الرئيس العراقي يحذر من ظهور أمراء حرب

IAD

حذر نائب الرئيس العراقي اياد علاوي من ظهور “أمراء حرب” في بلاده مع بقاء ميليشيات الحشد الشعبي خارج مؤسسات الدولة، داعيا الحكومة إلى نشر مراقبين في المناطق التي تتم استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية لضمان عدم حدوث انتهاكات.

وظهرت هذه القوات بعد فتوى للمرجع الديني علي السيستاني حول ما يسمى “الجهاد الكفائي” لتحرير العراق من التنظيم المتشدد.

واتهمت هذه القوات على نطاق واسع بأنها لا تحتكم الى ضوابط تنظم عملها مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع. كما ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وغير ذلك من الخروقات الحقوقية.

وحذر علاوي من بقاء الحشد الشعبي خارج مؤسسات الدولة باعتباره لا يخضع للسلطة حاليا، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر الاثنين.

وقال علاوي “إذا استمر الواقع على حاله سوف يبدأ أمراء الحرب بالظهور في العراق”، مشيرا إلى أن ما يجري “سيقود الى المجهول، فالمصالحة السياسية بعيدة المنال”.

وأوضح أن إيران تحول دون تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، مشيرا الى ان الانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية “كان ممكنا لو استمعت القيادة العراقية الى النصائح”.

واضاف ان “توسع داعش (الاسم الشائع للتنظيم المتطرف) جاء بسبب غياب استراتيجية واضحة لمحاربته جراء غياب الوحدة الوطنية العراقية”، داعيا في الوقت ذاته رئيس الوزراء حيدر العبادي الى نشر مراقبين في المناطق التي يتم تحريرها لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أو انتهاكات من قبل الحشد الشعبي بحق العشائر السنية.

ورغم خسارة “الدولة الاسلامية” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 .

وفي 10 يونيو/حزيران 2014، اجتاح تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته الى مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية على استعادة المناطق التي سيطرت عليها “الدولة الاسلامية”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن باستمرار غارات جوية على مواقع التنظيم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً