تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من مضاعفة مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها داخل سوريا، في الوقت الذي صعدوا فيه من هجماتهم داخل العراق، وذلك على الرغم من توجيه قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر من 800 غارة جوية لمواقعهم منذ الصيف الماضي.
وكشف تقرير نشرته جريدة “التايمز” البريطانية أن الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” تتركز على المناطق داخل الأراضي العراقية، وهو ما دفع التنظيم إلى التوسع داخل سوريا، ومضاعفة المساحات التي يسيطر عليها هناك منذ بدأت الغارات باستهدافه الصيف الماضي.
وتبين من التقرير أن ثلث مساحة أراضي سوريا أصبحت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن أكثر من مليون سوري أصبحوا خاضعين لحكم التنظيم منذ الصيف الماضي وحتى الآن، أي خلال أقل من ستة شهور، يضافون إلى الملايين الذين كانوا أصلاً خاضعين لولاية الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقالت جنيفر كافاريلا مديرة معهد دراسات الحرب إن “تنظيم الدولة الاسلامية يسعى إلى توسيع دولة الخلافة التي أسسها”، مضيفة: “إنه يحقق مزيداً من النجاحات”.
وتقول جريدة “التايمز” إن تنظيم الدولة الإسلامية قام بتنشيط مجموعات مسلحة في المناطق غير الخاضعة لسيطرته من أجل التوسع جغرافياً، مفضلاً عن أن يفعل ذلك على أن يقوم بتنفيذ “اعتداءات إرهابية مثيرة للجدل”.
وبحسب كافاريلا، فإن الدولة الإسلامية تقوم بنوع جديد من التوسع على الأرض، مشيرة إلى أن “قوات تنظيم الدولة اضطرت إلى إخلاء بعض المواقع في العراق مؤخراً”، وهو ما يبدو أنها عوضته داخل الأراضي السورية.
ويشير التقرير إلى أن ضعف النظام السوري وعدم قدرته على المواجهة، مع إصرار مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، هو الذي أتاح سيطرة التنظيم على مساحات جديدة ومواقع إضافية داخل الأراضي السورية.
الله أكبر و العزة لله و لرسوله و للمؤمنين .