فايننشال تايمز: يجب على الغرب أن يساعد ليبيا

تناولت عناوين بعض أبرز الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء موضوعات سياسية متنوعة مثل حاجة ليبيا للمساعدة على الخروج من دوامة العنف التي أحاطت بها وتراجع الحرب على الإرهاب وميدان القتال الحقيقي ضد ما سمته الجيوش الجهادية وذلك بتبني الديمقراطية الشاملة.

وفي الشأن الليبي كتبت صحيفة فايننشال تايمز في مستهل افتتاحيتها أنه يجب على الحكومات الغربية إنهاء حالة السلبية التي تعيشها تجاه تلك الأزمة المستفحلة في ليبيا بعد أكثر من ثلاث سنوات على إنهاء نظام القذافي -الذي ساعد على إسقاطه حلف شمال الأطلسي (ناتو)- والتي كان من المفترض بما لديها من إمكانات نفطية ضخمة أن تكون بين أثرى دول شمال أفريقيا لكنها لا تزال غارقة في اضطرابات سياسية عنيفة.

وترى الصحيفة أن الانقسام الحالي في ليبيا بوجود حكومتين وبرلمانين متنافسين أوصل البلاد إلى حافة الهاوية من جديد، وأنه في ظل هذه الظروف يتعين على ممثلي كل الأطراف قبول عرضالأمم المتحدة والجلوس للتحاور من أجل السلام، وأردفت أن هذه قد تكون الفرصة الحقيقية الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة لحل الأزمة السياسية المستفحلة قبل السقوط مرة أخرى في حرب مفتوحة.

الحرب على الإرهاب

وفي سياق آخر، كتبت الصحيفة نفسها أن الحرب ضد ما سمتها المليشيات الإسلامية أقرب الآن إلى حرب تقليدية، وأن عبارة “الحرب العالمية على الإرهاب” التي صكها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم تكن عالمية ولم تكن حربا لأن الإرهاب تكتيك وليس عدوا.

وأشارت الصحيفة إلى وجود طريقين محددين جعلا خطر من وصفتهم بالإسلاميين المتشددين يتفاقم على مدى السنوات الخمس الماضية: الأول أن الجماعات “الجهادية” تعمل في أماكن متزايدة من العالم، والثاني أن وتيرة الهجمات وعدد الوفيات في تزايد مستمر.

وفي السياق، أشارت إلى دراسة حديثة لمؤسسة راند رصدت فيها 49 جماعة جهادية سلفية عملت في أنحاء العالم عام 2013 مقارنة بـ28 في عام 2007، وختمت بأن حل ما يوصف بمشكلة العنف الجهادي على المدى الطويل سيركز أكثر على معركة الأفكار منه على قتال الجيوش.

من جانبها، ركزت افتتاحية صحيفة كريستيان ساينس مونيتور على أن ساحة القتال الحقيقية القادمة ضد من وصفتهم بـ”الجيوش الجهادية” لن تكون على الأرض ولكنها ستكمن في قدرة شعب وقادة كل دولة على الترفع عن الخلافات التقليدية المتمثلة في الدين أو العرقية أو القبلية، وستكون بمدى التقدم الذي يتحقق من خلال تبني الديمقراطية الشاملة، وأن هذا الأمر هو الذي سيملأ الفراغ الاجتماعي الذي تستغله الجيوش الجهادية أكثر من القتال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً