دحلان يدعو المجلس الوطني إلى إقصاء عباس

_206244_abbas

شن القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعا القادة الفلسطينيين الى اقصائه وعدم الاعتراف بالقرارات التي يتخذها.

ودعا دحلان على صفحته على فيسبوك مع اقتراب عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني اثر انقطاع استمر عشرين عاما الى “إعلان قبول استقالة محمود عباس ومن معه، وحرمانهم من حق التدخل في أية ترتيبات قادمة نظرا لانعدام الشرعية، والدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة فورا، بحضور عباس أو عدم حضوره”.

وقدم عباس السبت استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الطريقة الوحيدة لعقد مؤتمر استثنائي للقيادة الفلسطينية ما سيسمح بحسب مسؤولين في المنظمة بتفعيل دور اللجنة التنفيذية في مناخ سياسي متوتر. كما قدم اكثر من نصف اعضاء اللجنة التنفيذية أيضا استقالتهم.

وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة اماكن وجودهم.

وتتشكل اللجنة التنفيذية من مختلف الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وهي بمثابة القيادة السياسية المخولة اتخاذ قرارات مصيرية في ما يتعلق بالوضع السياسي، والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي.

وتعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية وسبق ان وقعت جميع الاتفاقات مع اسرائيل.

اما اللجنة التنفيذية فهي القيادة الاولى في منظمة التحرير ويتم انتخابها من المجلس الوطني الفلسطيني.

ودعا دحلان ايضا الى “إعلان بطلان خطوات عباس وجماعته باعتبارها خروجا عن القانون واحتيالا صارخا على الإرادة الوطنية (…) وإعلان انتهاء المرحلة الانتقالية وإعلان قيام دولة فلسطين، والدعوة فورا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تشمل بالتوازي والتزامن المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج”.

ويعول دحلان على اجتماع مقبل للمجلس الوطني الفلسطيني في ايلول/سبتمبر للتمكن من الوقوف في وجه عباس مع حلفاء له.

ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير انه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998.

وبحسب النظام الاساسي للمنظمة فان اللجنة التنفيذية تتألف من “خمسة عشر إلى ثمانية عشر عضوا (…) واذا شغرت العضوية في اللجنة التنفيذية بين فترات انعقاد المجلس الوطني لأي سبب من الأسباب، تملأ الحالات الشاغرة إذا كانت الحالات الشاغرة تقل عن الثلث، ويؤجل ملؤها إلى أول انعقاد للمجلس الوطني”.

وقامت اللجنة التنفيذية قبل استقالتها السبت بانتخاب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات امينا للسر، بعدما اعفى عباس ياسر عبدربه من منصبه في تموز/يوليو.

ودعا دحلان “جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الى اعلان رفضهم لكل الخطوات” التي يتخذها عباس.

ويعتبر معارضو عباس ان الهدف من دعوته الى اجتماع للمجلس الوطني هو ابعاد المعارضين له واستبدالهم بموالين قبل تنح محتمل له.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً