فى أطار ما تَسرَبَ من آمالٌ فى أتفاق ليبى – ليبى، من خلال ألتقاء الخييرين من أعضاء المجلس والمؤتمر بتونس، الأيام الماضية، وما ترتب على ذلك، من أحتمال لقاء بين السيدين عقيلة صالح و نورى أبوسهمين، وأن كُنا ولا زلنا نتمنى عقده داخل ليبيـا، فى سَبها مثلاً.

إلا أننا نؤيد عقده حسب ما رَشح من أنباء بعُمان، دون أى مكانٌ آخر، كما نُهيب بهما، التعجيل بعقد هكذا لقاء فى أقرب وقت، مُتمنين أن يتم قبل أنعقاد الأجتماع، الذى تتهىء أيطاليا لأستضافته، فى 13 من ديسيمبر الحالى، والذى سيبحث أزمة ليبيـا، ولو بيوم واحد، حتى يستمع لقاء أيطاليا الى ما يُسطره الليبيون بعُمان، وليس العكس، إذ وإلا.. ستجدون أنفسكم رهينة ما سيُملى عليكم… واثقين من أن حِكمة السُلطان قابوس، الذى نأ بنفسه عن كل ما مَس الدول العربية من عواصف كارثية، سوف تُساهم فى أنجاح هذا الحوار، ذلك غير الدُعاء للقائكم بالنجاح، من القلوب الصَادقة، المكتوية بنار ما يجرى من أحذاثٌ مأساوية، قلوب المكلومين من الأمهات والأباء، الأيتام والأرامل، والجَرحى، والمُغتصبات، والأسرَى والسُجناء المُعذبين بعدة مُدن، والمُشردين، والنازحين والمُهجرين، والمَقهورين، والأذلاء، والمُدمرة مدارسُهم، والمحروقة بيوتهم، والمنهوبة أرزاقهم والمُداسة كرامتُهُم، فلا تكثرتوا بأصوات أصحاب المصلحة، فى محاربة كل أنواع الحلول، أولائك من شُذاد أفاق الدُنيا وعَرَرَابيهُم مِنا الليبيين، الذين بعضُهُم زُملاءٌ لكُم، ويبقى ألله ولى التوفيق.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.