فابيوس يحمل رسالة دعم فرنسية إلى الرياض

26603

وكالات

عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل ان يبدأ محادثاته في الرياض الاحد، عن دعم فرنسا للسعودية التي تشن حملة في اليمن المجاور ضد المتمردين الحوثيين.

وقال فابيوس للصحافيين مع بدء سلسلة من المحادثات مع كبار القادة السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز “بشأن اليمن، جئنا لنعبر عن دعمنا السياسي خصوصا، للسلطات السعودية”.

وتقود المملكة تحالفا يضم تسع دول عربية يشن منذ 26 آذار/مارس ضربات جوية يومية على اليمن لمنع المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران من السيطرة على كل الاراضي اليمنية.

وقالت مصادر قريبة من فابيوس انه سيؤكد لمحاوريه السعوديين ان “فرنسا تقف بطبيعة الحال في صف شركائها في المنطقة لاعادة الاستقرار الى اليمن”.

وتعتبر باريس ان الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم حاليا في السعودية هو “السلطة الشرعية” في اليمن وانه يجب التقدم “باتجاه حل سياسي” في هذا البلد.

وقال فابيوس “يجب ان نصل الى تفاوض في لحظة ما”.

ويرى الجانب الفرنسي في التدخل العسكري الذي يشنه الطيران السعودي وحلفاؤه بما فيهم الامارات العربية المتحدة، اشارة موجهة الى المتمردين الشيعة وايران على حد سواء، من اجل حل سياسي في اليمن.

وتساعد الولايات المتحدة التحالف العربي خصوصا بالاستخبارات والتنسيق وتزويد الطائرات بالوقود. لكن فرنسا لم تعلن حتى الآن عن اكثر من دعم سياسي للسعودية.

وسيلتقي وزير الخارجية الفرنسي العاهل السعودي ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان نجل الملك وأحد قادة العمليات في اليمن.

وتشعر السعودية بالقلق من الاتفاق الاطار حول الملف النووي الايراني الذي تم التوصل اليه بين طهران والدول الكبرى مطلع الشهر الجاري. وهي تخشى من تمكن ايران من امتلاك سلاح نووي على الرغم من هذا الاتفاق الذي يفترض ان يحد من قدراتها النووية لتقتصر على نشاطات مدنية محضة.

ويفترض ان يوقع الاتفاق النهائي في هذا الشأن في 30 حزيران/يونيو على ابعد حد. وقال فابيوس الاحد انه يجب التوصل الى “اتفاق متين” والا “يمكن ان يفضي الامر الى انتشار السلاح النووي في المنطقة”.

واضاف انه “يجب ان يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية امكانية التحقق من المواقع الايرانية”، مؤكدا ان العقوبات على ايران ايضا يجب ان ترفع “تدريجيا” وان تكون قابلة للعكس، اي يمكن اعادة فرضها اذا انتهكت ايران التزاماتها.

وقال فابيوس ان “كل هذا تمت مناقشته لكننا لم نتفق”.

وتبنت فرنسا خلال المفاوضات مع ايران موقفا حازما واخذت على الولايات المتحدة ضمنا التسرع للتوصل الى تسوية مع طهران.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً