أعقلها وتوكل ياسلامة ولا تنتظر أي خير من مجلس النواب

أعقلها وتوكل ياسلامة ولا تنتظر أي خير من مجلس النواب

في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، انتقد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” مجلس النواب وقال:
“إن الكثير من أعضاء مجلس النواب يخفقون في القيام بعملهم على النحو الواجب، ويسعون إلى تخريب العملية السياسية لتحقيق مآرب شخصية خلف ستار الأجراءات ،مبين أنهم ببساطة ليست لديهم النية فى التخلى عن مناصبهم ومن أجل طموحات شخصية دفع جميع مواطنى ليبيا أثمانا باهظة ، ونبه المبعوث الأممى أعضاء مجلس الأمن الى أستنفاذ كل الطرق التقليدية فى سبيل الدفع بالعملية التشريعية الى الأمام ، وقال الى يومنا هذا لاتزال هذه الطرق أما مسدودة ، أو أنها مصممة بحيث لاتفضى الى أية نتيجة ، كما نبه سلامة الى أنه أذ لم يتم تشريع القانون وفى الوقت العاجل فأننا لن نستمر فى هذا النهج ،لافتا الى أمكانية اللجوء الى سبل أخرى لتحقيق التغيير السياسى على نحو سلمى وسوف يتبنونها دون تردد وبحماس ” .
وبسرعة البرق قام عضو مجلس النواب ولجنة الحوار ” زياد أدغيم ” بأنتقاد ماجاء فى أحاطة ” غسان سلامة ” أمام مجلس الأمن ،حيث قال أدغيم موجها حديثه لسلامة ” لقد وعدناك نحن النواب الشرفاء بأفشال مشروع تلك الدولة وخارطتها ،فلن نسمح بمسودة دستور باطلة بحكم قضائى ومن هيئة منتهية الولاية ولن نسمح بأنتخابات فى وجود مليشيات ولن نسمح بأنتهاك أرادتنا وسيادة قرارنا .
قال السفير ” المهدى المجربى ” مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة فى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى : ” يصعب على أى حكومة ممارسة مهامها فى ظل مناخ تسوده التهديدات بالسلاح ، مشيرا الى أن أحداث طرابلس أظهرت حجم التحديات الأمنية التى توادهها ليبيا ، ولفت الى أن الظروف الأقتصادية السيئة فى ليبيا نتيجة لتردى الوضع الأمنى وتدخل المسلحين فى مؤسسات الدولة ، كما دعا الأمم المتحدة الى نزع السلاح فى ليبيا مشيرا الى أن التصريحات وحدها لن تنهى الأزمة فى ليبيا ويجب الحديث عن عقوبات على المتورطين فيها ” .
وفى الختام من حقنا أن نتسائل : لماذا لم يلجأ ” غسان سلامة ” الى السبل الأخرى لتحقيق التغيير السياسى حتى يومنا هذا ،مادام يعرف كل هذه الحقائق عن مجلس النواب ؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

اترك تعليقاً