واشنطن تنتظر أدلة المفتشين لبدء الضربة العسكرية

خبراء يتوقعون ضربة عسكرية بعد خروج المفتشين الدوليين
خبراء يتوقعون ضربة عسكرية بعد خروج المفتشين الدوليين

غادر عشرات من موظفي الأمم المتحدة سوريا وحذرت عدة دول مواطنيها للابتعاد عن لبنان مع تزايد التوترات الإقليمية بشأن ضربة عسكرية أميركية محتملة بقيادة الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة تخطط لعمل عسكري “ضيق ومحدود” لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بالغازات السامة قالت واشنطن إنه قتل فيه 1429 شخصا.

وتوقع خبراء عسكريون أن تتأجل الضربة العسكرية الأميركية إلى ما بعد الخروج الآمن للمفتشين الدوليين من لبنان وبدء عملهم سريعا، وذلك بإصدار تقرير ولو موجز يؤكد مسؤولية دمشق عن قصف الغوطة بالكيميائي.

وهو ما كشف عنه تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي من نيويورك الذي أكد أنه يعتزم إصدار تقرير “سريعا” بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في النزاع السوري.

وقال مصدر بالأمم المتحدة من دمشق أمس إن وكالات تابعة للمنظمة الدولية خفضت عدد موظفيها في سوريا كإجراء احترازي.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أنه يدرس مع فريقه “مجموعة من الخيارات المتاحة” للرد على النظام السوري ومنعه من استخدام أسلحة كيميائية مرة أخرى، مضيفا “مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الأرض أو حملة طويلة (…) ندرس إمكانية عمل محدود وضيق”.

وجاء ذلك بعد نشر تقرير للاستخبارات الأميركية حمّل النظام السوري مسؤولية تنفيذ الهجوم بالقرب من دمشق في 21 آب/أغسطس الماضي. وقال أوباما “لا يمكننا أن نقبل بتعريض النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء للغازات السامة”.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لن تكرر الخطأ الذي ارتكبته في العراق قبل عشر سنوات، عندما بدأت اجتياحا استنادا إلى معلومات استخباراتية مغلوطة عن وجود أسلحة دمار شامل. وقال إن “أجهزة استخباراتنا أجرت تقييما متأنيا وإعادة تقييم للمعلومات (…). لن نكرر ما حصل” في العراق.

وردت وزارة الخارجية السورية على الفور مؤكدة أن التقرير الذي نشرته واشنطن حول “أدلة” جمعتها الاستخبارات الأميركية مجرد ادعاءات “كاذبة” و”بلا دليل”.

بالتوازي، وفيما كان الموقف الرسمي الروسي هادئا في الأيام الأخيرة، فإن تصريحات الرئيس الروسي تجاه ما جاء على لسان كيري شهدت سقفا عاليا من النقد.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت (31 أغسطس) إن “من الهراء المطبق” أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت الأسلحة الكيميائية.

واعتبر مراقبون أن تصريحات بوتين تكشف عن امتلاكه معطيات عن جدية الضربة الأميركية المنتظرة على سوريا، وأن الأمر لم يعد يسمح لموسكو بالمناورة وربح الوقت لإنقاذ الأسد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً