بوش حذرت فولكسفاغن منذ سنوات بعدم شرعية برنامج المراقبة

150927131700_v_640x360_reuters_nocredit

ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) أن مجموعة إنتاج التجهيزات بوش سلمت شركة فولكسفاغن في 2007 البرنامج المعلوماتي للمحركات المغشوشة لاختباره لكنها أوضحت أن استخدامه من قبل مجموعة السيارات “غير شرعي”.

وكتبت الصحيفة نقلاً عن وثيقة تعود إلى 2007 وصادرة عن بوش أن هذه المجموعة ومقرها غيرلينغن (جنوب غرب ألمانيا) مقراً لها، سلمت فولكسفاغن البرنامج بهدف “استخدامه لاختبارات (داخلية) فقط وليس لتزويد” المحركات به.

وأضافت أن فولكسفاغن قامت بوضع البرنامج في محركات الديزل في تلك السنة من أجل تزوير نتائج تجارب مكافحة التلوث. وحذرت بوش في الوثيقة فولكسفاغن حينذاك من أن استخدام هذا البرنامج “غير شرعي”، كما ذكرت الصحيفة الواسعة الانتشار.

ورداً على سؤال طرحته الصحيفة عن رد فولكسفاغن على هذا التحذير، قال ناطق باسم بوش “في إطار العلاقات التجارية مع فولكسفاغن نحن ملزمون بالسرية”. وأشارت بأن مجلس إدارة فولكسفاغن ناقش خلال اجتماعه الجمعة الماضي أسباب عدم أخذ الشركة بالتحذيرات التي وجهت لها منذ فترة.

من جهتها نشرت صحيفة “فرنكفورتر ألغماينه تسايتونغ” نقلاً عن دوائر رقابية عن تحذيرات وصلت الشركة الألمانية الأكبر لصناعات السيارات، وذكرت الصحيفة الألمانية أنه في حال توصل المحققون “الخارجيون” (إشارة للتحقيقات التي أُطلقت في بلدان خارج ألمانيا) في حال ثبوت علم مسبق لإدارة الشركة أو أعضاء سابقين في مجلس إدارتها بتلك التحذيرات، فإن ذلك من شأنه أن يهدد مسيري المجموعة بتعويضات.

واختارت مجموعة فولكسفاغن العملاقة الجمعة رئيساً جديداً لإدارتها هو ماتياس مولر رئيس شركة بورش وسط فضيحة محركات الديزل المغشوشة التي اتخذت أبعادا عالمية. وتشعر ألمانيا بأكملها بقلق على سمعتها الدولية. وكتب الخبير الاقتصادي مارسيل فراتشر رئيس المعهد الألماني للاقتصاد أن “الثقة (في المنتجات الألمانية) التي اكتسبت خلال عقود يمكن أن تنهار خلال أيام”.

م.س/ ع.غ (أ ف ب، DW)

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً