موسكو في سباق مع الزمن لفك العزلة السياسية للأسد

_210648_rs700

يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء في موسكو لمواصل بحث اقامة “حوار حقيقي” بين دمشق والمعارضة السورية.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا للصحافيين “غدا (الاربعاء) سيتم لقاء بين سيرغي لافروف و(ستافان) دي ميستورا، وموضوعها الرئيسي هو العملية السياسية في سوريا وانشاء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة السورية”.

ورفض فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم الثلاثاء فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلا إنها موجودة فقط “في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع” مؤكدا أن حكومته تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني.

جاءت تصريحات المقداد خلال زيارة رسمية لطهران حليفة دمشق ونقلها تلفزيون الميادين الذي يبث من بيروت.

وقال المقداد “نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية”.

وأضاف “لم نتلق أي شيء رسمي فيما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات”.

وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف ان المبعوث الاممي “اجرى مؤخرا اتصالات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. نامل الاطلاع على نتائج زيارته” الى سوريا، على ما نقلت وكالة تاس الروسية.

وزار دي ميستورا دمشق الاثنين حيث دعا الى وقف لاطلاق النار فيما يكثف الغرب والروس ودول الشرق الاوسط الجهود الدبلوماسية سعيا لانهاء حرب مدمرة مستمرة منذ اربع سنوات ونصف في البلاد.

واضاف الدبلوماسي ان ممثلي النظام والمعارضة السوريين “سيدعون في الاسبوع المقبل الى موسكو لاجراء مشاورات”.

واوضح “ليست هناك مشكلة من طرف الحكومة، فقد وافقت منذ زمن طويل. حاليا نحن على اتصال مع ممثلي مختلف منظمات المعارضة السورية كي تفد الى موسكو”.

وبطلب من نظام دمشق الذي تشكل روسيا حليفته الرئيسية، تنفذ موسكو منذ اواخر ايلول/سبتمبر حملة غارات جوية في سوريا تستهدف بحسبها مجموعات “ارهابية” من بينها تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.

لكن المعارضين السوريين وداعميهم في الخارج يتهمون موسكو باستهداف المجموعات المعارضة التي تهدد مواقع قوات النظام، قبل اي شيء.

بالموازاة مع الحملة العسكرية تقوم روسيا بمشاورات من اجل حل سياسي للنزاع.

وانعقد مؤتمر بحضور الجهات المعنية بالازمة كافة باستثناء ممثلي النظام والمعارضة السوريين الجمعة في فيينا. وسرعان مع تعرقلت المفاوضات بسبب نقاط عدة منها مصير الرئيس السوري بشار الاسد، واتفق المشاركون على لقاء جديد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً