التضامن: تعذيب “الساعدي” ومساجين آخرين أمر مرفوض

saadi

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي تسجيل مصور كشف تعرض “الساعدي القذافي” وموقوف آخر  بمؤسسة الهضبة للإصلاح والتأهيل في طرابلس للضرب أثناء التحقيق معهم، وهو ما يرتقى لوصفه كجريمة “تعذيب” في حق السجناء، بالإضافة إلى تعرضهم إلى معاملة مهينة وتهديدهم بإرتكاب أفعال مؤذية لهم في حالة رفضهم الإدلاء بمعلومات وإعترافات للمحققين، مما يعد تقويضاً حقيقياً لفرص حصولهم على العدالة ومحاكمة عادلة أمام القضايا التي يواجهونها.

وتعبر “التضامن لحقوق الإنسان” عن صدمتها من حدوث هذه الإنتهاكات في حق السجناء والموقوفين تحت سلطة الهيئات القضائية وداخل مؤسسة إصلاح وتأهيل تتبع وزارة العدل، وتطالب المنظمة مكتب النائب العام بالتحرك بشكل عاجل من أجل توقيف المتورطين في هذه الجريمة، بالإضافة إلى فتح تحقيق شامل عن كافة الممارسات المشابهة التي قد تكون طالت باقي المسجونين داخل مجمع الهضبة.

وتجدد “التضامن لحقوق الإنسان” تأكيدها على أن مثل هذه الممارسات المهينة والمسيئة لتعالم ديننا الإسلامي الحنيف، والمشوهة لقيم المجتمع الليبي مرفوضة رفضاً تاماً، ولا يمكن تجاهلها أو التستر عليها خاصة وأن القوانين الليبية تجرمها وتحاسب مرتكبيها كما نص على ذلك قانون رقم 10لتجريم التعذيب، والإخفاء القسري والتمييز الصادر عن المؤتمر الوطني العام سنة 2013.

وتدعو “التضامن لحقوق الإنسان” كافة المسؤولين الليبيين لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية حيال استمرار تفشي التعذيب والمعاملة المهينة للسجناء والموقوفين في كافة السجون ومقار الإحتجاز في ليبيا لدى كل أطراف الأزمة الليبية، وأن يسعوا لوقفها وتقديم المتورطين فيها إلى العدالة.

وتهيب “التضامن لحقوق الإنسان” بالقائمين على أمر العدالة في ليبيا بأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم وبحسب  اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية والمهينة الصادرة عن الأمم المتحدة والتي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة رقم 46\39 في 10/ كانون الأول / ديسمبر 1984 فإن مرتكبي أعمال التعذيب والعقوبات القاسية واللانسانية لا يجوز لهم التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب”.

التضامن لحقوق الإنسان
طرابلس 3 اغسطس 2015

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً