الحوثيون يتقدمون في عدن ويقتربون من الميناء

2201523151214

الرباط – رويترز

سيطر الحوثيون المدعومون بوحدات من الجيش، على أراض في مدينة عدن جنوب اليمن، الأحد 5 نيسان/ أبريل، ودفعوا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية إلى التراجع.

واحتمى سكان في منازلهم وتحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار متقطع وانفجارات قذائف صاروخية، ورأى أحد الشهود دبابة تابعة للحوثيين في وسط مدينة المعلا المطلة على ميناء عدن التجاري الرئيس.

وتخوض قوات الحوثي اشتباكات في شوارع المدينة، رغم حملة ضربات جوية تقودها السعودية منذ 11 يوما بهدف وقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران وحماية آخر معقل لهادي في اليمن.

وأنزلت طائرات سعودية أسلحة بالمظلات للقوات المتحالفة مع هادي هناك يوم الجمعة، لمساعدتهم مؤقتا في وقف تقدم الحوثيين.

وقال مقاتلون إن صناديق أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية أنزلت بالمظلات على منطقة التواهي التي ما زال يسيطر عليها موالون لهادي.

وقالت السعودية، إن الدفاع عن حكومة عدن هو الهدف الرئيس من حملتها، ودعت حكومة هادي إلى تدخل بري أجنبي في المدينة.

وقال عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، إن إرسال قوات برية ما زال أمرا مطروحا على المائدة، ورفض العميد أحمد عسيري المتحدث باسم العملية التعليق على تقارير إعلامية بأن قوات خاصة سعودية متواجدة هناك.

وخلال ستة شهور من القتال، سيطر الحوثيون الشيعة على معظم شمال ووسط اليمن، إلا أنهم يواجهون مقاومة شرسة في جنوب البلاد السني الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية طائفية.

وقال سكان إنه في مدينة “لودر” التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي عدن، قتل عشرة من المقاتلين الحوثيين والجنود المتحالفين معهم، في اشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل أربعة من رجال القبائل المحلية اليوم الأحد.

في حين قال التحالف الذي تقوده السعودية أمس، بأن مدينة عدن اليمنية تحت سيطرة المقاتلين المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي بشكل أساسي على الرغم من استمرار وجود مسلحين حوثيين وحلفاء لهم في المدينة.

وانتزع المقاتلون الحوثيون السيطرة على العاصمة صنعاء من القوات الحكومية في أيلول/ شتنبر الماضي. وتحالف الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واجتاحوا منذ ذلك الحين معظم المراكز السكنية الكبرى في البلاد وأصبحوا على مشارف عدن ثاني أكبر مدن اليمن.

ودعت روسيا والصليب الأحمر أمس، إلى هدنة عسكرية في اليمن للسماح بإرسال مساعدات إنسانية وإجلاء مدنيين بعد مرور عشرة أيام على بدء الضربات الجوية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً