وزنُك رقمٌ في معادلة تحدّد جنس المولود!

_208222_gb

ميدل ايست أونلاين

يشكل تحديد جنس المولود في مراحل مبكرة هاجسا للكثيرين ذاهبين في بحثهم عن اجابة لطرق كثيرا ما تفتقد للمنطق او الاسس العلمية، غير ان اخر ما قد يخطر ببال هؤلاء ان وزن الاب على علاقة وطيدة بجنس ابنائه.

وكشفت دراسة صينية وجود علاقة بين وزن السلف وجنس الخلف، اذ يميل الاباء من ذوي الوزن الزائد الى انجاب الذكور بمعدل اعلى من الطبيعي.

ودرس الباحثون معطيات 8500 عائلة خضعت لعلاج العقم، وركزوا اهتمامهم على تأثير وزن الأب على جنس المولود.

وبينت النتائج ان عدد الذكور كان أكثر بقليل من عدد الإناث، ونسبت الزيادة تُعدُّ طبيعة للتعويض عن الذكور الذين يتوفون في فترة الطفولة بمعدل مرتفع نسبيا.

كما تبين أن عدد الذكور الذين ولدوا من آباء نحيلي البنية611 ، وعدد الإناث 569 أي أن الذكور أكثر بنسبة 7 بالمئة، وهذا يطابق ما تمليه الطبيعة.

وارتفعت نسبة الذكور بين أولاد الرجال الذين يعانون من البدانة الى 27 بالمئة، وهذا أعلى من المعتاد بكثير.

وعجز العلماء على تحديد اسباب هذه الطفرة، غير ان إحدى النظريات تفسر الظاهرة بكون الأجنة الأنثوية من آباء يعانون من البدانة أكثر عرضة للوفاة من الذكور.

وذهبت نظرية ثانية لكون كروموسومات “Y” لدى الرجال من ذوي الوزن الزائد أكثر مما لدى الآخرين مما يسبب ولادة الذكور أكثر.

وتشهد المختبرات تطورا كبيرا في القدرة على تحديد جنس المولود مبكرا، اذ تمكن باحثون روس حديثا من استخدام طريقة جديدة لتحديد جنس الجنين وشكله والعيوب الوراثية إذا وجدت عن طريق أخذ بضع قطرات من دم الأم الحامل.

ويكفي المرأة الحامل أن تعطي 7 – 10 مليليتر من دمها الوريدي، لمعرفة ما إذا كان المولود سيكون ذكرا أم أنثى، بالإضافة إلى الكشف عن العيوب الوراثية عند الطفل المنتظر.

وبدأت الطريقة الجديدة في الانتشار في أوكرانيا وقرغيزستان وأذربيجان، وسط تطلع الباحثين لدخول الاسواق العالمية.

غير ان مراقبين ينظرون بحذر لمثل هذا النوع من الاختبارات المبكرة لوجود مخاوف من استخدامها من بعض الآباء والأمهات للتخلص من الأجنة التي لا يرغبون فيها تبعا لجنسها.

يذكر ان اعتقادات شعبية متوارثة عند الشعب التايواني تشير الى أن زواج الرجل البدين من السيدة النحيفة يقود الى إنجاب الإناث والعكس صحيح.

وأثبتت بعض الأبحاث أن تغذية المرأة قد يكون لها تأثير في عملية اختيار جنس المولود، وذلك بتأثيرها على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة والتي عن طريقها تخترق الجدار الخارجي للبويضة ويحدث التلقيح. كما أن للتوازن الأيوني للصوديوم والبوتاسيوم مقابل الكالسيوم والمغنيسيوم تأثيرا حيويا على هذه المستقبلات يؤدي إلى حدوث تغييرات على مركبات الجدار والذي بدوره يؤثر على انجذاب الحيوانات المنوية الذكرية أو الأنثوية.

وعادة ما يتمكن الاطباء من تحديد جنس المولود من خلال كشف بالاشعة بعد الشهر الخامس، عند بداية تشكل الاعضاء التناسلية للجنين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً