قراءة جديدة: المشهد السياسي وحقيقة الصراع في ليبيا

د. رمضان بن زير
د. رمضان بن زير

عبد الله اليمني – عين ليبيا

قراءة جديدة في ((المشهد السياسي وحقيقة الصراع في ليبيا)) دالك هو عنوان الندوة التي احتضنها المنتدى التقافي العربي ببريطانيا، يوم أمس الجمعة السادس من فبراير 2015م بفندق نورفولك بلازا – Norfolk Plaza Hotel بالعاصمة البريطانية لندن شارك فيها ا. د. رمضان بن زير إستاد القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي لحقوق الانسان والقانون الدولي باسلو والدكتور احمد معيوف الاستاد بالجامعات الصينية وبحضور ومشاركة رواد المنتدى من النخب التفافية في العاصمة البريطانية.

تحدت ا. د. رمضان بن زير في بداية الندوة حيت إشارة الى مجموعة من التواريخ المهمة للثورة الليبية منها 3 اغسطس 2011 وهو تاريخ إصدار الإعلان الدستوري عن المجلس الوطني الانتقالي ويوم 7/7/2012 يوم انتخاب المؤتمر الوطني العام وهو عرس انتخابي بامتياز وهنا أشار د. بن زير الى ان الصراع على السلطة اصبح واضحا بعد انتخاب المؤتمر الوطني العام بين كتلة حزب العدالة والبناء و حزب التحالف الوطني وامتد الصراع حتى انتخاب مجلس النواب حيت رفض المؤتمر تسليم السلطة الى مجلس النواب لعدم التزامهم بشروط عملية التسليم والاستلام الواردة في الإعلان الدستوري وبهدا اصبح في ليبيا مجلسين تشريعين ًوحكومتين الامرالدي سبب إرباك للليبين لهدا التجاء الجميع الى المحكمة العليا الا انه وللأسف لم يلتزم مجلس النواب بحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بالرغم من ان الجميع قبل بحكم نفس الدائرة في قضية عدم شرعية انتخاب رئيس مجلس الوزراء احمد معيتيق وأشار المحاضر الى الدور السلبي الدي قام به رئيس بعتة الامم المتحدة في ليبيا بعدم التزامه بحكم المحكمة بسبب التدخلات الإقليمية والدولية مما سبب ارباك واضح في المشهد السياسي الليبي.

ولخص المحاضر حكم المحكمة في قولة ان المحكمة العليا قد حكمت بإلغاء لجنة فبراير التي انبتق عنها تعديل الإعلان الدستوري وانتخاب مجلس النواب حيت أصبحت كل نتائج عمل اللجنة المذكورة في حكم العدم. وأكد د. بن زير بان حل القضية الليبية في ظل هده الظروف هو حل سياسي وليس قانوني ولن يتأت هدا الا بالحوار بين المؤتمر الوطني ومجلس النواب. كما تحدت المحاضر عن مشكلة النازحين بالداخل والخارج المسالة الأبرز في المشهد الليبي اليوم ودكر ان المركز العربي الأوربي للحقوق الانسان والقانون الدولي باسلو قد التقى برئيس المجلس المحلي تاورغاء ورئيس رابطة ضحايا تاورغاء بمصراتة وتم الاتفاق على ان هدا الملف يجب ان يحل باللقاء المباشر بين الطرفين حيت أكدا على ضرورة عدم ادخال موضوع النازحين في الصراع السياسي بين الأحزاب وفي الختام تحدت د. بن زير حول الأتار السلبية للتدخلات الخارجية على المشهد السياسي الليبي وانعكاساته على أمن واستقرار البلاد.

تم أخد الكلمة د. احمد معيوف الدي أكدا على ان التراخي من قبل المؤتمر الوطني العام في إنجاز المهام المكلف بها هوالسبب فيما تشهده البلاد الان بالاضافة الى التكالب على السلطة من اغلب الأطراف السياسية.

كما أكد د. معيوف على ان قانون العزل السياسي قد ساهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة بخلق أعداء للثورة فبراير وان الطريق الصحيح ان يتم عن طريق هيئة النزاهة التي قامت اعمال يشهد بها الجميع. كما أشار أيضاً ان المكونات التفافية في ليبيا لم تشارك في عملية انتخاب اللجنة الستين وكدالك انتخاب مجلس النواب بالرغم مشاركتهم الفعالة في ثورة فبراير والتي اعتبروها انتصارا لهم على أمل الحصول على حقوقهم المهضومة من قبل النظام السابق. وقد رفض د. معيوف ان نعلق فشلنا في تحقيق أهدافنا على الغرب فالعيب فينا وليس في الغرب الدي من حقه البحت عن مصالحه.ً

تم أعطيت الكلمة للمحامي محمد الغرابي عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى العربي في بريطانيا الدي أكد على ان الغرب هو المسؤول على ما يجري في الوطن العربي من المحيط الى الخليج ويظهر هدا الدور الخبيت في ما تشهده العراق الان.

اما الكاتب الصحفي علي حسين عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى فقد استغرب من ان المحكمة العليا الدائرة الدستورية قد ألغت شرعية المؤتمر من الاساس في الوقت الدي كنا نتظر ان تحكم بعدم شرعية انعقاد المجلس لعدم التقيد بالإعلان الدستوري.

تم توالت الأسئلة والإجابات حول المشهد السياسي الليبي.تم اختتمت الندوة بمداخلة الكاتب الصحفي عبدالله الكبير فقد لخص المشهد السياسي المستقبلي لليبيا في نجاح الحوار الدائر الان او استمرار القتال حتى تصبح ليبيا دولة فاشلة متل الصومال لكن أكدا ان الغرب لن يسمح الليبين ان تتحول ليبيا الى صومال اخرى لأهميتها ولقربها من أوروبا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً