حماس تحتفل بمرور 28 عاما على تأسيسها

thumbs_b_c_9c6f2f52c31ee16cd4c20f0dcd0d670a

 

وكالات

تحتفل حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الفلسطينية، اليوم الاثنين، بمرور 28 عاماً على تأسيسها.

وتأسست “حماس” في 14 ديسمبر/كانون أول 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.

وانتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها القوي في “مقاومة” الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.

ويتفق مراقبون أن حركة حماس تمكنت من أن تلعب دورا مؤثرا، في المشهد السياسي (داخليا وخارجيا) بفضل ما حققته من تطور على صعيد القوة العسكرية والنفوذ الجماهيري، وأدائها في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وتدير حركة حماس في قطاع غزة، منظومة واسعة من المؤسسات الأهلية، والإغاثية، والإغاثية، وهو ما مكنها من التغلغل في الشارع الفلسطيني، حسب بعض المراقبين.

ورغم انتشار الحركة في الضفة الغربية، وبعض التجمعات الفلسطينية، في بعض الدول العربية، إلا أن ثقلها الرئيسي يكمن في قطاع غزة.

وقررت حركة حماس حمل السلاح، منذ بداية تأسيسها، وأسست جهازا عسكريا أسمته “المجاهدون الفلسطينيون” عام 1987، ثم أسست جناحها المسلح الحالي (كتائب عز الدين القسام) عام 1992.

وفي 1 يناير/كانون ثاني1992، أصدرت كتائب القسام، بيانها الأول، وعممته إثر عملية قامت بها خلية تابعة لها بقتل حاخام “مستوطنة كفارداروم” (دورون شوشان)، وفي هذا البيان تم الإعلان رسميا عن هوية الكتائب كجناح مسلّح لحركة حماس.

وعملت حركة حماس، خلال الانتفاضة الثانية (بدأت نهاية عام 2000) على توسعة جناحها العسكري، وحولته إلى ميلشيا كبيرة ومنظمة، خاصة في قطاع غزة.

وتطور تصنيع كتائب القسام لسلاحها بشكل كبير، حيث بدأت بصناعة العبوات الناسفة، البدائية، ثم تطورت قدراتها، لتتمكن من تصنيع “صواريخ” قادرة على ضرب كبريات المدن الإسرائيلية.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام عن أول عملية لوحدة الإسرائيلية ضفادع البشرية (الكوماندوز البحري)، قامت بتنفيذ عملية في قاعدة “زكيم” العسكرية الإسرائيلية، في مدينة عسقلان جنوب غربي إسرائيل.

وتصدت حركة حماس لثلاث حروب شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة (2008-2014)، كان آخرها في السابع من يوليو/تموز الماضي واستمرت لـ”51″ يوما.

وقامت “حركة حماس” بتنفيذ العديد من عمليات أسر الجنود، كان من بينها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته في عام 2005، وبعد صفقة تبادل للأسرى أبرمتها هي وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين أول عام 2011، برعاية مصرية، أفرجت السلطات الإسرائيلية آنذاك عن 1050 أسيرا، مقابل تسليم حماس للجندي “شاليط”.

وأعلنت، حركة حماس خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة عن أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول.

وتتهم إسرائيل حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر، (هدار غولدن) قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1 أغسطس/آب الجاري، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه حتى الآن.

وسياسيا تمكنت حركة حماس عام 2006 من الفوز بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني مطلع عام 2006، لكن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات، كما رفضت حركة فتح (الخصم السياسي لحماس) وبقية الفصائل المشاركة في الحكومة التي شكلتها حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية.

وتقول حماس إن حركة فتح، عملت على الإطاحة بحكومتها، بتعمد إحداث قلاقل داخلية، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سحب الكثير من صلاحياتها، وهو ما تنفيه حركة فتح، وشهدت تلك الفترة اشتباكات بين عناصر الحركتين، انتهت بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007.

وفي 23 أبريل/نيسان 2014، وقعت حركتا فتح وحماس (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية)،  عقب قرابة 7 سنوات من الانقسام ( 2007-2014) على اتفاق للمصالحة، نص على تشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وتشكلّت حكومة التوافق في الثاني من يونيو/ حزيران 2014، لكنها لم تتسلم مهامها في القطاع، بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين.

وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، لـ”حكومة ظل”، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة.

وتحاول حركة حماس أن تنسج علاقات جيدة مع الدول العربية والإسلامية.

وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ولكن اندلاع الثورة السورية، عام 2011، ورفض حماس تأييد نظام بشار الأسد، وتّر العلاقات بينهم.

 أما بخصوص علاقاتها مع مصر، فقد توترت بشكل كبير عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، حيث اتهمتها وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات، بالضلوع في هجمات وتفجيرات إرهابية تستهدف سيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل.

وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.

ويقول رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل، إن حركته أضافت ما وصفها بـ”البصمة المميزة” للعمل الفلسطيني المقاوم.

وأضاف مشعل في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحركة حماس اليوم الإثنين:” حركة حماس قدمت نموذجاً يُحتذى به وأصبحت ملهمة لشعوب الأمة في التضحية والنضال والثبات وكيف جمعت بين المقاومة والسياسة وبين المرونة والثبات”.

أما إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، فقال في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحركة:” أنا مطمئن بعد 28 سنة بأن حماس حركة أصيلة متجذرة، وفي ذات الوقت حركة واعدة لديها القدرة على التعامل مع المستجدات”.

وأضاف هنية، إن حركة حماس تحتفل اليوم في ذكراها، وعيونها ترنو إلى “القدس”، “والتحرير” مؤكدا أن “انتفاضة القدس” تعد أكبر تحول استراتيجي في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً