الحوثي يختار تصعيد المواجهة مع دول الخليج

54a91515601e9beb3f8b457f

اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، دولا خليجية بتقديم دعم مالي وعسكري لمتشددين إسلاميين في مساع لتغيير المناخ السياسي في اليمن.

وبثت قناة “المسيرة” التابعة للحركة الشيعية خطاب الحوثي، الذي اتهم فيه أطرافا خليجية رافضا الكشف عن أسماء من يتهمهم، بتجنيد متشددين لتنظيم “القاعدة” ودعمهم ماليا وعسكريا قصد تهيئة المناخ للتنظيم في المحافظات الجنوبية، حسب قوله.

وقال في كلمته “هل من موقف لهذه الدول سوى إرسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية”.

ومع إجماع قوى عديدة في الداخل اليمني على أنه جماعة الحوثي نفذت انقلابا مسلحا، وإن عليها أن تتراجع عنه والقبول بالشرعية القائمة والمعترف بها محليا وإقليما ودوليا، إذا كانت تبحث فعلا عن تسوية وأن عدا ذلك يمكن ان يؤدي إلى مآلات خطرة سيتحمل الحوثيون وحدهم نتائجها الكارثية.

ويقول مراقبون إن الحوثيين آثروا التصعيد وصارت ردودهم تتسم بكثير من العنجهية والتسلط، محتمين بدعم ايراني غير محدود وذلك في سياق دورهم الذي يتعدى مجرد البحث عن حق في التواجد كمكون سياسي وطائفي معترف به في اليمن، إلى المشاركة في تنفيذ مخططات ايران في المنطقة على حساب مصلحة اليمن الكبرى.

كما ندد الحوثي بحزب الإصلاح الإسلامي، فرع الإخوان المسلمين في اليمن، قائلا “تعمل قوى خارجية ومحلية وفي مقدمتها حزب الإصلاح على استقدام التكفيريين وتوفر لهم السلاح والغطاء السياسي والإعلامي وتمدهم بكل وسائل القوة للهيمنة على اليمن ومن ثم احتلاله باسم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه”.

ويقول مراقبون إن غضب الحوثي يكشف عن تضايق الجماعة الشيعية من مآلات النزاع مع خصومها اليمنيين، إذ وفي لمح البصر وبينما كانت تعتقد ان الجميع في اليمن قد ركع لسطوتها وجدت نفسها تواجه وضعا مناقضا تماما لطموحاتها في موجهة خصوم كثيرين داخليا وإقليما وعالميا ولم يعد يدعمها غير الحليف الإيراني والجماعات الشيعية المرتبطة به في المنطقة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي وافقت الاثنين على استضافة مفاوضات بين الأطراف اليمنية بالرياض بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وطلبت السعودية من دول مجلس التعاون الخليجي بناء على مناشدة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استضافة المحادثات في الرياض حيث المقر الرئيس للمجلس ووافقت دول المجلس.

بينما أعلن محمد البخيتي عضو المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” رفض الجماعة نقل المفاوضات اليمنية إلى الرياض، معتبرا ذلك إخلالا بالاتفاقات.

ويشهد اليمن اضطرابات عنيفة منذ الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 وتنحى بموجبها الرئيس علي عبد الله صالح، لتتفاقم الأوضاع أكثر مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في خطوة نددت بها دول الخليج ووصفتها بالانقلاب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً