«فجر ليبيا» تطلق سراح الديبلوماسيين التونسيين بعد إملاء الشروط

_202302_5gg

قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش الجمعة إنه تم إطلاق سراح باقي موظفي القنصلية التونسية الذين اختطفوا في طرابلس قبل أسبوع.

وقال البكوش “الآن تم إطلاق بقية الموظفين وعادوا جميعا إلى تونس بالفعل الجمعة”.

يأتي اطلاق سراح المختطفين بعد أن قررت السلطات التونسية تسليم وليد القليب القيادي في تنظيم فجر ليبيا الى طرابلس بعد أن اعتقلته الشهر الماضي.

وتونس واحدة من الدول القليلة التي لايزال لها وجود دبلوماسي في طرابلس منذ سيطر فجر ليبيا على العاصمة.

وكانت مصادر أمنية ليبية وأخرى مقربة من ذوي وليد القليب قد ذكرت لوكالة الأناضول أن المفاوضات الجارية بين محتجزي الدبلوماسيين التونسيين السبعة في طرابلس والسلطات التونسية توصلت إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الدبلوماسيين مقابل إطلاق سراح وليد القليب.

وكانت الجهة الخاطفة للدبلوماسيين التونسيين قد طلبت من السلطات التونسية مقايضة الدبلوماسيين بالإفراج عن القيادي في “فجر ليبيا”.

وأكد وزير الداخلية في حكومة الانقاذ محمد البرغثي أنّ الرئيس التونسي وعدهم بالإفراج عن وليد القليب، رغمر فض القضاء التونسي طلباً للإفراج عنه.

وجاءت عملية الافراج عن المعتقل الليبي رغم تصريحات الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية معز السيناوي في تصريح لـصحيفة “المغرب” قائلا “رئاسة الجمهورية لا تطلق وعودا بإطلاق سراح شخص على ذمة القضاء كما انها لا تقوم بإي مبادرة بخصوص هذا الملف دون التنسيق مع وزارة الخارجية المتكفلة بالتفاوض مع الخاطفين”.

وكان جمال زوبية مدير هيئة الإعلام الخارجي في حكومة طرابلس قد أشار إلى أن “ما جرى حول اختطاف موظفي السفارة التونسية بالعاصمة طرابلس، قام به أصدقاء وليد القليب للضغط على الحكومة التونسية”.

واشار مراقبون الى أن البعثة الديبلوماسية تسهر على حماية الجالية التونسية في ليبيا، لكنها أصبحت عاجزة عن حماية نفسها ولا تمتلك أي إمكانيات، وبالتالي لا هدف من وجودها، مستغربين تعريض موظفين مأمورين الى الخطر دون حماية.

وكان فرج السويحلي مدير الأمن الدبلوماسي الليبي التابع لحكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام أعلن عن الإفراج في وقت متأخر الاثنين الماضي عن ثلاثة من المحتجزين العشرة الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة من القنصلية التونسية بطرابلس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً