عبد الرحمن الشاطر: “قعمز يا ولد انت وهو، ليبيا أكبر منكم”

عين ليبيا

علق عضو المجلس الأعلى للدولة «عبد الرحمن الشاطر» في مقالة نشرتها «عين ليبيا» مؤخراً على ما سماه الاقتتال الأخير الذي شهدته العاصمة طرابلس بين أبناء الوطن الواحد لطرد المليشيات المسيطرة على العاصمة والمتحكمة في القرارات السياسية والمالية فيها.

حيث نبه «الشاطر» من خطورة استبدال ميليشيات بمليشيات أخرى مما قد يعيد الدولة الليبية إلى نقطة البداية في الدائرة المفرغة التي تدور فيها منذ 6 سنوات.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للدولة «عبد الرحمن الشاطر» أنه “على المجلس الرئاسي أن يكون واعياً ومدركاً لصعوبة تنفيذ الترتيبات الأمنية وما تتطلبه من إرادة وحزم لإخراج فعلي للمليشيات وانهاء تواجدها على الأرض واستيعاب منتسبيها في مؤسستي الشرطة والجيش على أساس فردي وأرقام عسكرية بعد إعادة تأهيلهم مهنياً في معاهد وكليات الشرطة والجيش”، منبهاً لضرورة الحرص على إخراج المليشيات نهائياً وعدم تكرار ما قام به المؤتمر الوطني العام في قراريه رقم 23 و52 بحيث خرجت الكتائب من الباب ودخلت من الشباك وأصبحت تلك الكتائب هي التي تُصدر الأوامر والقرارات ووزارة الداخلية هي من توقع وتعطيها صفة الشرعية حسب وصفه.

كما أصر «الشاطر» على ضرورة عدم تكرار سيناريو المؤتمر الوطني العام وتكليف المليشيات بمهام أخرى، مثمناً ما أبدته البعثة الأممية إلى ليبيا في وقت سابق من حزم وتعبير صادق بأن الكيل قد فاض بها وأن صبرها قد نفذ وانها لن تسمح بالمواقف المراوغة التي تطيل الأزمة وتعقدها، مُحذراً من فشل مهمة البعثة في ليبيا إن لم تلقى خطواتها الأخيرة تجاوباً من أغلبية الأطراف الليبية حسب قوله.

هذا وعبر «عبد الرحمن الشاطر» عن انزعاجه من البيانات التي تصدر من هنا وهناك مُعلنة تمسك أطراف معينة برأيها مع إصدار انذارات بضرورة تلبية رغباتها ومتطلباتها بحيث يمكن أن يكون لها موقف أخر وبمعنى أدق استعدادها للاستمرار في إرباك المشهد الليبي وخلق الفوضى، معتبراً ما صدر عن مؤتمري القبائل والمدن في كل من ترهونة واجخرة ترويجاً لتوجه معين وشخصيات معينة وتمهيداً للطريق لهم إلى حكم ليبيا.

وفي كلمات طغت عليها الحسرة والتمنيات قال «الشاطر»: “تمنيت أن لا يتدخل شيوخ قبائل وأعيان وحكماء المدن في تفاصيل العملية السياسية ليزيدوها ارتباكاً على ارتباكها، كما تمنيت أن يكون خطابهم بمثابة توبيخ الآباء لأبنائهم على سوء أدائهم الذي أوصل البلد إلى الحضيض، تمنيت أن يكون خطابهم يدفع لإرجاع الأمانة الى الشعب الليبي وحل المجالس الثلاثة النواب والدولة والرئاسي، تمنيت أن يتصرفوا فعلياً كآباء وكشيوخ نجلهم ونقدرهم ويقولو: قعمز يا ولد انت وهو، ليبيا أكبر منكم جميعاً فلا تؤذوها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً