المغرب ينادي بمبادرة عربية لحل الخلافات بين دول المنطقة

_172610_mizwar1دعا المغرب الاحد الى مبادرة عربية لحل الخلافات بين دول المنطقة بمساهمة من المجتمع الدولي، في وقت يسود فيه التوتر خصوصا في العلاقات بين دول الخليج.

ويزور رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الرباط في اطار اعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة مع نظيره المغربي عبدالاله بنكيران.

وسحبت الإمارات والسعودية والبحرين سفراءها من الدوحة بسبب عدم التزام الدوحة بمقررات “تم التوافق عليها”.

وتشهد العلاقات بين قطر والسعودية توترا منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي مع اعلان الرياض تاييدها القوي للسلطات الجديدة وتقديمها مع الامارات والكويت دعما ماليا مهما لها.

وقررت السعودية اخيرا، بعد الإمارات ومصر، حظر جماعة الاخوان واعتبارها منظمة إرهابية.

وهناك ايضا التباينات حيال سوريا واتهامات موجهة لقطر بانها تؤوي وتشجع الاخوان المسلمين وتمنحهم قناة الجزيرة منبرا لافكارهم.

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مساء الأحد ان “الإشكاليات العربية يجب حلها بمبادرة عربية وبمساهمة المنتظم الدولي”.

وأضاف مزوار في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ختام أشغال الدورة الـ141 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، أن “هذه الإشكالات لا يمكن التغلب عليها في غياب الاستعداد التام لتقبل الرأي والرأي الآخر، وتعزيز موقعنا كعرب في إطار الجامعة العربية مع الحفاظ على الثوابت التي تساعد على حل هذه الإشكالات”.

من جهة أخرى، ذكر مزوار، الذي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، أن مدينة مراكش ستستضيف يومي 12 و13 مارس/اذار الجاري مؤتمرا لوزراء الداخلية العرب لبحث ظاهرة الإرهاب و”الانتقال في التعامل معها من التنديد إلى اتخاذ خطوات عملية جماعية”.

وأشار إلى أن التعامل مع هذه الظاهرة سيتم من “خلال تبادل المعلومات والمواجهة المشتركة لكل مظاهر العنف وسد قنوات الإرهاب فضلا عن إصدار قرارات قوية وصارمة، وهو ما سوف يعطي إشارة لكل الحركات والمنظمات الإرهابية بأن الجسم العربي قادر على مواجهة هذه الآفة”.

وقال في هذا الصدد “إن هناك تحولا نوعيا في سبل محاربة الإرهاب في المنطقة العربية يتمثل في أنه ليس بوسع أي دولة بمفردها أن تكافح هذه الظاهرة وأنه من الضروري حدوث تنسيق وتعاون فعال بين الدول العربية وبالذات بين أجهزة الأمن المختلفة وأجهزة الاستخبارات”، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يجنب المنطقة الكثير من العثرات.

من جانبه أشاد الأمين العام للجامعة العربية، باقتراح مصر بشأن الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل العرب للتصدي للإرهاب، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب باتت تزداد تعقيدا لأن الشعوب لم تعد تتحمل ذلك، فضلا عن حدوث ثغرات كثيرة وهو ما يستوجب تكثيف التعاون العربي المشترك لسد هذه الثغرات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً