ثلاث جرائم كبرى في حق وحدة ليبيا وسيادتها

ثلاث جرائم كبرى في حق وحدة ليبيا وسيادتها

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

ثلاث جرائم كبرى ارتكبت في حق وحدة ليبيا وسيادتها لايرتكبها الا اغبياء او عملاء تضع مرتكبيها فى مرتبة الخيانة الوطنية العظمى ولايمكن لحاكم عاقل ان يرتكبها الا اذا كان هذا الحاكم غبيا لايملك اي صفات قيادية ولايملك اي احكاما عقلية رشيدة سديدة، اوكان هذا الحاكم عميلا يعمل لدول اخرى ولايعمل لوطنه فيدمر وطنه أعمارا لدول اخرى.. وهذه الجرائم هى:

الجريمة الاولى:

عندما أسست جماعة فجر ليبيا العابثة وطنيا كيانا حكوميا في الغرب الليبي مع وجود كيان حكومي في الشرق الليبي وذلك بتحضير الروح الميتة للمؤتمر الوطني العام والذي استنسخ من روحه الميتة روحا ميتة اخرى وهى حكومة الغرب الليبي وذلك دون تدبير اوتفكير من ان ذلك له نتيجة واضحة حتى للذي عقله لايدرك الوضوح ان ذلك هو عبث سيؤذي الى تقسيم ليبيا والى هنا لم يزد قادة فجر ليبيا على زيدهم الا بإقامة الصرح . واكمال الطرح. بفصل غرب ليبيا عن شرقها بقرح. وصمتوا عن ذلك. بعد ان جعلوا الوطن وطناً هالك.

الجريمة الثانية:

اكمل مجلس النواب وحكومته الجريمة الثانية  برفع راية الاجرام الوطني في الشرق الليبي بعد رفعها في الغرب فأخذ مجلس النواب ومعه حاكم الشرق الليبي (الثني) يضربان في شرق ليبيا عبثا في سعي محموم. وعزما مذموم. بتأسيس كيان حكومي كامل الأركان. محدد المكان. في الشرق.. كيان أقيم منهما بتفاخر. وبجهل وطني ساخر. فأسسا وزارات ثابتة ليست مؤقتة وكيانات حكومية اخرى ثابتة ومنها مؤسسة وطنية للنفط مع المؤسسة الوطنية للنفط في الغرب ومصرف مركزي مع المصرف المركزي في الغرب وحساب مصرفي لثروة الشعب الليبي لحكومة الشرق  مع وجود حساب مصرفي لحكومة الغرب، ذلك وغيرها من الكيانات إكمالا لجريمة تقسيم ليبيا في حين ان السعي الذي ينبغي لاي وطني.. لاي حكيم.. لاي شريف. ان يكون السعي وغاياته هو إرجاع القاطع الغربي من ليبيا تحت سلطة واحدة ولحمه مع الشرق  وليس إقامة كيان اخر مناظر له، من خطف منه او سرق منه شيئا ثمينا كزوجة او ابنة اوبيت او ارض فانه يقوم الليل والنهار لارجاع ماخطف او سرق منه ولايبحث او يقوم الليل والنهار لإيجاد بديل عن ذلك الشئ، هذه أثمان شخصية فما بالك بجزء من ليبيا خطف أوسرق فذهب مجلس النواب وذهبت معه حكومة الثني للبحث عن بديل بإقامة كيان حكومي بديل في الشرق بدلا من إرجاع الجزء الغربي من ليبيا فماذا يعني ذلك؟ هل هو الغباء او العمالة؟ هل هو الاستخفاف بالأوطان ؟ في حين لا سعي ولادعي لتوطيد وجمع جزء ليبيا الغربي مع جزء ليبيا الشرقي.

الجريمة الثالثة:

يزيد مجلس النواب عبثا إجراميا ثالثا وكأن الصمت في ليبيا يقول له زِد عبثا كما تريد. فليس لهذا العبث من عنيد. حيث اتخذ نواب مجلس النواب اقامات لهم خارج ليبيا في أختنا الكبرى مصر وذلك يعني بكل بسهولة هو وضع سيادة ليبيا تحت سلطة دولة اخرى فأصبح اعضاء مجلس النواب محكومين وليسوا حكاما، يخضعون لقوانين وتشريعات دولة اخرى وهى الدولة التى فيها يقيمون ولايوجد في اي تاريخ سياسي نواب يديرون بلاد من بلاد اخرى يأتونها يومين في الأسبوع فقط او قد لايأتونها بالشهر وذلك يفقد هذا المجلس الشرعية لان نوابه وعائلات نوابه لايعيشون الحياة الليبية بل يعيشون الحياة المصرية بل ويفقدهم الوطنية فالحاكم الوطني، تنفيذي اوتشريعي يدير بلاده في وطنه وهو في أكباد المخاطر ولايديرها من خارج وطنه.

من بعد هذه الجريمة المثلثة متعاقبة الفصول. محققة الحصول . بتقسيم ليبيا من غربها ثم تعميد هذا التقسيم في الشرق ثم فرار وخضوع اعضاء مجلس النواب في إقامتهم تحت دولة اخرى هى مصر وكأن ليبيا تتهيأ قطعا واقاليم لدول اخرى ويتهيأ من بعد ذلك الشعب الليبي ليصبح شعوبا لدول اخرى وأول اقتطاع ان يصبح الشرق الليبي اقليم تحت سلطة مصر وذلك من بعد هذه التهيئة الاجرامية  المثلثة  التي جرت الشرق الليبي جرا تحت السيادة المصرية وستجر باقي جهات ليبيا تحت دول اخرى وهذه الدول لاتهاب ولاتحترم الحكام الضعفاء في ليبيا والذين جعلوا من أنفسهم محطا للسخرية امام العالم فوجودهم كعدم وجودهم  والعالم كله ينظر الى ليبيا بلادا سائبة في حدودها فراغ مباح مفتوح فتحا زاخر بالكنوز والكل يطمح ان يعبئ هذا الفراغ المهمل بفرض سيادته عليه.

لاشئ في ليبيا يعتمد عليه في الحفاظ على ليبيا، لاحكام تنفيذيين ولاتشريعيين ولا مجالس فارغة من شورى اوحكماء اوأعيان اوقبائل اوشيوخ  اوغيرهم، الاعتماد على ابناء الشعب الليبي الذين يجب ان يجتمعوا بإرادتهم الذاتية على كلمة سواء وان تكون نصرتهم لوطنهم.. لليبيا لا انصار فبراير ولا انصار القذافي ولا انصار عقائد دينية منحرفة وعليهم ان يكملوا جمع شتاتهم من بعد تنافره، كونوا جديرين بليبيا او تكون ليبيا بجديرة بغيركم والكل يتطلع ليقطتع منها قطعة في غياب الروح الوطنية وحضور الروح الذاتية الشاذة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

التعليقات: 1

  • على العارف

    نعم والجريمة الرابعة : رائحة العنصرية المقيتة فى ترسيخك لفكرة ان الغرب هو عبارة عن جزء ويجب الحاقه وضمه للشرق ….وكأن ولى أمر ليبيا ووحدة البلاد هو الشرق وهو من تقع عليه مسئولية البحث عن الابن القاصر والضائع هو الغرب ،،وبما ان المثقفين يفكرون هكدا فهم شركاء للسياسيين المفرطين فى سيادة البلاد والفرق فقط فى مستوى الفنادق ومكانها .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً