المغرب يمنح كريستوفر روس فرصة جديدة في قضية الصحراء

_209653_maroc1

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار مساء الاثنين في الرباط المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية كريستوفر روس.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية مساء خبر لقاء الوزير المغربي بالمبعوث الأممي بحضور امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وعمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة”.

ولم يعرف ما إذا كان روس سيقوم كالمعتاد بزيارة الجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا.

وسبق ان قام روس نهاية أيلول/سبتمبر بجولة شملت الجزائر وموريتانيا والمغرب ومخيمات تندوف، اضافة الى باريس وجنيف ولندن ومدريد.

ولم تعلن الرباط حينها زيارة روس ولم يستقبله أي مسؤول رفيع بحسب ما نقلت الصحافة المغربية، في حين استقبله رئيس الوزراء الموريتاني ووزير خارجية الجزائر ووزير خارجية اسبانيا.

ووصفت الصحافة المغربية تلك الجولة بأنها جاءت “في ظل مؤشرات فشل وساطة جديدة” بسبب “عدم اقتناع (أطراف النزاع) بمقترحه الجديد الذي لم يتم الكشف عنه حتى الآن”.

وكان مقررا أن يقدم بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة نهاية تشرين الأول/أكتوبر تقريرا دوريا لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الصحراء المغربية، لكن الأمم المتحدة أرجأت جلسة تقديم التقرير الى تشرين الثاني/نوفمبر.

وزيارة روس بمثابة محاولة لتحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، بعد تسع جولات في الولايات المتحدة لم تسفر عن نتيجة.

ويستعد بان كي مون للقيام بجولة في منطقة النزاع قبل نهاية السنة الجارية، مع الامل بإيجاد توافق بين الطرفين.

واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر الى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط “حكما ذاتيا واسعا” تحت سيادتها.

وحظيت مبادرة الحكم الذاتي بإشادة مجلس الأمن الدولي، باعتبارها حلا واقعيا ومنسجما مع مقتضيات الشرعية الدولية، ومبادرة تضمن لكافة الصحراويين مكانتهم اللائقة، ودورهم الكامل في مختلف هيئات الجهة ومؤسساتها، بعيدا عن أي تمييز أو إقصاء.

واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ان الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية “إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مؤكدا ان “مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب” لحلّ هذا النزاع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً