صراع الوحـوش… والشعب المتعوس

صراع الوحـوش… والشعب المتعوس

نعم، ووفق مُشاهدة/مَسيرة حياتُنا نحن شعب (العرب) الليبيين، وباختصار، على مدى، فترة/حُقبة أستقرار العربُ على أرض ليبيـا، إذ لن نخوض فى فترتى استقرار الأمازيغ، أباء شيشنق، قبلنا بآلاف السنين، ولا اليهود أباء ثرات الصناعات الحرفية الليبية، قبلنا بمئات السنين.. نرى، بل ونُثبت بما نفعله هذه الأيام فى المَسخَرة الصُخيرية.. أننا كُنا شؤماً على هذه الأرض بمعنى الكلمة، ولم نُضيف أليها إلا تخلـُفاً وتقهقـُراً، بل وأصَبنا بالعدوى، بعضُ سِوانا من العِرقيتين المذكورتين.

أن ما نراه اليوم، أمرٌ يُبكِىَ الصَخر، حيثُ تحولنا فعلياً/عملياً، الى مُمثلى كُمبارس، مُشَخَصَينَ، فيمن تبقى من شتات المؤتمر الوطنى، وفى مُشتَتِى مجلس النواب (من فنادق شُرم الشيخ حتى غراند حياة الرباط) الذين وفى أول يوم عَوَمان (سباحة) فى بحر الديمقراطية (الوهمية فقط)، أثبت كلاهُما، أن الجَهلَ والتخلُف، لا ينتُج عنهما إلا حتمية تحول العقول الى طبول.. ومتى تحول العقل الى طبل، أصبح مُلك يمين ضاربه، إذ للعقل أمكانية التمييُز، وأحياناً القدرة على الأستقلالية/الحرية، ولكن الطبل لا يمكن له، إلا أن يصدر صوته، وفق طرقات ضاربه.

وها هُم، من يُقال عنهم (زوراً/بُهتاناً) ممثلى الشعب الليبى؟! (ظاهرياً)، آما عملياً، فهُم واحداً واحداً إلا من رحم ربى، ممثلى آجندات أصحاب الربيع، وألى حد ما أنفسهم وفقط.. سواءاً (ودون أستثناء)، أعضاء الحوار، الذين هم ظاهرين بجميع صورعُهر جنيف/الصخيرات، من مُقَبِلى ومُصافحى ليون ليل نهار، أو أولائك المُرَشحين لرئاسة الحكومة، مماً يُلَمِعَهُم، و/أو يدفع بهم بعضُنا، عن جهل أو طَمَع!، وهم فى عقولهم يَسخَرونَ من مُلمِعيهُم ومنا باقى الليبيين، مُعتبريننا جميعاً دراويشهُم و/أومَطية لهُم، حتى يصلوا ألى ما يفوزون به، من اُذن ثور ثرواتنا، التى تعهدوا بتسليمها، الى جزارى الربيع الأسود، مقابل تسليطهم علينا،  عليك خوت؟!.

كل أولائك الحالمينَ بحُكمِنا، المنتظرين/المُتربصينَ بنا، الجالسين أمام كوؤسهم، وراء (البحار) فى حضن أمهاتهم/حاضناتهم/مُبرمجيهم، من العِبرانيين، أمريكيين كانوا أوانجليز، وفرنسيين أوطاليانيين، وكذا تابعي الأمهات، من وراء (القِفار)، (أخوتُنا) مثل الأماراتيين، والقطريين، والسعوديين، والأردنيين وغيرهم.. جميعهم، وبدون أستثناء لواحدٌ منهم، تتحول أقفيتهم، واحداً واحدا،ً الى طبول، يقرعُها مُلاك الربيع/مُلاكُنا وآياهم.

فللوهلة الأولى، تُنبِؤنا صور صراعهم الوحشى بمعنى الكلمة، من آجل الوصول للسلطة، أو بالأحرى، الفوز بالتسلـُط علينا، الشعب المتعوس (الغائب المحبوس)، الذى حَجَرَ عليه أبناؤه العاقين من بعض القتلة المأجورين الميليشياويين، وأولائك عررابى أستعمار الشرق الجديد.. بأن صراعُهُم، هو لصالح أنفسهم (أنسى الوازع الوطنى؟!)، ولكن الحقيقة المُرة وواقع الحال.. هو أنهم (كطبول)، يتصارعون فى وحشية، لصالح من يقرعون أقفيتُهُم، فتَصدُر أصواتهم، وفق هَوَا طارقى كلٌ منهمُ.

أننا بمُشاهدتُنا لفرقة سيمفونية مفاوضات/صراع ديوك الصخيرات، بقيادة المايسترو المُرابى برنار-دينو (على فكرة، هو إيش دينو ودين أبوه؟)، السيمفونية المتكون عازفوها/أبواقها، من العررابين الليبيين(درجة عاشرة!).. لأمر يثبت، أننا فعلا شعبٌ متعوس مدفوس، أى كُتبت عليه التعاسة بخط يدنا أبناؤه نتاج الجَهل والتخلـُف، مُنذ أن حللنا بنى يَعرُب بهذه الرُقعة، وحولناها ومن (تبعنا) من سُكانها الأمازيغ ألى أرض ملعونة.

فالأرض التى يجلـُب لها أبناؤها اللعنة، لا تنتُج، إلا الخنوع، ومن ثم، الأستسلام لكل راكبٌ علي أقفية، أولائك العررابين من أبنائها، وكيف حالنُا والراكبون كُثر، والضاربون على قفا مُمثلينا؟! عند ليون، ومن بعد قفانا، لا يرحمون، ونحن الشعب المتعوس المغبون، لا نعدوا أن نكون بُلهاء مُتفرجون، وليس أمامُنا الآن، إلا ان نكون قابلون، لأبناء حضانة ليون، وإلا، سنكون، فى عداد يهود ليبيـا المُشردين، فأنقِذنا يا أرحم الأرحمين، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً