطلاب فقد يكون الوصول إلى التكنولوجيا مشكلة إدمان، فقد يجد الطلاب أنفسهم يحاولون الوصول إلى المكونات الأخرى للتجربة عبر الإنترنت بدلا من تجربة التعلم.

3. امكانية فصل الطلاب عن العلاقات المباشرة فالتفاعل مع الأشخاص عبر الإنترنت تجربة مختلفة تماما عن التفاعل معهم وجها لوجه، فعندما يشعر الناس بأنهم يمكن أن يكونوا مجهولين فإنهم يبدأون في فقد التحكم وفلترة كلماتهم وسلوكهم حتى أن بعض الناس يفصلون عن التفاعلات الاجتماعية العادية لراحة الشاشة والكلمات والرموز التعبيرية، ولهذا السبب يجب استخدام التكنولوجيا كأداة في الفصل الدراسي بحيث لا تكون التكنولوجيا العنصر الوحيد في عملية التعلم للطلاب.

4. قد تتسبب في فقدان الأطفال للوقت فالأطفال لديهم قابلية للتكيف بشكل فريد مع البيئات المتغيرة، فما يرونه هو ما يعتقدون أنه أمر طبيعي حتى لو كان ما يرونه إشكاليا، وهذا يشمل أكثر من مجرد البصر فغالبا ما يفقد الأطفال الوقت عندما يستخدمون جهازا بشاشة وهذا يؤدي إلى فترات طويلة من الجلوس، والتي يمكن أن تؤدي إلى فرط النشاط والبدانة وغيرها من القضايا، ويمكن أن تتداخل مع أنماط النوم حيث ينفصل الطفل عن إيقاعه اليومي الطبيعي.

5. المساهمة في تسهيل عمليات الغش حيث تتيح التكنولوجيا التواصل الأسهل بين الأشخاص، فسهولة التواصل هذه تجعل الغش أكثر احتمالا فكل ما يتطلبه الأمر هو إرسال بريد إلكتروني او رسالة نصية لمشاركة الإجابات على اختبار أو امتحان وخاصة إذا كان المعلم لا يراقب تفاعلات الطلاب على الحاسوب والهانف المحمول.

6. يمكن أن تضع بعض الطلاب في وضع غير مؤات لعدم توفر اى من ادوات التكنولوجيا لديهم، وبالتالى يجب على المدارس توفير الوصول إلى التكنولوجيا التي تساوي بين الجميع حتى تكون أداة تعليمية فعالة وأن تحتوي الموارد المجانية، مثل الوصول إلى جهاز الحاسوب في المكتبة.

7. يمكن أن تتسبب للطلاب في استخدام موارد غير موثوقة للتعلم فهناك الكثير من الأشياء الجيدة التي يمكن العثور عليها على الإنترنت اليوم وهناك أيضا الكثير من البيانات المضللة والواضحة التي يمكن العثور عليها كذلك، فيجب أن يتعلم الطلاب كيفية الوصول الى مصدر معلومات الجودة، فقد يؤدي رسم الآراء حول المحتوى المشكوك فيه إلى وضع الطلاب في وضع غير مناسب عندما يحين وقت تفاعلهم مع الاخرين.

8. امكانية احلال التكنولوجيا محل المعلم حيث توفر العديد من أدوات تعلم البرامج آليات للتدريس داخل البرنامج نفسه، والتطبيقات تفعل الشيء نفسه وهناك الامكانية للطلاب للتفاعل مع مدرس عبر الإنترنت أثناء إكمالهم لدروس التعلم وهذا يدفع المعلم إلى دور مراقب أو مدير، فالتكنولوجيا في الفصل الدراسي يمكن أن تحل محل الكثير من المدرسين.

9. امكانية حصول قضايا الخصوصية حيث تمثل سرقة الهوية مشكلة كبيرة في عالم اليوم، ففي التكنولوجيا المتقدمة يمكن للطلاب وضع خصوصياتهم في خطر كل يوم وعلى الرغم من أن معظم التطبيقات والبرامج لديها إجراءات خصوصية ومع ذلك فلا توجد طريقة للتخلص من المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، فزيادة معدل الجرائم السيبرانية حيث يعد التسلط عبر الإنترنت نشاطا غير قانوني فيقع الشباب بشكل خاص تحت مصيدة الجرائم غير القانونية دون علمهم.

10. يمكن أن يصل الاعتماد عليها الى حد عدم تشغيل الذاكرة او البحث في الكتب او اداء الوجبات، فالانترنت بها كل ما هو مطلوب، فمثلا إذا تم طرح سؤال وليس هناك إجابة فورية له فيمكن أن توفر التكنولوجيا إمكانية الوصول إلى كمية هائلة من البيانات والتى من بينها الاجابة.

11. طرق التدريس غير الكافية فمع تقدم الاتمتة لا يتم تدريب المعلمين بالتساوي على التنفيذ الصحيح، وبالتالي فإن المتعلمين يستخدمون التكنولوجيا فقط بدلا من اكتساب المعرفة منها وإن استخدام العلوم التطبيقية لتحقيق التعليم بالطريقة الصحيحة أمر جيد، لكن تحويله إلى مجموعة نشطة من المهارات مسألة وقت.

12. تحويل المتعلمين إلى متعلمين غير كفؤين اذ من الصعب جدا العثور على كلمة “مجتهد” في المتعلمين في الوقت الحاضر، حيث يمكن الوصول إلى معظم الدروس بسهولة عبر الإنترنت من خلال مواقع ويب مختلفة في أجهزة الحاسوب الخاصة بهم مما يجعلهم غير متنبهين في الفصول الدراسية أو يجعل المدارس تتخطى الحدود بشكل متكرر، فالاعتماد على أجهزة الحاسوب بالكامل يؤدي إلى خلق عادات متدنية حيث يواصل العديد من الطلاب تصفح مواقع الويب للعثور على أقصر الطرق الممكنة لحل المشكلات في الرياضيات مثلا بدلا من حلها بطريقة تقليدية تساعدهم في الواقع على اكتساب معرفة متعمقة بالموضوعات، والمدقق الإملائي يمنعهم من تعلم الإملاء الصحيحة مما يؤدي إلى أخطاء هجائية لا نهائية، فنظرا لأن الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة الحاسوب المكتبية والأجهزة اللوحية تم احلالها محل الورق والقلم، وبالتالى فإن العثور على شخص ذي كتابة جيدة سيكون نادر، لان كتابة جميع الوثائق الهامة وتثبيتها يتم في رمز المجلد الصغير في الحاسوب، ويقول الخبراء أن الناس يضحون بخط يدهم لتبني التكنولوجيا للتعلم السريع فاستخدام التكنولوجيا بدلا من الكتابة اليدوية تبطئ عملية التفكير الخاصة بالانسان عن طريق جعل الخلايا العصبية في السبات العميق.

13. ضياع الوقت بسبب الاخطاء الناتجة عن التكنولوجيا فهناك الكثير من المشاكل مثل أخطاء الخادم ومشكلات الاتصال التي تتطلب الكثير من الوقت لتحرى الخلل وإصلاحه ومشكلات انقطاع الاتصال او الكهرياء مما يعيق عملية التعلم التي قد تكون أحيانا مسألة إحباط لكل من المتعلمين والمعلمين.

14. استحداث تحديات كبيرة للمدرسين فكل يوم يأتي العلماء باكتشافات وتحديات جديدة تبقي التكنولوجيا في تطور مستمر وتستمر البرامج في الترقية، وإذا لم يكن المعلم يمتلك مهارات تكنولوجية فيصبح من الصعب عليه تنفيذها في الاتجاه الصحيح.

15. استبدال الكتب الورقية بالكتب الإلكترونية فالكتب الورقية هي ألاصول الحقيقية ولا يمكن استبدالها بالكتب الإلكترونية التي قد لا تكون فعالة من حيث التكلفة في بعض الأحيان ويمكن أن تسبب إجهاد العين، ولا تتوافق الكتب الإلكترونية في جميع الأجهزة، لذا يجب أن يكون لدى الحاسوب المحمول أو الأجهزة اللوحية قارئ الكتب الإلكترونية للوصول إلى الكتب الإلكترونية وأن أسوأ جزء منها هو أنه يمكن اختراق الكتب الإلكترونية بسهولة من قبل المخترقين، وعدم وجود تيار كهربائى او ضعف بطرية الجهاز فذلك يعنى قفل الكتاب الالكتروني.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً