كي مون: اتفاق “باريس” بشأن تغير المناخ وثيقة تأمين صحي لكوكب الأرض

thumbs_b_c_b33b19dece57f9f613e05dc5efe9876e

 

 

وكالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأثنين، إن “اتفاق باريس”، الذي تم اعتماده قبل يومين في مؤتمر المناخ بالعاصمة الفرنسية، هو “انتصار للبشر والصالح العام والتعددية”، ووصف الاتفاق بأنه “وثيقة تأمين صحي لكوكب الأرض”.

وأضاف الأمين العام –في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- أن” اتفاق باريس يوجه رسالة واضحة مفادها أن تحول الاقتصاد العالمي إلى نمو منخفض الانبعاث قادر على الصمود أمام التغيرات المناخية، هو أمر يحدث بالفعل ويعود بالنفع على الجميع”.

وأردف قائلا “لقد عدت من باريس أمس الأحد، وهناك وللمرة الأولى في التاريخ، تعهدت جميع الدول في العالم بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الصمود أمام التغير المناخي والعمل على الصعيدين الدولي والمحلي لمعالجة تغير المناخ. إن اتفاق باريس هو نتيجة سنوات من العمل الشاق، ويجسد نجاح نهج جديد للتعاون الدولي في مجال تغير المناخ. وقد أقرت الدول بأن أفضل ما يخدم المصلحة الوطنية هو العمل من أجل الصالح العام”.

وأشار الأمين العام إلى أن الاتفاق كان أحد أهم أولوياته منذ توليه مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في يناير/كانون ثان 2007.

وتابع “إنني أعول على الحكومات لتحويل التعهدات الواردة في الاتفاق إلى عمل حازم وعاجل”.

واتفقت الدول المشاركة في النص النهائي لمؤتمر “قمة المناخ” في باريس، على تحديد متوسط الزيادة في درجات الحرارة بالعالم بين 1.5 إلى 2 درجة سنويا، إلى جانب العمل على تقليل انبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور الآثار السلبية لتلك الظاهرة.

وبحسب النص النهائي، فإن الدول اتفقت على مراجعة الخطط الوطنية المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مرة كل خمسة أعوام، وتوفير دعم مالي بقيمة 100 مليار دولار أمريكي سنوياً على الأقل، لمواجهة التغير المناخي في البلدان النامية.

ومن المنتظر أن تنظم مراسم التوقيع على النص النهائي للاتفاق، مطلع عام 2016، في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً