الولاءات القديمة والتماسك الديني قد يحبط تنظيم “الدولة” في ليبيا

الولاءات القديمة والتماسك الديني قد يحبط الدولة الإسلامية في ليبيا

رويترز 

يوضح قتل تنظيم الدولة الإسلامية لمسيحيين مدى استغلال التنظيم للفوضى في ليبيا إلا أن الولاءات القبلية والسياسية وغياب الانقسام الطائفي يعنيان أنه من غير المرجح أن ينمو التنظيم سريعا في ليبيا كما هو الحال في العراق أو سوريا.

بث التنظيم يوم الأحد تسجيل فيديو يوضح ما يبدو أنه اعدام 30 إثيوبيا مسيحيا ذبحا وبالرصاص في مكانين في شرق وجنوب ليبيا بعد شهرين من ذبحه 21 مسيحيا مصريا. ويستغل التنظيم الفوضى في ليبيا المنتجة للنفط حيث تتقاتل حكومتان متنافستان لكل منهما فصائل موالية لها على عدة جبهات منذ أربعة أعوام بعد سقوط معمر القذافي.

ومع عدم قدرة أي من الجانبين على الهيمنة على البلاد أصبح هناك فراغ أمني. لكن تنظيم الدولة الإسلامية قد يواجه صراعا من أجل توسيع نفوذه كما فعل في سوريا والعراق لأن ليبيا ليس بها انقسام سني شيعي يمكن أن يستغله التنظيم لجذب أنصار.

والليبيون مسلمون سنة. ويفتقر التنظيم أيضا لعلاقات قوية بقبائل ليبية كبيرة وعليه التنافس مع جماعات معارضة سابقة مناهضة للقذافي أسست مناطقها الخاصة اعتمادا على علاقات إقليمية وقبلية عرقية وسياسية. وقال جيفري هاوارد من مؤسسة تقييم المخاطر (كونترول ريسكس) “هذه الجماعات في نهاية المطاف تعمل على خدمة مصالحها الذاتية.

“من المرجح أن يمثل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية تهديدا لأجنداتها السياسية والاقتصادية وكذلك لسيطرتها على الأراضي والأصول الاستراتيجية.” وأدى ذلك إلى انقسام الدولة الإسلامية لوحدات صغيرة يمكنها أن تشن هجمات كبيرة ولكن قبضتها على الأراضي ليست ثابتة بالدرجة الكافية لتوفير خدمات اجتماعية كما فعل التنظيم لكسب سكان محليين في أماكن مثل الموصل بالعراق.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً