إيجابيات وسلبيات التوقيت الرسمي المرن

م. أحمد المجدوب

أحد الطرق التطبيقية التى يتم العمل بها بالعديد من الجهات العالمية وخاصة بالقطاع الخاص وذلك بالتوقيت المرن الذى هو نظام توقيت للدوام يتم من خلاله منح الموظفين والعاملين درجة معينة من الحرية في إختيار ساعات العمل اليومية الخاصة بهم، وفقا للاحتياجات التشغيلية وموافقة الإدارة، حيث يسمح التوقيت المرن للموظف او العامل باختيار وقت بدء الدوام ومن بعد ساعة الانصراف.

من المعمول به قيام جهة العمل بتحديد ساعات بداية الدوام الرسمية والساعات التى يمكن ان تكون بها مرونة للدوام لمن يختار ذلك، فعلى سبيل المثال الدوام الرسمى يبدء من الساعة 8 صباحا ومن يختار الدوام المرن ما بين تلك الساعة وحتى الساعة 10 صباحا، ويتم تحديد الساعة التى يكون فيها الجميع بالعمل خلال الساعات الأساسية، ويتم ذلك من قبل ادارة الجهة.

لا يقتصر التوجه الى التوقت المرن إلى مرونة بدء وانتهاء ساعات العمل اليومى، وهو الاتجاه الشائع في أماكن العمل، ومع ذلك هناك أنواع اخرى بأشكال مختلفة والتى منها:

  • أسبوع عمل مضغوط على سبيل المثال أربعة أيام بدوام كامل.
  • العمل بعض ساعات في الجهة ومع آخرين يعملون من موقع مختلف تابع للجهة او من المنزل.
  • تقاسم العمل حيث يتقاسم موظفان المسؤولية عن وظيفة واحدة، فعلى سبيل المثال يعمل موظف واحد في الصباح ويعمل الآخر في وقت لاحق من اليوم.

يلاحظ في الوقت الحاضر التقدم في منتجات التكنولوجيا، بما في ذلك الاستخدام الواسع النطاق للانترنت وللأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية واجهزة البصمة المرتبطة بمنظومات الحضور والانصراف بالحاسوب وغيرها من أوجه التقدم الرقمية، وبالتالى لم يعد يتطلب الوجود الفعلى للانسان  في مكان العمل لبعض الوظائف.

عندما يتم التفكير والتوجه حول فكرة إنشاء سياسة توقيت مرنة، يجب النظر في كل من الفوائد والايجابيات والعيوب والسلبيات، ويجب أن تكون هذه السياسات مصممة وفقا للجهة، وينبغي إشراك كل من المشرفين والموظفين والعاملين في ذلك.

تتعدد الايجابيات والسلبيات ومن بين ذلك:

اولا: الايجابيات

  1. المرونة لتلبية الاحتياجات الخاصة مثل الأسرة والاطفال والالتزامات الشخصية والمسؤوليات الحياتية.
  2. المرونة في مناسبتها لمن لا يستطيع القيام من النوم مبكرا.
  3. الابتعاد عن ساعات الذروة والازدحام المرورى.
  4. زيادة الشعور بالسيطرة الشخصية على الجدول الزمني وبيئة العمل.
  5. التقليل من الاجهاد فالمرونة تعني أنه بالامكان أخذ استراحة عند الحاجة وتعويضها بوقت اخر.
  6. السماح بالعمل عندما يتم انجاز أكثر والشعور بالانتعاش  والاستمتاع  بالعمل.
  7. اعتمادا على توقيت العمل المرن المختار قد يقلل من ساعات وتكاليف رعاية الاطفال والمسنين بالبيت، وخاصة اذا كان للزوجين العاملين توقيتات عمل مرنة.
  8. زيادة معنويات الموظفين والمشاركة والالتزام تجاه الجهة.
  9. إنخفاض التغيب والبطء.
  10. زيادة القدرة على توظيف الموظفين المتميزين.
  11. انخفاض معدل دوران الموظفين ذوي القيمة.
  12. السماح بالعمل عندما يتم إنجاز أكثر والشعور بالانتعاش  والاستمتاع بالعمل.
  13. تمديد ساعات العمل بالجهة يساهم في تقديم الخدمات مثل خدمة الزبائن.
  14. تطوير الصورة كصاحب العمل المفضل مع توقيتات عمل مرنة صديقة للأسرة.
  15. تلبية احتياجات العمل ومتطلباته.
  16. أصبح موردا أساسيا للحفاظ على الافراد الأكثر موهبة في الجهة، وينظر الموظفون إلى خيار الوقت المرن بشكل إيجابي ويرونه بمثابة علامة على احترام الإدارة وثقتها.
  17. ميزة للإنتاجية فمعظم الناس لديهم وقت الذروة الإنتاجية في يوم العمل. فعندما يتم عمل توقيت زمني مرن حول وقت الذروة مما يمكن للموظفين أن يصبحوا أكثر نشاطا وإنتاجا، بدلا من محاولة الحفاظ على مستوى الذروة طوال دوام اليوم.

ثانيا: السلبيات

  1. صعوبة في التكيف مع أسلوب الإدارة الجديد الذي يتطلب الثقة.
  2.  قد يجد البعض صعوبة في العمل عندما لا يكون زملاؤهم يعملون بنفس التوقيت.
  3. إمكانية حدوث مشاكل محتملة حيث يمكن أن تكون محاولة التلاعب، مختلفة صداعا عمليا قد تستغرق هذه المهمة كمية كبيرة من الوقت الثمين لإدارتها.
  4. قد لا تشمل الاجتماعات الموظفين الرئيسيين، ويمكن أن تكون جدولة الاجتماعات وأحداث المجموعة تحديا.
  5. يمكن أن تتأثر الاستمرارية بشكل سلبي في ترتيب العمل المرن في حالة تقاسم موظفان نفس مهام الوظيفة.
  6. في حين أن معظم الموظفين المعينين يتمتعون بالقدرة على العمل بشكل مستقل وبدون إشراف يذكر، فإن بعض الأشخاص يحتاجون إلى إدارة يومية أكثر من الآخرين ليبقوا في مهامهم.
  7. الموظفون الذين يرون بعضهم البعض بشكل متكرر قد يواجهون مشاكل في بناء العلاقات مع بعضهم البعض أو الشعور بفقدات الزمالة مع زملائهم.
  8. قد يصبح التواصل مع الموظفين أكثر صعوبة، فقد يكون هناك تأخير في الرد على المراسلات وخاصة رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية، مما قد يتسبب في حدوث مشكلات وخاصة في وجود اعمال او مشاريع حساسة للوقت.
  9. لا يتناسب مع نظام الورديات.

ختاما وبشكل عام تتفوق الايجابيات عن السلبيات ويمكن للادارة الجيدة التعامل مع السلبيات ووضع بدائل الحلول لها، وقد أصبح نظام التوقيت المرن جزءا مما يبحث عنه الموظفون في حزم المزايا الشاملة الخاصة بهم، وسوف سوف يستفيد صاحب العمل من المعنويات الإيجابية العامة لكل من يعمل بالجهة.

قبل الشروع في هذا النهج من الأفضل الحصول على إجابات لبعض الأسئلة الأساسية المتعلقة بمرونة الوقت:

  • ما الوظائف التي تلائم التوقيت المرن؟
  • ما هي المدة الزمنية الانسب للتوقيت المرن؟
  • ما هو الحد ألادنى من الساعات المطلوبة كل يوم أو كل أسبوع؟
  • ﻣﺎ هي اﻷهداف اﻟﺘﻲ يتطلب الامر ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ؟ كيف يمكن تحديد توقعات واضحة لها من البداية؟
  • كيف يمكن التأكد من فهم الجميع لقواعد التوقيت المرن؟
  • كيف يمكن الاستثمار في برامج تتبع الوقت وإدارة المشاريع؟

من المهم معرفة الأجوبة منذ البداية بدلا من اكتشافها فيما بعد، مما يمكن أن يحسن فرص نجاح تنفيذ التوقيت المرن، ويجب أن يكون التوضيح والاتصال منذ البداية للمؤظفين وللعاملين حول التغيير الذي يتم اقتراحه.

ويظل الجميع مسؤولين عن الوظائف التي تم تعيينهم للقيام بها.

بالنسبة للعديد من الشركات الصغيرة قد يكون تقديم خيارات التوقيت المرن وسيلة فعالة لزيادة الإنتاجية وتوليد ولاء طويل الأجل في الجهة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً