بلية جواز السفر الليبي وتوابعها

بلية جواز السفر الليبي وتوابعها

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

ماذا اخبركم من بعد ليخبرني عن هذه البلاد.. بلاد  مخر فيه من السوس فساد.. وعبث فيها من السفهاء عباد.. شعبا فقد سلعه المدعومة التي كانت أشبه بجباير لهيكله العظمي المتهشم ترمم تهشمه على الأقل الى حين.. شعبا ينقطع عنه الكهرباء والماء والدواء ورغيف الخبز.. شعبا ركن الى أردأ انواع الغذاء الرخيص الملوث.. شعبا يعالج افراده من أمراض لتداهمهم أمراضا اخرى  لتلوث المشافي بفيروسات الإيدز والتهاب الكبد الوبائي وغيرها.. شعبا انقطعت عنه امواله من مرتبات ومعاشات وإيرادات.. شعبا فقد امانه.. فقد تاريخه وزمانه.. قريبا سيفقد مكانه، وغير ذلك بلايا ورزايا وعلى هذه البلايا والرزايا يجلس حكام الشرق والغرب حكاما على الشعب الليبي كما تجلس اللعنة السوداء. وقعدوا فيها قعود البلاء. لعنة وبلاء. هبطا فزعا من السماء. كعقاب من الله على قوم من الأقوام ارتضوا بالمجاملة والصمت على حكم الجهلة البهلة ومن هذه البلايا والرزايا سأطرح بلية ورزية واحدة وهى جواز السفر الليبي وماتعلق به  فالمقام ضيق لايتسع لبلايا ورزايا ليبيا التى أفرزها هؤلاء الحكام.

في ليبيا والمنطقة الغربية كعينة يحتشد أطفالا وفتيانا ونساء ورجالا ليبيون على مكاتب جوازات السفر، ليس لتهبه هذه المكاتب حقوقا من حقوقهم الوطنية بل لكي يهبوا الليبيون هذه المكاتب التى تحوى مجاميع (بكتيرية) فاسدة مالاً مقابل حقهم الوطني في جواز سفر فيشتري المواطن المغبون جواز السفر الواحد بمبلغ (1500 دينار ليبي)، يمنحه رشوة علنية لموظفي ولحرس مكاتب جوازات السفر، حرسا من عصابات الصعلكة المسلحة، يحدث ذلك علنا وبعلم ادارة عليا للجوازات بدأ ان لها حصة من الاموال الذي يدفعها المواطن رشوة لهذه المكاتب وإلا ماذا تفسرون صمت هذه الادارة الفاسدة الكاسدة والتي لاتأبه اعتبارا لكرامة المواطن الليبي الذي  يقف متذللا بماله وعياله امام مكاتب جوازات السفر من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الرابعة مساء وتحت سطوة عصابات مسلحة أوكلت لها تنظيم الازدحام وحماية هذه المكاتب الفاسدة واذا شجر او انفجر مواطن من تعنت هذه المكاتب مع فسادها فلا تعرف هذه العصابات الا اطلاق الرصاص في الهواء اوبين الأقدام في حضرة الاطفال والنساء والفتيات فينفضوا مرعوبين فارين وقد يتركون اموالهم عند هؤلاء الفسدة دون الحصول على جواز السفر او إرجاع اموالهم، تحت ظلال هذا الفساد من هذه الإدارات وغيرها والتي تمنح اي شئ مقابل المال يتوقع ان تمنح جوازات السفر الجديدة حتى للاجانب من التنظيمات المنحرفة كتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وعصابات الجريمة والأجانب الآخرين طالما هذه المكاتب لاتخجل من فسادها الواضح الفاضح ببيع حق من حقوق المواطنة  لليبيين وهو جواز السفر برشوة باطلة محرمة ظالمة، يتوقع ذلك  وقد منحت لهم في السابق كتيبات عائلة وبطاقات شخصية وتراخيص وغيرها ولازالوا يقتنونها الى الآن في ظل حكومات فاسدة وبرعاية كريمة من وزراء داخلية أولى ان يكونوا غفراء في هذه الوزارات لا وزراء، ان هذا الفساد المتداعي من شخوص محثلة في رداءة الخلق متمثلة لاهمة وطنية لها الا الهمة الشخصية الغارقة في الذاتية يبرر الظن الى يقين ان هناك هويات اخرى لشعوب اخرى تداخلت مع الهوية الليبية فتتمتع بجواز السفر الليبي والرقم الوطني وكتيب العائلة والبطاقة الشخصية وسيارة هوية وثائقها ليبية ومرتبات ومعاشات ففساد هذه الإدارات وضخامة الميزانيات السنوية المصروفة للدولة التي تدلل ان هناك شعوب اخرى تداخلت مع الشعب الليبي هى قرائن على تداخل هويات اجنبية اخرى مع الهوية الليبية تمنح لها هذه الإدارات الفاسدة الوثائق الليبية والاموال الليبية، لقد كان لليبيا رؤساء من ذوي الجنسيات الأجنبية مع اصولهم الليبية ويتوقع ان يحل على رؤوسنا حكاما اجانب من أصول اخرى غير ليبية وبوثائق رسمية ليبية لا غربة في ذلك وقد ضرب الفساد ضربا موغلا في ليبيا. والى بلية اخرى من بلايا هؤلاء واسأل الله ان يرفع عن شعبنا البلايا ويرفع معها عقول البلاء.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

التعليقات: 2

  • اين الموتمر الوطني من هدا الاجرام ومن هدا الفساد انا هدا الاجرام في مكتب خدمات استخراج الجوازات من اوصل ليبيا الي جولة فاشله والي دولة الدكتاتورية والظلم المقيت اين الداخلية من هدا لمادا لا تقبظ علي المسولين في مكتب خدمات استخراج الجوازات وتعاقبهم معاقبه شديده ليكونوا عبره لخيرهم من المسولين ان الشعب قام بثورة ضد التصرفات السيئة المشينه التي كان يقوموا بها رجال وافراد النظام السابق من ظلم واستبداد وقهر وحرمان وواسطه ورشوة وتعطيل لمصالح المواطن اين الحكومة من هدا العمل المشين علي الحكومة ان تعاقب من يعطل استخراج الجاوازات وان تعاقب كل مرتشي وكل معطل لي استخراج الجوازات للمواطنيين بشكل ميسر للمواطننين انه اجرام يقوم به مدراء استخراج الجوزات ويجب محاسبتهم ومعاقبتهم علي تعطيلهم لمصالح المواطنيين ولي اخدهم الرشوة اين الموتمر والحكومة الغويل والثوار مممن ياخدون الرشوة ويعطيلون مصالح المواطن هادوا هما المجرمون الجين علي الثوار القبظ عليهم ومحاسبتهم ومعاقبتهم وعلي الموتمر والحكومة الغويل وعلي الداخلية والدفاع والثوار القيام بواجبهم

  • ابو عبد الله

    الاستاذ ,محمد عاى المبروك : عبر عن ما بداخل كل الليبين وجواز سفرهم الذى نال من كرامتهم وزاد فى معاناتهم ,والسؤال هو ؟ ادراة تفشل بكل المقاييس فى ان تسير العمل المنوط بها بل تزيد من هم الناس وتفضح شلل الادارة الحكوميه الليبيه والتى لم تكن يوما حتى قريبة من النجاح ؟ كيف كل ما يجرى ومكن هم على رأس هذه الادارات يلوحون بألسنتهم للناس وكأنى بهم يقولون قولوا ما شئيم نحن سنبقى على اكتافكم الى الابد ؟ جواز سفر يستخرج فى سنة تقريبا وبطريقه مهينة ومتعبة ومرهقة ولا احد يبالى ؟ازمات وعناء ولا احد يبالى بالناس ؟ بكل صفاتهم ببنادقهم ببزاتهم العسكرية وشباشبهم وكرفتاتهم المزخرشة وزياراتهم لكل دول العالم لا يأتوا منه سوى بالدولار لصرفه فى السوق السوداء ,اما ما يرو من تقدم وازدهار فذالك ليس للشب الليبى فقط لحكامه ؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً