نائب الفاتيكان في طرابلس: هناك بالتأكيد إمكانية إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية

images47464

قال نائب الفاتيكان في ليبيا جوفانّي مارتينيللي في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الخميس،إنّه من “غير المناسب أبدا استخدام القوة والعنف في ليبيا في الوضع الراهن”، لذا فـ”علينا التحلي بالصبر، لقاء الناس وإيجاد سبل للمساعدة على معالجة المشاكل بصبر وسلام”.

وأشار مارتينيللي إلى “إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، التي انقسمت بعد أربع سنوات من نهاية عهد النظام السابق”، مشددا في نفس السياق على “ضرورة امتلاك صبر كبير”.

وأعرب عن “الاعتقاد بأن بالإمكان التوصل إلى اتفاق ما”، مبينا أن “الوضع ليس بهذه السهولة بالنسبة إلى ليبيا بطبيعة الحال”، فـ”ليس من السهل الحوار مع هؤلاء الناس”، لكن “هناك بالتأكيد إمكانية إيجاد حل ما للوضع شريطة التحلي بالصبر والقدرة على الحوار”، وفق وصفه

وبيّن الدبلوماسي الفاتيكاني، الذي فضّل البقاء في طرابلس مع ألف مسيحي، معظمهم من الفليبنيين أنّ الوضع في ليبيا هادئ حاليا، ولا توجد مشاكل ولا خوف، بعد أيام من تبادل إطلاق النار والقنابل ،مُعربا عن الأمل بـ”التمكن من العثور على حل للوضع دون معالجة المشكلة بالحرب”.

وخلص الممثل البابوي إلى القول إنّ “هناك فوران كامن بين الأطراف والفصائل المختلفة”، لكننا لا نفكر بذلك، بل نتجاهله ولا نخشاه”، فهو “أمر طبيعي جدا في ظل الظروف الحالية لليبيا، وعلينا الآن مساعدة الليبيين للعثور على أفضل أشكال المصالحة.

يذكر أنّ أسقف مدينة طرابلس، التابع إلى الكنيسة الكاثوليكية،جوفاني مارتينيللي قال في وقت سابق إنّ حياته معرضة للخطر بعد تنامي خطر مُتطرفي تنظيم الدولة في ليبيا واستهدافهم للمسيحيين.

وكانت احصائيات للفاتيكان،قد أشارت إلى بلوغ عدد المسيحيين (أتباع الكنيسة الكاثوليكية) في ليبيا في عام 2012، نحو 13 ألف شخصا، وجميعهم من جنسيات مختلفة ولاسيما من الأريتريين والفلبينيين، إلا أنّ أحدث التقديرات الفاتيكانية تشير إلى بقاء نحو 300 منهم في الأراضي الليبية حاليا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً