ظهور مخيب للآمال لـ«عبدالقيوم» بإسم مجلس النواب

407

رسالة من مراقب

الظهور الإعلامي للمتحدث بإسم فريق مجلس النواب للحوار الوطني في الصخيرات السيد عيسي عبدالقيوم كان مخيبا للآمال ومثيرا للاحباط بشكل مخيف.

فالخطاب الإعلامي في هذا المقام ينبغي لا يصح مطلقا أن يكون متشنجا وعصبيا ولا ينبغي أن يستخدم لغة هابطة مليئة بالشتائم.

إن من الدبلوماسيّة والحصانة الدقة في انتقاء العبارات التي تساعد علي التهدئة والتقريب كتمهيد ضروري للتوافق وخطوة أولي لإنهاء القتال ووقف نزيف الدم.

كان غريبا حقا أن ينعت السيد عبدالقيوم خصومه بالعصابات وقطاع الطرق! وخشيت حقا أن يضيف لهم وصف الكلاب الضالة.

وتستمد الغرابة هنا من جهتين.الأولي هي المقام التي يتحدث منه السيد عبدالقيوم. (الناطق الإعلامي باسم فريق الحوار للبرلمان) وهو هنا مجرد ناطق أي أن ما يصدر عنه ليس موقفه بل موقف من يمثلهم.

والثانية هو التاريخ النضالي للسيد عبدالقيوم ومعاناته من لغة وممارسة واضطهاد النظام السابق له كمعارض.

فكيف يتقمص شخصية من كان يناضل ضدهم وضد استبدادهم وقمعهم وأيضا أوصافهم للمعارضة!

إن أسلوب السيد عبدالقيوم غير مقبول في مقام الحوار الذي نراه وسيلة للتقارب وليس لإذكاء الخصومة والتصعيد والتهديد. وبوسعه إذا كان هذا منهجه وموقفه أن ينال ساعة يومية في محطات الفتن وسفك الدماء وينظم للطياري وامطلل ومبروكة ويتحمل مسؤولية خياره.

أما في موقع يعلق عليه الليبيون آمال كبيرة في إنقاذ البلاد فالمطلوب شخصية إعلامية راقية في خطابها تحسن إختيار العبارات التي لا يكون وقعها قاسيا علي المتلقي.

لذا ننتظر من السيد عيسي عبدالقيوم الإستقالة ومراجعة مواقفه وخطابه بشكل شمولي عله يدرك أن الفتنة أشد من القتل وأن التحريض لا يعني سوي العطش الذي لا يرتوي من دماء أبناء الوطن.

رحم الله من جنبه الخوض فيه بالدعوة إلي التي هي أحسن.

هذا المقال لايعبر سوى عن رأي كاتبه كما أنه لا يعبر بالضرورة عن عين ليبيا

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً