محرك البحث العملاق “غوغل” يتكيف مع الهواتف الذكية

_82435951_img_20150420_123227-1

تستعد شركة “غوغل” لتغيير المعادلات الحسابية المعتمدة في محرك البحث العملاق التابع لها لتحسين القدرة على قراءة نتائج البحث على الشاشات الصغيرة للهواتف الذكية.

وشرحت إحدى الناطقات باسم المجموعة العملاقة، في رسالة إلكترونية، أن “المستخدمين باتوا يقومون بمزيد من الأبحاث على أجهزتهم المحمولة، ونحن نحرص على أن يجدوا محتويات لا تكون مناسبة ومحدثة فحسب، بل أيضا سهلة القراءة”.

وتسعى “غوغل” للتكيف مع الهواتف الذكية، وتزود المستخدمين بأدوات لتجربة نسخ من مواقعهم تتماشى مع الأجهزة المحمولة.

واعتبارا من 21 ابريل/ نيسان، تبدأ “غوغل” باعتماد معايير تتماشى مع صفحات الأجهزة المحمولة “في جملة معايير تصنيف الأبحاث على الأجهزة المحمولة”، بحسب ما كشفت الناطقة باسمها.

وسيطال هذا التغيير المعلن عنه منذ الشهر الماضي الأبحاث التي تجرى من هاتف ذكي لا غير. وهو لن يؤثر كثيرا على النتائج التي ستبقى تعتمد على مدى مواءمة المعلومات وحداثتها.

وتبقي “غوغل” المعادلات الحسابية التي تعتمد في محرك بحثها قيد الكتمان وهي تعدلها بانتظام، ما يدفع بعض المواقع إلى الاشتكاء منها في بعض الأحيان، إذا أنها تتراجع من أعلى القائمة إلى أسفلها بين ليلة وضحاها.

وتعد مرتبة المواقع في نتائج البحث جد مهمة إذا أنها تؤثر على نسبة زيارتها. فغالبية المستخدمين يكتفون بالنتائج التي تظهر في المراتب الأولى.

وتعطى أهمية كبيرة حاليا لطريقة عرض “غوغل” لنتائج الأبحاث، خصوصا في أوروبا حيث اتهمتها المفوضية الأوروبية رسميا باستغلال هيمنتها لتفضيل البعض من خدماتها الخاصة.

و”غوغل” التي تمثل 90 بالمئة من محركات البحث الإلكترونية في أوروبا، موضع تحقيق منذ 2010 من جانب المفوضية الأوروبية بتهمة الاستغلال المفرط لموقع الصدارة.

وايد المشرعون بالاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة اقتراحا في وقت سابق يحث الجهات التنظيمية المسؤولة عن مكافحة الاحتكار على تقسيم شركة غوغل في أحدث انتكاسة لأشهر محرك بحث على شبكة الانترنت في العالم.

وتضع الجهات التنظيمية الأوروبية أعينها على غوغل منذ عام 2010 وتواجه الشركة أيضا قضايا تتعلق بالخصوصية ومطالب بحذف نتائج عمليات البحث للالتزام بحكم محكمة علاوة على مخاوف تتعلق بحقوق الملكية الفكرية ونزاعات بشأن الضرائب.

والقرار غير الملزم الذي أصدره البرلمان الأوروبي هو أقوى إشارة معلنة حتى الآن على قلق أوروبا من تنامي نفوذ غوغل وغيرها من شركات التكنولوجيا الأميركية، وصدر القرار بموافقة 384 صوتا مقابل 174.

وقال أندرياس شواب المشرع الألماني المحافظ والذي شارك في تقديم مشروع القرار إنه إشارة سياسية للمفوضية الأوروبية المكلفة بضمان تكافؤ الفرص بين الشركات في أنحاء دول الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين.

وقال “الاحتكارات في أي سوق لم تكن مفيدة أبدا .. لا للمستهلك ولا للشركات”.

ورفضت قاضية بمحكمة اتحادية الجمعة دعوى قانونية تتهم شركة غوغل بالاضرار بمشتري هواتف ذكية من خلال اجبار الشركات المصنعة للهاتف التي تستخدم نظامها للتشغيل اندرويد على جعل التطبيقات الخاصة بشركة محرك البحث الخيار الافتراضي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً